صحف عالمية: موجة من التأييد الشعبي قد تدفع بالسيسي رئيسا... ومخاوف من عودة الدولة البوليسية إلى مصر
كييف/أوكرانيا بالعربية/تابعت الصحف العالمية عددا من التطورات، كان من أبرزها انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الإيراني حسن روحاني، ومقال جون ماكين في صحيفة روسية يخاطب فيها الشعب الروسي، إضافة إلى مخاوف في مصر من عودة الدولة البوليسية. وتناولت الصحف كذلك عددا من القضايا العربية من بينها استرداد بلدة كرداسة السياحية قرب القاهرة من ايدي اسلاميين مسلحين، وآخر التطورات في سوريا وايران.
هآرتس الإسرائيلية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران تسعى لخداع المجتمع الدولي مع الاستمرار في تطوير برنامجها النووي، وذلك تعقيبا على مقابلة الرئيس الإيراني روحاني مع محطة "ان بي سي" الأمريكية.
وأضاف نتنياهو: "هدف النظام الإيراني هو التوصل إلى صفقة يتخلص من خلالها من الجوانب غير المهمة في برنامجه النووي، فيما يستمر في تطوير الجوانب التي تهمه."
وأكد نتنياهو أنه إذا أرادت إيران إقناع العالم بحسن النوايا، فعليها التوقف عن تطوير برنامجها النووي، والتخلص من اليورانيوم لديها، وإغلاق المعامل النووية.
لوس أنجلوس تايمز الأمريكية
قال السيناتور الأمريكي جون ماكين إن الشعب الروسي يستحق رئيسا أفضل من رئيسه الحالي، في إشارة إلى فلاديمير بوتين، ونظامه الفاسد، والمتحالف مع أسوأ الأنظمة الدكتاتورية في العالم.
وأكد ماكين، في مقال نشر عبر صحيفة روسية موالية للنظام، أن بوتين وحاشيته استخدموا الاقتصاد لصالح قلة من الأثرياء، ووضعوا أنفسهم فوق القانون.
وأضاف ماكين في مقاله بصحيفة برافدا الروسية: "إنهم لا يحترمون إنسانيتك، ويعاقبون معارضيهم بزجهم في السجون، ويزيفون الانتخابات، ويسيطرون على الإعلام، ويتحالفون مع أفظع الأنظمة الفاسدة في العالم."
فاينانشال تايمز
يتخوف المصريون من عودة الدولة البوليسية إلى الواجهة بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وانتشار مظاهر العنف الذي يمارسه رجال الشرطة، إذ حذرت جمعيات حقوقية ومحامون من ارتفاع ملحوظ في معدل الإساءات التي تمارسها الدولة تجاه المواطنين.
ومع عودة هذا النوع من الإساءات، عادت أيضا المحاكم العسكرية للمدنيين، إذ يجد النشطاء، الذين كانوا أساسا لثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني، أنفسهم ملاحقين قضائيا بسبب بلاغات فردية تتهمهم بالخيانة والتخابر مع جهات أجنبية.
الديلي تلغراف
ومن صحيفة الديلي تلغراف نقرأ تقرير بعنوان "بزوغ نجم قائد الجيش كزعيم لمصر مؤيدا بموجة من الدعم الشعبي".
ويقول كاتب المقال داميان ماكيلروي مراسل الشؤون الخارجية في الصحيفة إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي قد يصبح رئيس مصر مدعوما بموجة من التأييد الشعبي، حسبما قال مصطفى حجازي المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
ويعقب ماكيلروي على تصريح حجازي قائلا إن التكهنات بأن قائد الجيش البالغ من العمر 58 عاما سيبزغ نجمه زعيما قادما لمصر، بينما تحاول الخروج من اضطرابات الربيع العربي.
ويقول ماكيلروي إن تصريح حجازي الداعم للسيسي جاء اثر مقتل ضابط كبير في الشرطة في معقل للإسلاميين بالقرب من القاهرة.
ويضيف إن السيسي يمثل العمود الفقري لحكومة التكنوقراط الخاصة بالرئيس المؤقت عدلي منصور.
