روته: الضربات على سفن أسطول الظل في البحر الأسود نتيجة مباشرة لحرب روسيا على أوكرانيا

الأمين العام لحلف الناتو: الحادث يُؤكد أن العدوان الروسي ما زال يُهدد الأمن الإقليمي والدولي
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن الهجمات الأخيرة على سفن أسطول الظل الروسي في البحر الأسود تُظهر بوضوح استمرار التهديدات الأمنية الناجمة عن العدوان الروسي على أوكرانيا.
جاء تصريح روته خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم، 2 ديسمبر/كانون الأول، في بروكسل، قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الحلف، وفقًا لما نقله مراسل قناة "فريدوم" التلفزيونية في أوروبا.
وقال الأمين العام للناتو:
"نحن على دراية بالوضع المرتبط بالهجوم الذي استهدف سفينتين من أسطول الظل الروسي. كما استمعنا بعناية إلى المخاوف التي أعربت عنها حليفتنا تركيا بشأن الأمن في البحر الأسود".
وأضاف:
"أعتقد حقًا أن هذه الحادثة تُعدّ دليلًا آخر على الخطر الأمني الأوسع الذي تُشكله حرب روسيا المستمرة على أوكرانيا، والتي لا تقتصر آثارها على الميدان العسكري فحسب، بل تمتد إلى الملاحة الدولية واستقرار المنطقة بأكملها".
الخطر المستمر في البحر الأسود
أوضح روته أن حلف الناتو يُراقب عن كثب تطورات الأوضاع في البحر الأسود، مشيرًا إلى أن الحلف يُواصل دعم أوكرانيا في تعزيز أمنها البحري وحماية ممرات التجارة العالمية من التهديدات الروسية.
وأكد أن "الأمن في البحر الأسود جزء لا يتجزأ من الأمن الأوروبي الأطلسي"، مشددًا على أن الحلف سيواصل تعزيز وجوده في المنطقة وضمان حرية الملاحة.
خلفية العملية
للتذكير، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، نفّذت طائرات مسيّرة أوكرانية من طراز "سي بيبي" (Sea Baby) تابعة لجهاز الأمن الأوكراني هجومًا ناجحًا على ناقلتي نفط روسيتين خاضعتين للعقوبات الدولية – "كايرو" و"فيرات" – تابعتين لما يُعرف بـ"أسطول الظل الروسي" في البحر الأسود.
ونُفذت العملية بالتعاون بين المديرية الرئيسية الثالثة عشرة للاستخبارات العسكرية المضادة التابعة لجهاز الأمن الأوكراني والقوات البحرية الأوكرانية. وأسفرت الهجمات عن تدمير الناقلتين وإحداث خسائر كبيرة في قدرات النقل البحري الروسي، بحسب مصادر أمنية أوكرانية.
ويرى محللون عسكريون أن هذه العملية تُعدّ تطورًا نوعيًا في حرب البحر الأسود، إذ تُظهر قدرة أوكرانيا المتزايدة على ضرب الأهداف الروسية الحيوية بدقة عالية داخل نطاقات بعيدة، باستخدام تكنولوجيا محلية متطورة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
