صحف عالمية: السعودية قد تسلح المعارضة السورية لوحدها... وتجنيد الأطفال في الصراع السوري... والدولة الإسلامية في العراق والشام مسؤول عن تعذيب أطفال
كييف/أوكرانيا بالعربية/تناولت الصحف العالمية صباح اليوم الخميس عددا من الموضوعات المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، من أبرزها تحقيق بشأن تجنيد الأطفال في سوريا، وإطلالة على أهم الأحداث في المنطقة خلال عام 2013 ومقال للسفير السعودي في لندن يؤكد فيها أن بلاده قد تتصرف بشكل مستقل تجاه سوريا، وتقارير تفيد باستعداد إسرائيل لشن حرب سريعة على حزب الله، وتسليط الضوء على ظاهرة تحول الشباب التونسيين للجهاد.
ذا تلغراف
قال السفير السعودي في لندن إن بلاده مستعدة لتحمل مسؤولية تسليح المعارضة السورية وحدها، بعد خيار حلفائها الأوروبيين بالاتجاه نحو الحل الدبلوماسي.
وأضاف السفير السعودي أن الدبلوماسية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط قد تشكل خطرا على استقراره.
وكتب محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود في مقال نشر بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: "نعتقد أن الكثير من السياسات الغربية في كل من إيران وسوريا ستؤثر سلبا على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فالغرب سمح لنظام بالاستمرار، وسمح للنظام الثاني بمواصلة في برنامجه النووي."
نيويورك تايمز
سلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على ظاهرة تحول العديد من الشباب التونسيين للجهاد، فالعنف في تونس أدى إلى اغتيال شخصيتين سياسيتين، ومقتل 30 فردا من قوات الأمن.
إلا أن هناك قلقا متزايدا من استغلال المئات من المتطوعين الشباب عبر المساجد السلفية لإرسالهم لسوريا للجهاد، ومن ثم إعادتهم لتونس للتسبب بالمزيد من المشاكل.
وقالت الصحيفة إن على تونس الاستفادة من التجربة الجزائرية، حين توجهت مجموعة من الجزائريين إلى أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي للجهاد ضد السوفييت، ومن ثم عادوا لإشعال حركة إسلامية قادت البلاد بعدها إلى حرب أهلية قتلت أكثر من 200 ألف شخص في السنوات اللاحقة.
وورلد تربيون
قال تقرير صادر عن مركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية إن الجيش الإسرائيلي يحضر حاليا لحرب سريعة وحاسمة ضد حزب الله.
وذكر التقرير أن الجيش الإسرائيلي استثمر مؤخرا بقدرات جديدة للتأكد من نجاح حرب سريعة سيشنها ضد الحزب اللبناني.
وأضاف التقرير أن إسرائيل تستعد لهجمات جوية وبرية تهدف إلى تدمير القدرات الاستراتيجية لحزب الله كامل
ونشرت صحيفة "الاندبندنت" تحقيقا حول اهتمام جماعات مسلحة في سوريا بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الصراع الدائر.
واستهل الصحفي، جوبي واريك، بالحديث عن تدريبات عسكرية لأطفال سوريين، تبلغ أعمارهم في بعض الأحيان عشرة أعوام.
وتتهم منظمات حقوقية وهيئات تابعة للأمم المتحدة العديد من الفصائل في سوريا - ومن بينها حركات مسلحة إسلامية وعلمانية وميليشيات موالية للحكومة - بتجنيد الأطفال للقيام بأعمال عسكرية قد تصل إلى المشاركة في معارك قتالية، بحسب ما جاء في التحقيق.
ويرى واريك أن الحرص على نشر مقاطع مصورة تظهر تدريبات الأطفال في المعسكرات ينم عن أن ثمة مساعي ممنهجة لجذب الصغار في سوريا إلى الصراع الدائر.
ونقل الصحفي عن آرون زيلين، الخبير في شؤون الجماعات الجهادية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قوله إن الجماعات الراديكالية كثيرا ما تنشر صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر دور الأطفال، بل يحاول البعض تطويع رسالته كي تروق لصغار السن.
الغارديان
ونشرت "الغارديان" تقريرا - أعده محرر شؤون الشرق الأوسط بالصحيفة إيان بلاك - حول التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2013.
واستهل الكاتب تقريره بالتأكيد على أنه يصعب التنبؤ بتقييم المؤرخين في المستقبل للأحداث الجارية في المنطقة.
وقال إن أي تصور مبدئي لأهم أحداث شهدها الشرق الأوسط خلال 2013 لا بد أن يتضمن اتفاق جنيف بشأن برنامج طهران النووي، وتصاعد الحرب الدائرة في سوريا، وتراجع الآمال في نهايات سعيدة لانتفاضات الربيع العربي.
وتحدث عن شعور السعودية بالإحباط بسبب سياسة الإدارة الأمريكية تجاه سوريا وإيران.
وقال إن تصاعد أعمال التطرف في سوريا جعل الغرب يتحول من الحديث عن التدخل إلى تبني استراتيجية لاحتواء الأزمة وليس حلها.
وانتقل بلاك إلى مصر "التي عانت من اضطرات على مدار العام، حيث قُتل حوالي 2000 شخص في احتجاجات تبعت إطاحة الجيش بالرئيس (المعزول) محمد مرسي".
وقال الصحفي إن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي تعهد بتبني خارطة للمستقبل وصولا إلى الديمقراطية، لكن مع استمرار القمع تبقى الآمال الكبيرة، التي ترددت بميدان التحرير عام 2011، مجرد ذكرى بعيدة.
ويختم الكاتب تقريره بالحديث عن مخاوف السعودية من تراجع اهتمام الولايات المتحدة بحماية مضيق هرمز، بينما تعود طهران منافسا في أسواق النفط العالمية.
التايمز
وفي الشأن السوري أيضا، نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا حول تعذيب مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة أطفالا - بعضهم في الثامنة من العمر - بحسب شهادات عرضتها منظمة العفو الدولية.
وحملت "العفو الدولية" تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المسؤولية عن هذه الانتهاكات.
وأشار التقرير إلى أن حالات التعذيب - كما يقال - حدثت في الفترة بين مايو/أيار ونوفمبر/تشرين الثاني، موضحا أنها تضمنت في بعض الأحيان تعذيبا نفسيا.
وهدد بعض السجناء بأنهم "سيقتلون ويلقى بهم في نهر الفرات"، بحسب ما ذكرته "التايمز".