وينقل ماكيلروي عن حجازي قوله "إن السيسي قائد عسكري، ولكن اذا لم يظهر قائد مناسب بحلول موعد الانتخابات، فإنه قد يتقدم للاضطلاع بهذا الدور. السيسي رمز واذا كان في جانب الشعب الذي يريده ان يكون في هذا المنصب، فلم لا؟".
ويقول ماكيلروي إنه مع وجود معظم قادة الاخوان المسلمين في السجن، ومع الغضب الشعبي الحقيقي ضدهم بسبب فشلهم في ادارة البلاد في السنة التي امضوها في الحكم، فشل الاخوان في مقاومة تغيير السلطة المدعوم من قبل الجيش.
فاينانشال تايمز
ننتقل الى صفحة الرأي في صحيفة فاينانشال تايمز ومقال اعده فيليب ستيفنس بعنوان "اتفاق سوريا يحمل درسا لأوباما - تحدث الى إيران".
ويقول ستيفنس إن أحدث فصول الازمة السورية يدعو للبحث عن دروس مستفادة اكثر شمولا. وأحد هذه الدروس هو أن صفقة نزع الاسلحة الكيمياوية من سوريا تؤكد انه يتعين على الولايات المتحدة ان تستخدم جهدها الدبلوماسي في الشرق الاوسط بشكل أوسع.
ويقول ستيفنس إن الرئيس الامريكي باراك أوباما يجب أن يبدأ الجهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط بمصافحة الرئيس الايراني حسن روحاني.
ويقول ستيفنس أنه على الرغم من أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعو الولايات المتحدة لضرب إيران في أقرب وقت ممكن، فإن ستيفنس يرى أن ما يبنغى عمله هو العكس: اللجوء الى الجهد الدبلوماسي.
ويقول ستيفنس إنه حتى تستعيد الولايات المتحدة مصداقيتها في المنطقة فإنها يجب عليها استنفاد كل السبل الدبلوماسية قبل اللجوء الى الخيار العسكري.
ويضيف ستيفنس إنه لا يوجد ضمانات لنجاح المفاوضات، ولكن يجب ان يكون قد اتضح الآن ان ايران لن تتخلى عن حقها في امتلاك برنامج نووي مدني.
التايمز
ومن صحيفة التايمز تقرير اعده من طرابلس ويل كريسب وكاثرين فيليب بعنوان "القبائل تحكم السيطرة على الصناعة النفطية في ليبيا".
ويقول المقال إن الجماعات المسلحة الليبية من اكثر من مئة قبيلة اتحدت لاختطاف صناعة النفط الليبية، فيما يمثل أكبر أزمة تواجهها البلاد منذ اطاحة القذافي.
ويضيف أن الأزمة اصبحت اكثر تعقيدا عندما اعلن ابراهيم الجضران، الزعيم السياسي لحركة المتمردين الرئيسة، أن القبائل والميليشات في شرق ليبيا شكلت قوة مقاتلة مشتركة.
ونقلت الصحيفة عن الجضران قوله إن قوة الدفاع في برقة لديها قوة كافية لتأمين المنطقة الشرقية وللحصول على وحدات بحرية قادرة عن الدفاع عن ناقلات النفط الاجنبية التي تشتري النفط منها مباشرة.
وتقول الصحيفة إن الحصار النفطي تسبب في وقوع البلد المنقسم في أزمة جديدة، حيث يحذر البنك المركزي من نفاد المخزون النقدي للبلاد.
الغارديان
وفي صحيفة الغارديان نطالع مقالا من صفحة الرأي بعنوان "فرصة يجب اغتنامها".
ويقول المقال إنه توجد الآن مؤشرات كافية على أن إيران تريد استخدام رئيسها الجديد حسن روحاني للخروج من الطريق المسدود بشأن برنامجها النووي وتخفيف قبضة العقوبات التي تخنق اقتصادها.
وتقول الصحيفة إن تبادل الرسائل أخيرا بين الرئيسين الامريكي والايراني ونقل تولي الملف النووي الايراني من المجلس الاعلى للأمن الوطني الى وزارة الخارجية التي يتولاها محمد جواد ظريف الدبلوماسي الذي يحظى باحترام كبير.
وتقول الصحيفة إن على الرئيس الامريكي باراك اوباما اغتنام هذه الفرصة.