صحف عالمية: من قتل عرفات؟... وخطة أمريكية لبناء معتقل في اليمن... والفلسطينيون يرغبون في اقتصاد منفصل... ومعدلات الهجرة إلى بريطانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/تطرقت الصحف العالمية في صباح اليوم الخميس في عناوينها الرئيسية إلى مجموعة من الأخبار والتطورات من أبرزها تصريحات لرئيس الوزراء الإيطالي السابق حول شعوره بأنه يعامل تماما كاليهود تحت الحكم النازي، إضافة إلى تقرير للجيش الإسرائيلي حول أعداد الصواريخ الفلسطينية التي سقطت على إسرائيل، إلى جانب خطة أمريكية لبناء معتقل في اليمن لنقل السجناء اليمنيين من معتقل غوانتنامو إليه. وخصصت صحيفة الدايلي تلغراف مقالا للزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، والتطورات الأخيرة بشأن التحقيق في أسباب وفاته.
الدايلي تلغراف
قال ديفيد بلير في مقاله بالدايلي تلغراف إن ياسر عرفات تعرض خلال مسيرته النضالية، التي امتدت نصف قرن من الزمن، إلى محاولات اغتيال عديدة، كما نجا من تحطم طائرة، وكان له أعداء كثيرون.
ولكن المسؤول عن وفاته بالنسبة للفلسطينيين هي إسرائيل دون شك، حيث دست له السم في رأيهم عام 2004، وهم يرتكزون في تصورهم على سجل إسرائيل الحافل باغتيال خصومها، عبر العالم.
ولعل الحالة التي تشبه ما حدث لعرفات هي ما حصل للقيادي في جبهة التحرير الفلسطينية، وليد حداد، الذي توفي في بغداد عام 1978 في ظروف غامضة، وكان عمره 48 عاما.
وتلتزم إسرائيل الصمت دائما إزاء هذه القضايا، ولكن اليوم تبين أن حداد توفي وفاة غير طبيعية، وأن سما دس في طعامه.
فقد أرسلت له قطعة شكولاتة بلجيكية الصنع مسمومة، وأكلها فمات موت بطيئا بعد شهور.
ولكن الكاتب يقول إن عرفات أثار في حياته سخط الغرب والعرب على السواء، ولابد أن هناك من كان يريد قتله من بين أعدائه العرب، كما أنه بلغ سنا متقدمة، وصحته تدهورت
وكلها عوامل قد تكون سببا في وفاته.
يديعوت أحرونوت
أظهر تقرير صادر عن الجيش الإسرائيلي أن عدد الصواريخ القتي يتم إطلاقها نحو إسرائيل انخفضت بنسبة كبيرة عام 2013 مقارنة بالعام الماضي، بسبب ما وصفه التقرير بضعف حركة حماس نظرا للأوضاع المتدهورة في المنطقة.
وقال التقرير، الذي يكشف عن إنجازات العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل على غزة العام الماضي، إن عام 2013 يعتبر أكثر الأعوام هدوءا منذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.
ويشمل التقرير كذلك المتفجرات التي تزرعها الميليشيات الفلسطينية في الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى حوادث إطلاق النار من قطاع غزة باتجه الأراضي الإسرائيلية.
ذا تلغراف
أثار رئيس الوزراء الإيطالي السابق سلفيو برلسكوني بغضب اليهود في إيطاليا الأربعاء بعد تصريحات له قال فيها إنه حوكم وعائلته كـ"اليهود تحت الحكم النازي،" بسبب مطاردته من قبل قضاة يساريين.
وظهرت هذه التصريحات خلال مقابلة أجراها برلسكوني سابقا مع الصحفي برونو فيسبا، والتي سينشرها في كتاب سيصدر له قريبا، وتم لاحقا نشر هذه التصريحات عبر الموقع الإلكتروني لحزب برلسكوني.
ففي رده على سؤال فيسبا حول ما إذا كان أبناؤه قد طلبوا منه بيع امبراطوريته الإعلامية وترك إيطاليا للهروب من التزاماته القانونية، قال برلسكوني: "يقول أولادي إنهم يشعرون تماما كالعائلات اليهودية في ألمانيا تحت الحكم النازي، لأنهم وببساطة يشعرون أن الجميع يقف ضدهم."
لوس أنجلوس تايمز
تجري إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاليا مباحثات مع الحكومة اليمنية حول إمكانية افتتاح مركز اعتقال خارج العاصمة اليمنية لاستقبال عشرات السجناء من سجن غوانتنامو.
والخطة تشمل السجناء اليمنيين فقط، وهي تعتبر محاولة لدفع إدارة أوباما للإسراع في إغلاق معتقل غوانتنامو.
غير أن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن مثل هذه الخطة يجب أن تتم، ولكن إن لم يتم إجراؤها بالطريقة الصحيحة فقد تنتج عنها الكثير من المخاطر.
التايمز
نشرت صحيفة التايمز تقريرا عن معدلات الهجرة إلى بريطانيا في الأعوام المقبلة.
ويتوقع التقرير أن يترفع عدد سكان بريطانيا بأكثر من 9 ملايين مهاجر في 25 عاما القادمة، وهي ما يعادل مدينة بحجم لندن.
وتفيد الإحصائيات بأن عدد سكان بريطانيا سيقفز في عام 2037 إلى أكثر من 73 مليون نسمة مقابل 63 مليون اليوم.
وتوضح الإحصائيات إلى أن 60 في المئة من هذه الزيادة السكانية تأتي من الهجرة، بمن في ذلك أبناء المهاجرين.
وينبه المعترضون على سياسة الحكومة في مجال الهجرة إلى أن الضغط سيزداد على الخدمات العامة مثل المدارس والمستشفيات نتيجة هذه الزيادة.
وأشار التقرير إلى عجز الميزانية، التي تديرها السلطة الفلسطينية، وإلى انتشار واسع للفقر، وإلى معدلات البطالة العالية بين الفلسطينيين، حيث تبلغ 40 في المئة بين الشباب.
ونقلت الصحيفة عن رجال أعمال وسياسيين فلسطينيين قولهم إن المطلوب هو توفير الأسس لبناء اقتصاد فلسطيني منفك عن إسرائيل، بالموازاة مع المسار السياسي لبناء الدولة.
ويراهن المسؤولون في السلطة الفلسطينية على مخطط بقيمة 4 مليارات دولار لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني.
ويتمثل المخطط في إنجاز مشاريع كبرى لمستثمرين أجانب وبمساعدة الدول المانحة، من بينها التنقيب عن الغاز في قطاع غزة.
ولكن المخاوف، حسب الفايننشال تايمز، من أن تؤثر الاضطرابات السياسية وتعطل المفاوضات من أجل السلام على إنجاز هذه المشاريع، وتؤخر انتعاش الاقتصادي الفلسطيني.