وفاة فلسطيني بحادث سير بالقرب من كييف
كييف - اوكرانيا بالعربية / انتقل الى رحمته تعالى يوم الامس الاربعاء الموافق 13 حزيران/يونيو الجاري المهندس ياسر عبد الرحيم علي الاسطل بالقرب من العاصمة الاوكرانية كييف في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا بعد عودته من محافظة فينيتسا على الخط السريع المعروف أوديسا - كييف.
تم استدعاء الشرطة و الاسعاف و لكنه فارق الحياة فور وقوع الحادث و قد تم نقل الجثمان الى مستشفى فاسيلكوف للقيام بالاجرائات القانونية الازمة و فتحت قضية جنائية للتحقيق في ملابسات الحادث .
تم بعد ذلك تم الاتصال بابناء الجالية الفلسطينية الذين حضروا الى فاسيلكوف و ابدوا جهودا جبارة بمساندة السفارة الفلسطينية لدى أوكرانيا لمتابعة جميع الاجرائات الازمة لنقل جثمانه الى الاردن بعد الصلاة عليه في كييف المزمعة يوم الغد الجمعة انشاء الله في العاصمة الاوكرانية كييف .
و قد عُرف عن المرحوم ياسر الاسطل بحسن اخلاقه و تفائله و مواظبته على الصلاه و حرصه الشديد على تربية ابنائه التربية العربية الاسلامية الحميدة . حيث كان محبوبا من ابناء الجالية الفلسطينة و العربية و كان دائم التواصل باهله في الوطن و يحمل قضية شعبه و معاناته في الغربة .
قدم ياسر الاسطل الى اوكرانيا في عام 1998 ليلتحق بمعهد الاتصالات بكييف لدراسة اللغة الروسية (التحضيري) و بعدها التحق بجامعة كييف القومية للعلوم و التكونولوجيا "الكبيه" في كييف حيث انهى دراسته بحصوله على درجة الماجستير بتخصص "التحكم الالي" تزوج من أوكرانية و انجبت له طفلتين و طفل و هي الان بانتظار طفلهما الرابع. ثم غادر اوكرانيا بصحبة زوجته و اولاده الى الاردن اقام هناك قرابة العام و من ثم أرغمته الظروف الصعبة الى العودة لاوكرانيا مرة اخرى للعمل فيها.
و قال زميله في العمل فراس الجعبة لـ "أوكرانيا بالعربية" واصفا المرحوم ياسر :"لقد كان من ارقى و المع الشباب و الزملاء في العمل و كان شديد الحب و الاهتمام باسرته لدرجة قوية جدا حيث ان اولاده يتقنون العربية و كأنهم يقطنون دولة عربية . اشتهر بالحرص و الامانه والثقة العالية بين الجميع و كُنت انا و غيري نثق به أكثر مما نثق بانفسنا. كان مواظبا على الصلاة في وقتها مهما كانت الظروف أما يوم الجمعة فكان يترك العمل ليقيم الصلاة في المسجد . وقد كُنت اخر من التقى به قبل وفاته و كان ذلك يوم الثلاثاء مساء بعد العمل حيث كان ينوي ايصال اسرته الى جدهم و جدتهم في ريف محافظة فينيتسا للوداع قبل السفر الى الاردن الذي كان ينويه يوم السبت القادم الموافق 16 حزيران / يونيو . و قبل سفره الى الريف قدم الى جميع زملائه و صافحنا جميعا و كانه يقوم بالوداع . و اذكر بان اخر يوم عمل و هو الثلاثاء الموافق 12 حزيران / يونيو كان بشوشا جدا و مبتسم و عند دخوله للعمل توجه الى جميع زملائه للسلام عليهم فردا فردا و استضافهم بالقهوة كعادته في حسن ضيافته و كان يحث الجميع دائما على الصلاة و السلام على رسول الله و عندما رأيته البارحة بعد وفاته ما استطيع ان اصفه بانه نائم و يرى حلما سارا".
كما و قد اتصلنا بالسيدة لوبوف ايفانفنا التي كان قد استاجر شقتها لمدة طويلة حيث فزعت لهول المصيبة و قالت لـ "أوكرانيا بالعربية" : "كان متفائلا دائما و مليئ بالحب و الحنان و قد عرفته جيدا و لمدة طويلة و عرفت اسرته الكريمة حيث كنت اثق به كانه أحد اولادي و كان امينا جدا و شديد الحرص على النظافة في البيت و منضبطا حتى انني في اخر عام لم اقدم الى الشقة بل كان يحضر لي شهريا . لم اعرف شخصا مثله له بريق العينين كالمرحوم ياسر و سابقى احفظ له الذاكرة الطيبة و حسن العزاء لاسرته ".
و من الجدير بالذكر بانه سيتم الوداع و صلاة الجنازة على المرحوم يوم الغد الجمعة الموافق 15 حزيران / يونيو انشاء الله بعد صلاة الظهر في مسجد النور . و من ثم سينقل جثمانه الى الاردن الى مثواة الاخير . انا لله و انا اليه راجعون .
ملاحظه : اترك تعلق - عزاء - كلمة هنا
المصدر : أوكرانيا بالعربية