صحف عالمية: عمليات قطع الرؤوس أمام أعين الأطفال في سوريا... وبوتين صاحب الوجه الخشبي يتحكم بخيوط اللعبة السورية
كييف/أوكرانيا بالعربية/ركزت الصحف العالمية على عدد من القضايا كان من أبرزها استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لبدء مفاوضات مباشرة مع إيران، وأبرز النقاط التي تناولها تقرير الأمم المتحدة حول سوريا، إضافة إلى صور لعمليات إعدام بقطع الرأس أمام أعين الأطفال. ونشرت العديد من التقارير والتحليلات حول الاتفاق الروسي - الامريكي على نزع الاسلحة الكيمياوية في سوريا.
نيويورك تايمز
نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تقرير الأمم المتحدة حول سوريا قوله إن النظام السوري هاجم بشكل ممنهج المستشفيات وأفراد الطواقم الطبية، ورفض علاج الجرحى والمصابين.
وأضاف التقرير أن المستشفيات استخدمت مراكز للتعذيب من قبل مكاتب الاستخبارات العسكرية.
وقال القائمون على التقرير إن النظام السوري ابتع سياسة مهاجمة المواقع الطبية، ولكنه في الوقت ذاته وثق أمثلة على استهداف المعارضة لتلك المستشفيات والمواقع الطبية.
جيروسالم بوست
قالت صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية إن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لبدء مفاوضات مباشرة مع إيران حول برنامجها النووي بسرعة، ولكنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد لهذه المفاوضات.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برناديت ميهان إن استلام حسن روحاني رئاسة الجمهورية الإيرانية يعتبر فرصة ثمينة للحوار في حال غيرت إيران موقفها سريعا.
وحتى اللحظة، حافظت الولايات المتحدة الأمريكية على مفاوضات غير مباشرة مع إيران.
ديلي ميل
عرضت صحيفة ديلي ميل البريطانية مجموعة من الصور لعملية إعدام بقطع الرأس لعدد من الموالين للنظام السوري على يد أفراد من القاعدة أمام أعين الأطفال.
وظهر في الصور بعض الرجال معصوبي الأعين ممن يحملون سيوفا وتقف خلفهم جموع من المتفرجين، من بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الأعوام العشرة.
وحول هذه التجربة، قال المصور الذي التقط هذه الصور، وفضل عدم الكشف عن اسمه حفاظا على حياته: "خلال التقاط هذه الصور، عشت أسوأ التجارب في حياتي، فالإنسان يعامل بطريقة وحشية، ولكن يبدو أنه وبعد عامين ونصف، سلبت الحرب كرامة الإنسان.
تلغراف
ونطالع في صحيفة تلغراف مقالاً لجانيت ديلي بعنوان "بوتين ذو الوجه الخشبي يتحكم في خيوط اللعبة في سوريا". وكتبت ديلي أنه عندما قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن كل ما يدور من احاديث حول ضربة أمريكية وشيكة لسوريا ليس "لعبة" كان خطأ في ذلك الوقت لإنها كانت لعبة بالفعل.
واستطردت قائلة أنه في الوقت الذي يتصرف اوباما تجاه تلك اللعبة بروح لاعب الشطرنج يلعب بوتين البوكر بوجه يخلو من التعبيرات.
وأضافت الكاتبة بحسب التليغراف أن الأسوأ في هذه اللعبة هو ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بشأن تقديم سوريا معلومات تفصيلية عن اسلحتها في غضون اسبوع وتدمير الاسلحة بحلول منتصف العام المقبل كان هدف الولايات المتحدة من البداية، لكنها ارادت ان تضفي عليه طابعا اكثر مصداقية، إذ أنها في الوقت نفسه اعطت لروسيا خيوط اللعبة.
