صحف عالمية: الأردن رفض استقبال الآلاف من اللاجئين السوريين... ومرسي من داخل القفص "أنا الرئيس الشرعي".... ورحلتي في كابوس الحرب السورية
كييف/أوكرانيا بالعربية/تابعت الصحف العالمية أبرز التطورات والتقارير من أهمها اتهامات موجهة للأردن بإغلاق الحدود أمام اللاجئين السوريين، إضافة إلى تصريحات لرئيس الوزراء التركي ينتقد فيها إقامة الطلاب من الجنسين في السكن الجامعي ذاته تحت سقف واحد، وتقرير حول مشاركة أطباء وخبراء نفس في عمليات تعذيب لجسناء متهمين بالإرهاب في السجون الأمريكية. وتناولت الصحف كذلك عدة موضوعات تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وركزت في أغلبها على محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي لكنها تناولت أيضا بعض التطورات في الملفين السوري والإيراني.
ذا غارديان
أفاد تقرير نشرته صحيفة ذا غارديان البريطانية أن أطباء وخبراء نفسيين يعملون مع الجيش الأمريكية شاركوا في عمليات تعذيب لسجناء متهمين بتهم إرهاب.
وقال التقرير الذي أصدرته قوات الحفاظ على المهنية الطبية في مراكز الاحتجاز بتهم تمس الأمن القومي إن عاملين في مجال الطب شاركوا في سلوكيات مهينة، وغير إنسانية ضد عدد من الجسناء.
وألقى التقرير اللوم على وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات الأمريكية، وأكد أن أنواع التعذيب التي شارك فيها هؤلاء تنوعت بين الإيهام بالغرق، والحرمان من النوم، والإرغام على تناول الطعام.
لوس أنجلوس تايمز
قالت منظمة أمنستي الدولية إن الأردن رفض استقبال المئات، بل الآلاف من اللاجئين السوريين الهاربين من ويل الحرب في بلادهم.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته مؤخرا إن الأردن يميز في المعاملة بين اللاجئين القادمين من سوريا، ومنهم اللاجؤون الفلسطينيون والعراقيون ممن لا يحملون أي أوراق ثبوتية.
واتهمت أمنستي الحكومة الأردنية بإغلاق الحدود في وجه اللاجئين السوريين، ما دفعهم إلى العودة من حيث أتوا ومواجهة مصيرهم المجهول.
حرييت التركية
استنكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إقامة الطلاب من الجنسين، الذكور والإناث، في نفس السكن، ودعا إلى اتخاذ إجراءات سريعة بشأن هذا الأمر.
وقال اردوغان خلال اجتماع مغلق مع أعضاء حزب العدالة والتنمية: "هذه التصرفات مخالفة لطبيعتنا المحافظة والديمقراطية. فنقص عدد المساكن الجامعية أدى إلى مثل هذه المشكلة."
وأكد اردوغان أنه أصدر تعليماته للحكومة بالتحقيق في هذه القضية، غير أن نائب رئيس الوزراء قال إن الحكومة لا تملك أي خطط حاليا بالنسبة للطلاب الذين يعيشون في مثل هذه المساكن.
الديلي تلغراف
تناولت ملف المحاكمة بشكل موسع وعبر عدة مواضيع على رأسها موضوع بعنوان "محمد مرسي من داخل القفص : أنا الرئيس الشرعي".
وتقول الجريدة إن مرسي تحدى النظام الحاكم في مصر المدعوم بالعسكريين عبر رفضه المحاكمة وتأكيده عدم شرعيتها.
وتصف الجريدة المشهد العام في العاصمة المصرية القاهرة بالتزامن مع انعقاد المحكمة بقولها إنه كان "مشهدا فوضويا".
وتصف الجريدة مرسي بقولها "إنه سيطر على قاعة المحكمة من داخل قفص الاتهام واستنكر قيام القضاة بالتعاون مع الجيش الذي أطاح به".
وتقول الجريدة إن الظهور هو الأول لمرسي منذ اعتقله وزير دفاعه عبد الفتاح السيسي قبل عدة أشهر حيث انتشرت الدبابات والأليات العسكرية في شوارع القاهرة بينما رفض مرسي ارتداء الزي الأبيض المخصص للمتهمين في النظام القضائي المصري.
وتؤكد الصحيفة إن النظام في قاعة المحكمة انهار فور دخول مرسي لوقوف محامين وأنصار الإخوان المسلمين لتحيته مرددين هتافات "مرسي رئيسنا" وهتافات أخرى "ثورية تندد بحكم العسكر" كما صفقوا لمرسي واحتضنه بعض المتهمين الموجودين معه داخل القفص من قيادات الجماعة.
وتوضح الجريدة إن بعض الصحفيين المؤيدين للجيش رددوا هتافات مضادة تطالب بإعدام مرسي لتعم الفوضى القاعة.
وتختم الجريدة الموضوع مؤكدة أن عددا من قيادات الجماعة رفعوا شعار رابعة من داخل القفص حيث يواجهون اتهامات مع مرسي بالتحريض على قتل المتظاهرين في أحداث قصر الاتحادية نهاية العام الماضي.
الغارديان أيضا تناولت الموضوع بطريقة أخرى حيث نشرت رسما كاريكاتيريا عن محاكمة أول رئيس مصري منتخب بطريقة شعبية مباشرة في التاريخ.
