صحف عربية: مكتب حركة طالبان في قطر و "أخونة" منابر مساجد مصر و السعوديات في مجلس الشورى
كييف/أوكرانيا بالعربية/تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء عدة قضايا، على رأسها الافتتاح المتوقع لمكتب حركة طالبان في قطر، إلى جانب توقع الحرس الثوري الإيراني لحصول اضطرابات داخلية، علاوة على القلق من سيطرة دعاة من جماعة الإخوان المسلمين على منابر المساجد الكبرى بمصر، ومناقشة قضية المرأة السعودية بمجلس الشورى.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن عنونت: "طالبان تفتح مكتباً لها في قطر" وقالت تحت هذا العنوان: "أعلن رئيس الوزراء القطري، أن حركة طالبان الأفغانية ستفتح مكتبا لها في الدوحة في اقرب فرصة، وذلك تمهيداً لحوار سيجمعها بأطراف أفغانية أخرى."
وردا على سؤال حول موعد فتح مكتب لطالبان في الدوحة قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني "الترتيبات جارية وسيتم ذلك في "أقرب فرصة". وأضاف المسؤول القطري على هامش مؤتمر صحافي مع نظيره الليبي، أن هذا المكتب "يأتي في إطار تسهيل الحوار بين طالبان وبقية الأطراف السياسية في أفغانستان."
الشرق الأوسط
أما صحيفة الشرق الأوسط فعنونت: "الحرس الثوري يتوقع اضطرابات في المدن الإيرانية.. قيادي أكد أن تردي المعيشة قد تطلق شرارتها.. ولدينا الخبرة في إخمادها."
وقالت الصحيفة: "حذر قيادي في الحرس الثوري الإيراني في تصريحات نشرت أمس من اندلاع اضطرابات قريبا في مدن إيران بسبب تردي الحالة المعيشية تحت تأثير العقوبات الدولية." ونقلت صحيفة "قانون" الإيرانية عن العميد ناصر شعباني رئيس كلية الحرس الثوري قوله: "افتراضنا هو أن قلاقل قد تظهر في بعض المدن بعيدا عن طهران."
وأضاف شعباني: "قضايا المعيشة وسوء أحوال الطبقة العاملة عوامل يمكن أن تطلق شرارة الاضطرابات لكن لدينا الخبرة الكفيلة بالتعامل معها. وأوضح شعباني أن قيادة الحرس الثوري "تحلل حاليا احتمالات الاضطراب الذي قد تفجره قضايا اقتصادية مثل سوء الإدارة وتأثير العقوبات وكيف يمكن أن تؤثر.. على الاضطرابات المحتملة."
القدس العربي
وفي القدس العربي، برزت عناوين على صلة بالوضع المصري منها: "نقابة الدعاة ترفض تعيين وزير الأوقاف الإخوان بمساجد السيدة زينب والشافعي والحسين والمرسي أبو العباس."
وقالت الصحيفة: "لا تزال المعارك متواصلة بسبب عمل الإخوان المسلمين المستمر للسيطرة على مفاصل الدولة ونثر أعضائها في كل ركن فيها، وبدأوا أولا في التركيز على وزارة الأوقاف فعينوا واحدا منهم وزيرا هو الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور الشيخ طلعت عفيفي."
وأضافت: "كما أن الوزير عفيفي عضو أيضا في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تضم ممثلين عن الجماعات الدينية ومنها الإخوان ويتخذون مواقف متطرفة كان آخرها تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم ووقع على البيان ممثل الإخوان خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام."
وتابعت: "وقد بدأ الوزير عمله بإبعاد المسؤولين الذين يرفضون أخونة الوزارة وعين أحد الإخوان أميناً عاما للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وهو الدكتور صلاح الدين سلطان ليسيطر على العلاقات الخارجية والتعاون مع المنظمات الإسلامية والمبعوثين. ثم عين الإخواني جمال عبدالستار وكيلا للوزارة لشؤون الدعوة."
الوطن
وفي السعودية، ناقش الكاتب يحيى الأمير قضية وصول المرأة إلى مجلس الشورى السعودي تحت عنوان "الحدث.. سعوديات في مجلس الشورى."
وقال الكاتب: "وجود عضوات في مجلس الشورى ولهن كامل العضوية من شأنه وبالإضافة إلى قيمته الشورية، أن يحمل قيمة تربوية اجتماعية. إنه إجراء من شأنه أن يعيد صياغة كثير من قلق الممانعة الذي يتم ترويجه."
وأضاف: "المشكلة أننا نكتب وأكثر من يعلق علينا هم النخبة، تلك النخبة التي امتلأت إلى النخاع بأفكار المشاركة والمساواة والحقوق، وبالتالي فتعاملهم مع وجود نساء في مجلس الشورى سينطلق غالبا من هذه الرؤية العالية التي ترى أن المجلس بحاجة لأن يكون متجاوزا لما هو عليه الآن، وأن دخول المرأة ليس سوى خطوة يحتاج المجلس لما هو أكبر منها. وأن الحاجة قائمة لإجراءات وقرارات تحمل تحولات أكثر من كونها تحمل مجرد إضافات."
وأضاف: هذا كلام مقبول، لكن ماذا عن الواقع الاجتماعي وهو من يملك التأثير الأكبر في توجيه المستقبل، وهو، أي الواقع الاجتماعي، ما زال يحمل كثيرا من أفكار وسلوكيات المحافظة والتخوف من الأفكار والأنماط الجديدة، وطبيعة المجتمعات المحافظة أنها تبتكر لنفسها دفاعات ذات مرجعية إما دينية أو عرفية."
وخلص الكاتب إلى القول: "إن وجود عضوات في مجلس الشورى ولهن كامل العضوية من شأنه وبالإضافة إلى قيمته الشورية، أن يحمل قيمة تربوية اجتماعية. إنه إجراء من شأنه أن يعيد صياغة كثير من قلق الممانعة الذي يتم ترويجه اجتماعيا وتقديم نماذج نسائية وطنية قادرة على العمل والمشاركة والإنجاز والعطاء."