صحف عربية : مرسي يبدأ التنازلات والقرضاوي يهاجم الثوار و مسيرات تطالب بالإصلاح في الاردن
كييف/أوكرانيا بالعربية/ مازال المشهد المصري يتصدر العناوين الرئيسية لكبريات الصحف العربية الصادرة اليوم السبت 8 ديسمبر، مع تصاعد حدة الاحتجاجات المعارضة للرئيس محمد مرسي، فيما عُرف بجمعة "الكرت الأحمر"، وتأجيل إدلاء المصريين في الخارج بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور الجديد، كما تناولت تطورات الوضع الراهن في سوريا، حيث يواصل الثوار تقدمهم في العاصمة دمشق.
الشرق الأوسط:
أفردت صحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً بعرض صفحتها الرئيسية يقول: تصاعد الغليان في مصر يدفع مرسي لفتح باب التنازلات.. نائب الرئيس: مرسي مستعد لتأجيل استفتاء الدستور شرط عدم الطعن قضائياً.. القصر الرئاسي تحت الحصار والحرس الجمهوري يتراجع أمام الحشود الغاضبة.
وكتبت تحت هذا العنوان: فتح الرئيس المصري محمد مرسي مساء أمس الباب أمام تقديم تنازلات أمام مطالب المعارضة، تحت ضغط تصاعد حالة الغليان في مصر، كرد فعل على خطابه أول من أمس، والذي تمسك فيه بالإعلان الدستوري، وحصار عشرات الآلاف من المتظاهرين لقصر الاتحادية في مصر الجديدة، ورفض جبهة الإنقاذ المعارضة عرضه للحوار اليوم.
وقال نائب الرئيس المصري محمود مكي إن الرئيس سيكون مستعداً لتأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور، إذا توافرت ضمانات بعدم الطعن عليه أمام القضاء، في الوقت ذاته أعلن تأجيل موعد استفتاء المصريين في الخارج من اليوم إلى الأربعاء.
وكان آلاف المتظاهرين المعارضين بمصر اقتحموا أمس الحواجز والأسلاك الشائكة، التي وضعتها قوات الحرس الجمهوري بالقرب من قصر "الاتحادية"، ووصلوا إلى بواباته وأسواره، بعدما تركت لهم قوات الحرس الجمهوري مواقعها وفتحت لهم الطريق، معلنين اعتصامهم أمام القصر لحين الاستجابة لمطالبهم، بوقف الاستفتاء على الدستور الجديد، وإلغاء الإعلان الدستوري.
الرأي:
أما صحيفة "الرأي" الأردنية، فقد تناولت عنواناً في الشأن المحلي، يقول: مسيرات تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد.
وكتبت الصحيفة: انطلقت مسيرات في عمان وبعض محافظات المملكة بعد صلاة ظهر أمس الجمعة، للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد، وإطلاق سراح المعتقلين.
ففي العاصمة عمان، طالب المشاركون في مسيرة انطلقت من مسجد حمزة في ماركا باتجاه محكمة أمن الدولة، بمشاركة الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية والشبابية، بالإفراج عن الموقوفين من أعضاء الحراكات الحزبية والشعبية، مؤكدين استمرارية الحراك السلمي، الذي يدعو إلى الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد والحفاظ على أمن وسلامة الوطن.
وخرجت مسيرات متواضعة في محافظات إربد والكرك وعجلون والطفيلة، أكدت رفضها للسياسات التي أدت إلى الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها الوطن، وخاصة فيما يتعلق بالقرارات الحكومية، وآخرها قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.
الشرق:
أبرزت صحيفة "الشرق" القطرية عنواناً في الشأن المصري يقول: القرضاوي يدعو القوى السياسية المصرية قبول دعوة الرئيس للحوار.
وجاء في التفاصيل: استنكر العلامة الدكتور يوسف القرضاوي ما يحدث على الساحة المصرية من صدامات دامية بين أبناء الشعب الواحد، وتساءل في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد عمر بن الخطاب، عن الأسباب التي تجعل أبناء مصر يتقاتلون بهذا الشكل العنيف، لدرجة سقوط أكثر من 6 قتلى من الشباب، ومئات الجرحى، مستغرباً حدوث ذلك بعد مضى عامين فقط على ثورة يناير التي أدهشت العالم.
وأشار العلامة القرضاوي إلى أن مصر ذكرت صراحة في القرآن 5 مرات، في حين تمت الإشارة إليها قرابة 28 مرة في مواضع متعددة من كتاب الله، وهى مكانة عالية لم تصل إليها بلد غيرها، كما أنها كانت موطناً لأنبياء الله مثل النبي يوسف، ودخلها النبي يعقوب، وعاش فيها النبي موسى، ومر بها الخليل إبراهيم.
وبين أن الثورة أظهرت الروح المصرية من خلال أعمال قيم الإيثار، التي تحلى بها الثوار، منبهاً إلى عدم تسجيل أي مشكلة بين مسلم ومسيحي خلال الثورة.
وتابع قائلاً: "كان المسيحي يصب الماء على المسلم من أجل الوضوء، وكانوا يتقاسمون اللقمة سوياً دون تفريق، ويسهر بعضهم لينام الآخرون، فلماذا أصبحوا اليوم يقتل بعضهم بعضا؟"، لافتاً في السياق ذاته إلى أن السبب وراء ذلك هو ما يحيكه أنصار النظام القديم من مؤامرات لإسقاط الثورة.