مزيدا من التفاصيل حول اختطاف الفلسطيني ضرار أبو سيسي من أوكرانيا

كشفت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان مزيدا من التفاصيل حول اختطاف الأسير المهندس ضرار أبو سيسي من أوكرانيا على يد عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي في الثامن عشر من شباط 2011.

كييف/أوكرانيا بالعربية/كشفت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان مزيدا من التفاصيل حول اختطاف الأسير المهندس ضرار أبو سيسي من أوكرانيا على يد عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي في الثامن عشر من شباط 2011.


ونقل محامي مؤسسة التضامن محمد العابد هذه التفاصيل من فم الأسير أبو سيسي شخصيا خلال زيارته يوم الأربعاء 26 كانون الاول/ديسمبر الجاري في عزل سجن عسقلان الإسرائيلي.


وفي التفاصيل قال أبو سيسي: «قبل اختطافي بأيام معدودة قررت السفر مع زوجتي وأحد أطفالي إلى أوكرانيا من أجل تقديم الأوراق المطلوبة للحصول على الإقامة هناك لأن زوجتي نور تحمل الجنسية الأوكرانية، وبعد التأكد من جميع الأوراق حزمت أمتعتي وتوكلت على الله».
وتابع: «في هذه الأثناء قررت السفر من غزة إلى مصر ومنها إلى الأردن بغرض زيارة والدي والاطمئنان عليهما، ومن ثم أسافر من الأردن إلى أوكرانيا».


وأشار أبو سيسي إلى أنّه وفور وصوله إلى الأراضي المصرية بعد اجتيازه معبر رفح الحدودي شعر بتحركات غريبة من حوله وأنّ عددا من الأشخاص تابعوه حتى وصوله إلى مطار القاهرة، ولم يستبعد أبو سيسي أن يكونوا عناصر من المخابرات المصرية.
في ضيافة المخابرات الأردنية
وأكمل: «بعد ذلك سافرت من مصر إلى الأردن وهناك في المطار كان بانتظاري عدد من عناصر المخابرات الأردنية الذين قاموا وبعد التحقق من هويتي الشخصية باعتقالي مباشرة وعصبوا عيني ونقلوني إلى أحد مراكز التحقيق، وهناك حققوا معي بشكل متواصل لمدة 14 ساعة ثم تحرزوا عليّ ومنعوني من السفر إلى أوكرانيا لمدة 5 أيام، وبقيت طوال هذه المدة محتجزا من الصباح وحتى منتصف الليل، وكانوا يسمحوا لي فقط بالمبيت عند أهلي».


وذكر أبو سيسي أنّه في اليوم الخامس من احتجازه أخبرته المخابرات الأردنية بقرار ترحيله إلى أوكرانيا ولم يسمحوا له بالعودة إلى غزة، حيث فضّل ذلك بعد ما حصل معه في الأردن.
وقال أبو سيسي: «بعد ذلك سافرت بواسطة القطار من أوكرانيا إلى مدينة خاركوف وهناك قدّمت أوراقي الرسمية للجهات المختصة ثم طلبت من زوجتي وطفلي العودة إلى الأردن ومنها إلى غزة، وهذا ما كان، ثم بعد ذلك اتصلت على شقيقي يوسف في هولندا وأخبرته بأنّني أرغب بلقائه في العاصمة الأوكرانية كييف».
وأكمل: «في يوم الجمعة ليلة السبت شاركت باحتفال ديني في ذكرى المولد النبوي أقامته الجالية الإسلامية في إحدى مساجد مدينة خاركوف، وبعد انتهاء الاحتفال ركبت القطار متجها إلى كييف لملاقاة شقيقي يوسف حسب الاتفاق الذي كان بيننا».
في القطار
وبيّن أبو سيسي لمحامي مؤسسة التضامن أنّه وبعد ساعة من ركوبه القطار جاء إلى مقصورته ثلاثة رجال شرطة أوكرانية وأخذوا منه جواز سفره، وبعد تفحصه طلبوا منه النزول إلى المحطة القادمة للتأكد من قانونية وجوده في أوكرانيا.
وتابع: «بعدها صادروا مني جميع الأغراض التي كانت بحوزتي ثم وضعوني في مقصورة خاصة داخل قطار برفقة رجل شرطة حتى أوصلوني إلى مدينة بولتافا، وخلال الطريق قلت لهم أنّ ما تفعلوه معي هو إجراء غير قانوني وأنّني لم ارتكب أيّ مخالفة، إلاّ أنّهم ردّوا عليّ بالضحك والاستهزاء».


