روسيا الارهابية تستهدف المدنيين مجددًا

في هجوم روسي مروّع على كييف، انهار مدخل مبنى سكني بالكامل بعد غارة ليلية بالصواريخ والمسيّرات. الحصيلة الأولية: 6 قتلى بينهم طفل، و52 مصابًا. فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ في تصعيد دموي جديد ضد العاصمة الأوكرانية، شنّت القوات الروسية ليلة 31 تموز/يوليو غارة جوية مكثفة استهدفت أحياء سكنية في مدينة كييف، مستخدمة طائرات مسيّرة وصواريخ كروز. وأفادت السلطات المحلية بأن الغارة أسفرت عن تدمير مدخل كامل لأحد المباني السكنية في حي سفياتوشينسكي، ولا يزال عدد من السكان محاصرين تحت الأنقاض حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وذكرت مراسلة قناة "فريدوم"، فيكتوريا تشيستيوخينا، من موقع الحدث، أن الانفجار وقع في وقت متأخر من الليل، حوالي الساعة 11 مساءً بالتوقيت المحلي. أُطلقت موجة من صواريخ "شاهد" الإيرانية الصنع، تبعتها صواريخ كروز روسية، واستمرّ التأهب الجوي في المدينة حتى صباح اليوم التالي.
ووفقًا لرئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، تيمور تكاتشينكو، استهدفت الهجمات 27 موقعًا داخل العاصمة، مع تركز الأضرار الكبرى في أحياء سولوميانسكي، سفياتوشينسكي، شيفشينكيفسكي، وهولوسيفسكي.

وفيما تستمر أعمال الإنقاذ في موقع الانهيار، أكدت المصادر الطبية إصابة 52 شخصًا على الأقل، ووفاة 6 مدنيين، بينهم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، في حصيلة مرشحة للارتفاع. وتعمل فرق الطوارئ والشرطة وخبراء الكلاب البوليسية في عمليات البحث والإنقاذ، وسط صدمة السكان وتدمير واسع في المباني المحيطة.
وروت أولينا، إحدى الناجيات من المبنى المنهار، تفاصيل لحظات الرعب قائلة:
"استيقظت على تحطم النافذة فوقي، وكان الزجاج في كل مكان. ركضت فورًا لأطمئن على والدتي. لم أفهم ما حدث، وما زلت لا أستوعب شيئًا. نحن على قيد الحياة بأعجوبة."
الهجوم وقع أثناء عودة المواطنين من الملاجئ إلى منازلهم بعد انتهاء أول إنذار جوي، ما زاد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ويُعد هذا النمط المتكرر من الاستهداف المباغت دليلاً على إصرار موسكو على ترهيب السكان المدنيين واستخدام العنف كوسيلة ضغط سياسي.

تؤكد أوكرانيا أن هذا القصف العشوائي الذي يستهدف مناطق سكنية ومراكز حضرية لا يندرج إلا في إطار جرائم الحرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وتدعو كييف المجتمع الدولي إلى تشديد العقوبات ومحاسبة موسكو أمام الهيئات القضائية الدولية المختصة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