وترى الكاتبة أن الطرف الأذكى في اللعبة لم يكن بوتين الذي اعاد كثيرا من التوازن للمشهد الدولي بعد سنوات من القرارات الأحادية من الطرف الأمريكي، بل كان الأسد الذي استخدم الورقة التي يعلم جيدا انها ستدفع الولايات المتحدة للجلوس مع حليفته روسيا للتفاوض، وهو ما سيضمن له عدم تدخل الغرب لاطاحة نظامه.
واستطردت، أن بامكان "الأسد الآن فرض شروطه في مقابل تسليم الاسلحة الكيمياوية لديه رغم كل القتل والانتهاكات التي تحدث في بلاده"، وفق الصحيفة.
واضافت أن اوباما سيجلس مع بوتين الذي وصف يوما بأن سجله في مجال انتهاكات حقوق الانسان في بلاده فاق الحدود ليكون هو رجل السلام في وقتنا الحالي.
الاندبندنت
ونطالع في صحيفة الاندبندنت مقالاً لدايفيد أوزبورن بعنوان "الصراع الدائر في سوريا - قوات النخبة في وحدة 450 في الجيش السوري متهمون بإخفاء الترسانة الكيمياوية السورية".
وتقول الصحيفة إنه ازدادت الشكوك في نوايا الرئيس بشار الأسد بعد أن كشفت تقارير بأن هناك وحدة رقم 450 في الجيش السوري، هي من اشد الموالين للرئيس بشار الأسد تعمل على توزيع مخزونات الأسلحة الكيمياوية على 50 موقعا مختلفا في جميع أنحاء البلاد.
ويضيف المقال إن هذا من شأنه أن يثير صعوبات جديدة في تنفيذ الاتفاق الروسي -الامريكي.
ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاًً لجوليان بورغير بعنوان "تدمير الأسلحة الكيمياوية صعب بما فيه الكفاية، إلا أن سوريا تمثل تحدياً جديداً".
ويلقي المقال الضوء على مخاطر مهمة المفتشين الدولين للأسلحة الكيمياوية، وكيف أنها تعتبر من إحدى أخطر المهمات في العالم. فالمفتشين يحاولون البحث عن أكثر المواد السامة التي عرفتها البشرية وتفكيك قنابل معبئة بغاز الأعصاب القاتل.
ويضيف المقال بأن سوريا تقدم نوعاً جديداً من التحدي، لأنه في حال توصل الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق في جنيف، والحفاظ على حكومة الرئيس بشار، خصوصا بعد قراره الانضمام الى اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية، فإن المفتشين الدوليين يمكن أن يشرعوا قريبا في مهمة لم تعهد لهم سابقاً، ألا وهي تدمير أسلحة الدمار الشامل في بلد يشهد صراعاً منذ أكثر من سنتين.
ويردف المقال أنه "في الأيام القليلة التي كان المفتشون الدوليون في الميدان في دمشق يبحثون عن أدلة في أغسطس/آب بعد مزاعم باستخدام الاسلحة الكيماوية، تعرضوا لنيران القناصة التي اضطرت إحدى سياراتهم للخروج من العمل و ظلوا حبيسي غرفهم في الفندق ليوم كامل".
ويضيف المقال إن "مهمة تعقب الأسلحة الكيمياوية والتحقق منها ومن ثم تدمير أكثر من 1000 طن من غاز الخردل وغاز الاعصاب مخزنة في العشرات من المواقع العسكرية أمر شديد التعقيد وقد يستغرق وقتا طويلا ويكون محفوفا بالمخاطر. ولكن أكثرية المفتشين الحاليين والسابقين الذين قابلتهم صحيفة الغارديان أقروا بأن "هذه المهمة رغم خطورتها تستحق المحاولة".
وتطرق المقال إلى طرق تدمير وإتلاف الاسلحة الكيمياوية، موضحاً إنه لن تستخدم الطرق البدائية التي استخدمت في 1993، ومنها تفجير القنابل الكيمياوية في وإحرقها في حفر عميقة، بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية لأسباب بيئية، بل بطرق متطورة وغير ضارة بالبيئة.