ضرب وركل وتفتيش عاري
بعد وصول أبو سيسي إلى بولتافا هناك كان بانتظاره «جيش» من الشرطة يقدَّر بالعشرات على أقل تقدير، حسب كلام أبو سيسي، ثم قاموا بضربه وركله في جميع أنحاء جسده، ولا تزال آثار الضرب بادية حتى اليوم في ركبته.
ويكمل أبو سيسي قصته: «بعد ذلك قاموا بتعصيب عيني وقيدوا قدمي ويدي ووضعوني بعنف داخل سيارة برفقة اثنين من رجال الشرطة. استمر المشوار أكثر من 5 ساعات، وبعد ذلك أنزلوني من السيارة إلى أحد المنازل وهناك قاموا بتفتيشي بشكل كامل بعد تعريتي من جميع ملابسي».
وأضاف: «هناك في الغرفة كان بانتظاري 5 محققين عرّفوا على أنفسهم أنّهم من المخابرات الإسرائيلية، ثم بدؤوا بطرح الأسئلة لمدة تزيد عن 6 ساعات متواصلة، وبعدها أغمضوا عيني ووضعوني في حافلة صغيرة».
وبعد رحلة استغرقت عدة ساعات سمع أصوات طائرات فعرف أبو سيسي أنّه في مطار، ثم قاموا بوضعه داخل حجرة صغيرة جدا في إحدى الطائرات بحيث لم يستطع الجلوس ولا الوقوف، وبقي على وضعية القرفصاء لمدة 5 ساعات وهو معصوب الأعين ومقيَّد اليدين والقدمين، وخلال ذلك شعر أبو سيسي باختناق وأغمي عليه.
وأكمل: «بعد ذلك أنزلوني من الطائرة وانتظرت في إحدى الغرف لمدة ساعة وبعدها واصلت الطائرة رحلتها لمدة ساعتين، ثم أنزلوني من الطائرة ووضعوني في حافلة صغيرة واصلت سيرها لمدة تزيد عن ساعة، وبعدها أنزلوني من الحافلة ونقلوني إلى إحدى الزنازين، ثم أخبروني أنّني معتقل لدى المخابرات الإسرائيلية في مركز تحقيق بتاح تكفا، وهناك بدأت مرحلة جديدة من المعاناة والتحقيق المتواصل والقاسي».
هذا ويتهم جهاز الشاباك الإسرائيلي الأسير المهندس ضرار أبو سيسي، البالغ 43 عاما، بتطوير أنظمة الصواريخ والقذائف الموجهة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة والانتماء إلى كتائب القسام، وذلك بالتوازي مع عمله كمهندس في شركة كهرباء غزة.
كما تضمّنت لائحة الاتهام التي صدرت بحق أبو سيسي أنّه تلقّى تدريبات خاصة ومكثَّفة على يد خبير أوكراني بأكاديمية خاركوف الهندسية العسكرية يدعى كونستانتين بتروفيتش، وأنّ هذا الشخص خبير في نظم التحكم في صواريخ سكود.


المصدر : السبيل

مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
سياسة
أردوغان: الحرب في أوكرانيا ستنتهي بسهولة إذا تبنى ترامب نهجًا قائمًا على الحلول
سياسة
أوربان: أوروبا لا تستطيع تمويل الحرب في أوكرانيا بدون الولايات المتحدة
سياسة
فون دير لاين تناقش مع ترامب دعم أوكرانيا
أخبار أخرى في هذا الباب
Others for arabic and russian
رغم صعوبة الخيار بين العملاقين الشرقي والغربي الا أن الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش يصرح بأن خيار أوكرانيا الاستراتيجي هو الشراكة مع أوروبا
Others for arabic and russian
أوكرانيا تسعى لتهدئة المخاوف الروسية بشأن الاتفاقيات التجارية مع الاتحاد الأوروبي
Others for arabic and russian
أمريكا تغازل ايران علنا والعرب اضحوكة مجددا ً... بقلم عبد الباري عطوان
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.