مكتب الرئيس يوضح أسباب تأجيل زيارة كيلوغ إلى أوكرانيا
بودولياك: لضغط وحده يمكن أن يجبر روسيا على إنهاء الحرب
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أوضح مستشار مدير مكتب رئيس أوكرانيا ميخايلو بودولياك على هواء "القناة 24" في 7 كانون الثاني/ يناير أسباب تأجيل زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب لشؤون أوكرانيا وروسيا الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ إلى كييف.
وعندما سُئل عما إذا كانت المقابلة التي أجراها رئيس أوكرانيا مع مقدم البرامج الأمريكي ليكس فريدمان قد أثرت على تأجيل زيارة كيث كيلوغ إلى أوكرانيا، وما إذا كان تأجيل هذه الزيارة يشير إلى أن الفريق الانتقالي لدونالد ترامب لا يرى حتى الآن سببًا لبدء المفاوضات بشأن إنهاء الحرب، قال بودولياك إن كلا الافتراضين صحيحان.
وأشار إلى أنه "ليس فقط في المقابلة مع فريدمان، ولكن بشكل عام في المقابلات الأخيرة، يشرح رئيس أوكرانيا بوضوح دوافع روسيا ويوضح أنه لا توجد حلول بسيطة".
وأعرب عن قناعته بأنه لا يوجد حل سريع لإيجاد بعض التنازلات نظراً لطول مدة الحرب، وقال: " من الضروري أن نفهم ما هي روسيا الحديثة. ومن أجل فهمها، نحتاج إلى قدر معين من الوقت، وقد وصلنا إلى حقيقة أن إدارة ترامب الانتقالية غارقة بعمق في كل هذه المشاكل والقضايا المتعلقة بنوع النظام العالمي الذي تريد روسيا تأسيسه، لأن روسيا تصر على تطلعات أي دولة قوية... بأن يكون لها الحق في إعادة توزيع النفوذ وإعادة توزيع الأراضي بالقوة".
وأضاف بأنه لا يعتقد أن العالم الديمقراطي ليس جاهزاً لهذا الشكل من العلاقات بين الدول.
وقال: "لكن هل روسيا مستعدة للاستسلام لهذه الرغبة، هذا الحلم لإعادة بناء العلاقات السياسية العالمية؟ إنها ليست مستعدة لذلك أيضًا"، معربًا عن قناعته بضرورة البحث عن أدوات قسرية لإجبار روسيا على إنهاء الحرب.
وأضاف: "يقول رئيس أوكرانيا في هذا الشأن إنه لا يمكنك أن تطلب من روسيا ألا توافق على شيء ما، خاصة إذا بدأت التفاوض مع روسيا بشروط روسيا - فسيكون هذا حافزًا لروسيا لمواصلة عدوانها- ولا يمكن إخضاع روسيا إلا بالقوة".
وأوضح أن القوة يجب أن تمثل موقفًا مشتركًا لحلفاء أوكرانيا، وهو ما يمثل زيادة كبيرة في الإمدادات العسكرية والاستثمارات في القدرات الدفاعية لأوكرانيا، وزيادة كبيرة في ضغط العقوبات على روسيا "وليس الضغط المجرد، ولكن الحد من قدرة روسيا على تحقيق مكاسب مالية على المستوى العالمي".
وقال بودولياك: "هذا وحده سيكون له تأثير على روسيا، وهذا وحده سيسرع من نهاية الحرب".
وأضاف بأنه يعتقد أن إدارة ترامب الانتقالية تدرك ذلك، وتعلم أن روسيا الاتحادية ليست دولة يمكنها التصرف بشكل مناسب أو الاستجابة بشكل مناسب لمقترحات معينة.
وقال بودولياك: "من أجل تقديم عرض فعال، سيكون من الضروري الضغط على روسيا".
وأكد مستشار مدير مكتب الرئيس أنه ليس معروفًا بعد متى سيأتي كيلوغ إلى أوكرانيا، وأشار إلى أن هذا الموضوع تتم مناقشته في منصات الاتصال، والاجتماعات غير الرسمية بين أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف: "يبدو لي أن السيد كيلوغ يتصرف بشكل صحيح بما فيه الكفاية... النقطة المهمة هي أن أي اقتراح اليوم، ما لم تقبله روسيا، ولم يتم قبوله في ظل الظروف التي تطورت اليوم... لا معنى له"، وكرر أنه يجب إجبار روسيا بالقوة.
في رأيه فإن الولايات المتحدة تدرك أنه من المستحيل الذهاب إلى المفاوضات، إذا كان الموقف التفاوضي لروسيا يتضمن استسلام أوكرانيا حصريًا.
بالإضافة إلى ذلك، سُئل بودولياك عن تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول المناقشات الواقعية حول القضايا الإقليمية.
فأجاب بإنه من الضروري الرد بهدوء على أي تصريحات، لأن فرنسا شريك لأوكرانيا وتساعد بشكل كبير.
وشدد بودولياك على أنه "إذا احتفظت روسيا بأراض معينة أو بمكاسب معينة، وليس فقط الأراضي، على سبيل المثال، الإفلات من العقاب على جرائم الحرب، فإن هذا سيحفز روسيا على مواصلة العدوان".
وجدير بالذكر أن وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها أكد المعلومات حول تأجيل زيارة كيلوغ إلى أوكرانيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية