صحف عربية:عالم "الدرباوية" بالسعودية... ونار الجيش ونهضة الإخوان
كييف/أوكرانيا بالعربية/أبرزت الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين عدة عناوين، على رأسها تأكيد رئيس الوزراء المصري أن بلاده لن تجوع، إلى جانب نقاش حول الخيارات المطروحة بالقاهرة بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين، علاوة على مناقشة ظاهرة "الدرباوية" بالسعودية ومتابعة لرشق زعيم حركة النهضة التونسية بالحجارة.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن برز فيها مقال لمحمد صلاح تحت عنوان "نار الجيش... ونهضة الإخوان" جاء فيه: "ما يحدث في بورسعيد والمنصورة، وما جرى في القاهرة والجيزة والإسكندرية، وما يعتقد الناس أنه سيحدث في محافظات مصرية أخرى، وسخونة الشارع، وتعقد الأزمة السياسية، كلها مظاهر لفترة حكم الدكتور محمد مرسي."
وأضاف: "الرئيس محمد مرسي وحلفاؤه من الإسلاميين بمختلف مسمياتهم، وكذلك القوى المعارضة الرسمية النخبوية الجبهوية لم ينالوا رضا عموم الشعب. بل أن رصيد الطرفين يُستنزف وينخفض لدى الشعب.. وأطلت الرغبة في استحضار الجيش كنتيجة طبيعية لفشل الجماعة عموماً والحكم خصوصاً، واليأس من جدوى أفعال وكلام وتويتات رموز قوى المعارضة."
الشرق الأوسط
أما صحيفة الشرق الأوسط فبرز فيها مقال لحمد الماجد تحت عنوان "عودة القاعدة إلى سوريا عبرة لمصر" جاء فيه: "من أسوأ ما أفرزه تلكؤ العالم الغربي والعربي في إسقاط نظام بشار أن سوريا صارت بيئة خصبة بدأ يترعرع فيها التشدد وتنمو فيها طفيليات الإرهاب."
وأضاف: "لقد تلقت القاعدة ضربات موجعة منذ أن انكشفت أوراقها، فبعد أن كانت تزعم مقاومتها للصهيونية والنفوذ الأميركي، شاهد الناس كيف ولغت في الدم الحرام... فوجدت في الحالة السورية فرصة للتعويض، فبدأت تنمو وتتجذر مستغلة هذه الهبة الشعبية على النطاق العربي والإسلامي."
وتابع: "وقد يكون من المبكر الحديث عن دروس الثورة السورية، لكن العين لا تخطئ درسا غاية في الأهمية، وهو أن بعض التيارات الليبرالية، من حيث تدري أو لا تدري، تنفخ في نار الفكر القاعدي حين تحارب بشراسة المعتدلين في التيارات الإسلامية، كما تفعل الآن في مصر بصورة واضحة."
القدس العربي
ومن صحيفة القدس العربي برز رأي الصحيفة تحت عنوان "رشق الشيخ الغنوشي بالحجارة" الذي جاء فيه: "أن تختلف مع زعيم سياسي فهذا أمر طبيعي من صلب الثقافة الديمقراطية لكن أن ترشقه بالحجارة، وتحطم زجاج سيارته، وتطالبه بالرحيل من بلدة جاء إليها زائرا في مهمة سياسية فهذا أمر غير مقبول بكل المقاييس."
وأضافت الصحيفة: "نقول هذا الكلام بمناسبة الهجوم الذي تعرض له الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس أثناء زيارته مدينة تالة في شمال غرب تونس لإلقاء خطاب في مركز المدينة لمعاينة رفات مناضل تونسي اعدم عام 1963 في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة."
وتابعت: "إننا نخشى على الديمقراطية التونسية من مثل هذه الممارسات التي يمكن أن تتطور إلى اعتماد وسائل العنف كوسيلة للحوار بين الأحزاب والتجمعات السياسية، الأمر الذي قد يمهد إلى حرب أهلية تستدعي الجيش للتدخل والسيطرة على مقاليد الحكم."
المدينة
وفي السعودية، برز في صحيفة المدينة مقال إبراهيم الكتبي تحت عنوان "عالم الدرباوية" الذي قال فيه: "أعتقد اننا نعيش في عصر هو من أخطر العصور خصوصا على الشباب والشابات.. مؤخراً ظهر على السطح عالم آخر أطلق عليه اسم "الدرباوية" وهي باختصار تعني المفحطين ومن سار في.. يضاف إلى ممارسة التفحيط اقتناؤهم للحبوب المخدرة والأسلحة البيضاء والسواطير والمشروبات الكحولية."
وأضاف: "قد يعتقد البعض أنني أتحدث عن عالم خيالي... كلا فهذا عالم حقيقي موجود بيننا وهناك العديد من الحملات الأمنية التي تمت وقبض فيها على العشرات من هؤلاء... دورنا اليوم كأولياء أمور أصبح أكثر خطورة، فعلينا أن نزيد من متابعتنا لأبنائنا وأن لا نهملهم وأن نحرص على معرفة أصدقائهم وسلوكياتهم."
الأهرام
أما صحيفة الأهرام المصرية فقد أفردت صفحتها الأولى لمقابلة مع رئيس الوزراء، هشام قنديل، تحت عنوان "مصر لن تجوع وأمن الوطن خط أحمر" نشرت مقتطفات منها عبر موقعها الإلكتروني.
وقالت الصحيفة: "أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن مصر لن تجوع أبدا ولن تفلس ولن تحدث بها مصادمات، ودعا إلى تشجيع المواطنين على العمل والإنتاج لمواجهة التحديات الحالية.. وشدد على أن أمن مصر وشعبها خط أحمر لا نقبل المساس به أو المساومة عليه."
واعتبر قنديل أن "إجبار المواطنين علي التغيب عن أعمالهم أو مغادرة مواقع العمل ليس عصيانا مدنيا. مشيرا إلى أن الاعتصامات والإضرابات أصبحت عبئا على كاهل الاقتصاد القومي والإنتاج. وطالب قنديل قيادات حزب النور بالكشف عن قائمة أسماء الـ12 ألف عضو بجماعة الإخوان الذين ذكروا أنهم تم تعيينهم في مراكز قيادية بالدولة."