ويوضح الرسم الرئيس مرسي بزيه المدني في قفص المحاكمة بينما يقف ضابطان بزي رسمي لكل من الشرطة والجيش خارج القفص وكتبت تعليقا تحتها يقول "إنه ليس انقلابا".
كما تناولت الصحيفة الملف السوري في موضوع بعنوان "رحلتي في كابوس الحرب السورية".
ويتناول الموضوع رحلة طالب بريطاني دون أي خبرة سابقة في القتال إلى سوريا للإنضمام إلى الجيش السوري الحر.
ويقول الطالب إنه يشعر بالسعادة لعودته إلى بريطانيا على قيد الحياة بعد خوض معارك عدة في سوريا لكنه في نفس الوقت يشعر بالأسى لتواصل القتل هناك حيث يموت أقاربة دون أن يكون لديهم خيار السفر بعيدا عن المعارك كما كان لديه شخصيا هذا الخيار.
ويؤكد الطالب أن والداه جاءا إلى بريطانيا في حقبة السبعينات من القرن الماضي حيث يعمل والده كطبيب وأمه مدرسة وهما ينتميان إلى المسلمين السنة في سوريا وطوال فترة إقامتهم في بريطانيا احتفظوا بصلات قوية واتصالات مستمرة مع أقاربهم في سوريا.
ويضيف إنه عندما شاهد اندلاع الثورة في سوريا تعشم في انتصار سريع يدعم الديمقراطية في البلاد لكن المشهد تحول إلى الدموية بعد دعم الجيش للنظام وهو ما دفعه للعودة للمشاركة في القتال والدفاع عن أهله بعدما تم اعتقال بعض أقاربه ثم انضموا للجيش السوري الحر بعد الافراج عنهم.
ورغم أنه لم يكن يعتقد أن بإمكان أقاربه الشباب في سوريا والذين عرفهم لمدة طويلة أن يصبحوا مقاتلين في يوم ما إلا أنه يعتقد أن ذلك حدث لأنهم ببساطة لم يكن لديهم خيار أخر.
ويضيف الطالب الذي لم تنشر الجريدة اسمه إنه فقد اهتمامه بالدراسة بعد وفاة عمه وبدأ محاولة الذهاب إلى سوريا رغم رفض والديه إلا أنه أصر وهاتف أقاربه هناك حيث أكدوا له أنهم سيعتنون به لكنهم نصحوه بالتأني في الوقت نفسه.
وبالفعل سافر إلى العاصمة اللبنانية بيروت ومنها عبر الطريق البري تمكن في رحلة محفوفة بالمخاطر من دخول سوريا حيث انضم بصحبة أقاربه إلى الجيش السوري الحر وتعلم إطلاق النار واستخدام الأسلحة الخفيفة من أبناء عمومته دون أن يسمحوا له بالخروج معهم في المعارك في الفترة الأولى.
ويؤكد الطالب أنه عاني بشكل كبير وتعلم الكثير خلال رحلته هذه حيث كان لا يتمكن من النوم ليلا بسب أصوات القنابل وطلقات المدافع كما شاهد بعض زملائه يقتلون أمام ناظريه وبمرور شهرين كان يتصل بوالديه ويبكي دون توقف مما يرى من معاناة السوريين وحينها قرر العودة إلى بريطانيا.
وتمكن بعد عدة أسابيع من الحصول على بعض المساعدة حيث أقله أحد الأشخاص بسيارته إلى العاصمة دمشق واستقبلته عائلة أمه وساعدته على استئجار سيارة تقله عبر الحدود إلى بيروت مرة أخرى حيث تمكن من ركوب الطائرة العائدة إلى لندن.
ورغم ذلك يؤكد الطالب أنه يعاني أثارا نفسية سيئة ومستمرة بعد عدة أشهر من عودته حيث يستيقظ الجميع مساءا على صرخاته ويعاني من أحلام مخيفة.
الإندبندنت
صحيفة الإندبندنت نشرت موضوعا تحت عنوان "الألاف في طهران يهتفون "الموت لأمريكا" رفضا للمحادثات معها".
وتقول الصحيفة إن عشرات الألاف تجمعوا أمام المقر السابق للسفارة الأمريكية في العاصمة الإيرانية طهران مرددين عبارات التنديد بالولايات المتحدة في مظاهرة توضح الدعم الموجود لدى الجناح المتشدد في البلاد والذي يعارض سياسات الرئيس الجديد حسن روحاني.
وتقول الصحيفة إن الوقفة في هذا اليوم تعتبر أمرا معتادا في ذكرى استيلاء المتظاهرين على مقر السفارة الأمريكية في أحداث الثورة الإيرنية عام 1979 لكن الوقفة الأخيرة كانت الأضخم منذ عدة سنوات.
وتوضح الصحيفة إن الهدف من المظاهرة كان توجيه رسالة للمرشد الاعلى للثورة الإيرانية أية الله علي خامنئي لسحب دعمه لروحاني الذي يسعى للتقارب مع الولايات المتحدة على طريق إنهاء الخلاف حول الملف النووي لبلاده.
وتؤكد الصحيفة إن المنتقدين لسياسات روحاني أوضحوا موقفهم فور عودته من مقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث قاموا بقذف موكبه بالبيض.
والشهر الماضي قامت السلطات الإيرانية بإزالة لافتات كبيرة في العاصمة طهران تندد بالولايات المتحدة وتصفها بأنها "الشيطان الأكبر" لكن هذه اللافتات عادت محمولة فوق أكتاف المتظاهرين قرب مقر السفارة الامريكية السابق مرة أخرى بعد عدة أيام.