مسعفون يُنقذون جرحى الهجوم الصاروخي الروسي على دنيبرو

24 شخصًا لا يزالون في المستشفيات بعد الهجوم، وثلاث حالات في خطر – الأطباء يتحدثون عن الساعات الأولى بعد القصف
كييف/أوكرانيا بالعربية/مرّ أكثر من 24 ساعة على الهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف وسط مدينة دنيبرو صباح الأول من ديسمبر/كانون الأول، لكن المستشفيات الأوكرانية لا تزال تستقبل المصابين وتتعامل مع الحالات الخطيرة. ووفقًا لتقرير قناة "فريدوم"، فإن 24 شخصًا لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات، بينهم ثلاث حالات في خطر شديد.
نُقل في المجموع 39 مصابًا إلى أحد المراكز الطبية بعد الهجوم مباشرة، وأفاد الأطباء بأن إصابات عديدة كانت بالغة، نتيجة شظايا وانفجارات عنيفة ناجمة عن الصاروخ الروسي.
قصص الناجين: لحظات الرعب الأولى
إحدى الناجيات تُدعى علاء (68 عامًا)، كانت تعمل طاهية في مقهى صغير بالطابق الأرضي من مبنى إداري قريب من موقع الانفجار.
تقول علاء:
"كنت قريبة من النافذة عندما وقع الانفجار. فجأة ارتطمت بي موجة الصدمة، ووجدت نفسي على الأرض. حلمت بهذا الانفجار طوال الليل... لم أستطع نسيانه حتى بعد نجاتي".
نُقلت علاء إلى المستشفى مع ابنها الذي يعمل معها في المقهى. وأفاد الأطباء بأنها تعاني من إصابات في الرأس وجروح متعددة في الجسم.
أما ميخايلو، فكان يُركّب ألواحًا شمسية على سطح مبنى لحظة الهجوم. ويقول إنه نجا بأعجوبة بعدما استخدم كابلًا لوقف النزيف في ذراعه المصابة.
يروي ميخايلو:
"كنت على السطح عندما دوّى الانفجار. أُصيبت ذراعي إصابة خطيرة، وبدأت أنزف. استخدمت كابلًا كان معنا لشدّ ذراعي فوق المرفق وربطته بأسناني. بعد ذلك قطعت الكابل بكماشة كي أتمكن من النزول. لولا هذا التصرف، لكنت فقدت ذراعي".
ويؤكد الأطباء أن الإسعاف السريع وتصرف ميخايلو أنقذا يده من البتر.
في المستشفى: "بدأ الجحيم بعد عشر دقائق"
قال جراح الأعصاب أرتيم، أحد الأطباء المناوبين في المستشفى، إن الطواقم الطبية بدأت بالعمل فور تلقي أولى مكالمات الطوارئ.
"فهمتُ أن الوضع سيكون جحيمًا. بعد عشر دقائق من الانفجار، تلقينا أوامر باستدعاء جميع جراحي الأعصاب إلى قسم الطوارئ. بدأنا في استقبال الجرحى واحدًا تلو الآخر، بعضهم في حالة حرجة"، يقول الطبيب.
أُدخل 13 مصابًا إلى العناية المركزة، فيما يخضع آخرون لعمليات جراحية معقدة. ويُضيف الطبيب:
"للأسف، ما زلنا نرى حالات بتر، وإصابات شديدة في الرأس، وكسور متعددة. إنهم مدنيون عادوا لتوّهم إلى أعمالهم".
خلفية الهجوم
في صباح الأول من ديسمبر/كانون الأول، قصفت القوات الروسية أحد الأحياء المركزية في دنيبرو بصاروخ باليستي، مستهدفةً منطقة مدنية مكتظة في ساعات العمل الأولى.
أسفر القصف عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 45 آخرين، وتدمير عشرات السيارات ومحطات الوقود والمباني السكنية. كما تضررت مؤسسات تعليمية ومبانٍ إدارية تقع بالقرب من موقع الانفجار.
وأعلنت السلطات المحلية اليوم الثاني من ديسمبر يوم حداد رسمي على أرواح الضحايا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
