مهرجان التضامن مع الشعب الفلسطيني الاول في تاريخ الدولة الفلسطينية 194
كييف/أوكرانيا بالعربية/ بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني و بحضور المئات نظمت سفارة دولة فلسطين لدى أوكرانيا احتفالا ضخما في قاعة البيت الأوكراني وسط العاصمة كييف، حيث شارك ممثلين عن المؤسسات الأوكرانية الرسمية والأحزاب الأوكرانية ورجال الصحافة والإعلام وكتاب وأدباء ورسامين وفنانين مشهورين وممثلين عن المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص كما وحضر الحفل قرابة ثلاثون سفيرا منهم الفرنسي والاسباني والتركي والمكسيكي وسفير الفاتيكان ورومانيا وإيران وباكستان ومالطا وأندونيسيا وسفراء الدول العربية و منهم السعودي و المغربي و السوري و اللبناني و الكويتي و العراقي و ممثلين عن ليبيا و الاردن و أعضاء من السلك الدبلوماسي الأجنبي والعربي و ممثلين عن البيت العربي و جمعية "السلام" الخيرية و لجنة "الدرع" للدفاع عن حقوق المواطن و الادارة الدينية لمسلمي أوكرانيا و المركز الثقافي العربي العالمي في أوكرانيا و البيت العراقي و اتحاد الرائد و أبناء الجالية الفلسطينية من مختلف المدن الاوكرانية والجاليات العربية .
ابتدأ الحفل بالنشيدين الوطني الفلسطيني والأوكراني
وكان أول المتحدثين يوكييه موكو القائمة بأعمال الأمم المتحدة حيث أكدت على ضرورة السعي للتوصل لاتفاق قائم على أساس وجود دولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 كما يجب التوصل لحل عادل لقضية القدس باعتبارها عاصمة للدولتين وشددت على أهمية العودة لطاولة المفاوضات من أجل الحفاظ على عملية السلام كما عبرت عن اعتزازها بالانجاز الهام والتاريخي للسلطة الوطنية الفلسطينية ببناء مؤسسات قادرة على تولي مسؤوليات الدولة وذلك بشهادة المجتمع الدولي مؤكدة على أهمية مواصلة هذه الجهود ودعمها وطالبت بضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية كما واستنكرت تصاعد أعمال العنف من جانب المستوطنين وما ينتج عن ذلك من إصابات في صفوف الفلسطينيين ومن أضرار تلحق بممتلكاتهم ومزارعهم ودعت لترجمة التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى عمل ايجابي مطالبة المجتمع الدولي أن يساعد في توجيه الوضع نحو التوصل لاتفاق سلام تاريخي يستند إلى قرارات مجلس الأمن 242 و338 و1397 و1515 و1850 والاتفاقات السابقة ومرجعية مدريد وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية من أجل إحلال سلام عادل ودائم تاقت إليه أجيال وأجيال من الفلسطينيين والإسرائيليين سلام ينهي الاحتلال القائم منذ عام 1967 ويضع حدا للنزاع ويكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تتمتع بمقومات البقاء.
ثم تحدث عميد السلك الدبلوماسي العربي سعادة السفير عبد الجليل صبري حيث توجه بتقديم التهنئة للشعب الفلسطيني على حصوله على دولة مراقب في الأمم المتحدة كما عبر عن ارتياحه العميق وعن اعتزازه الكبير بهذا المكسب السياسي والقانوني الهام وبهذه الخطوة المباركة التي حضيت بدعم فائق من طرف المجتمع الدولي والتي جاءت تتويجا للكفاح الشجاع للشعب الفلسطيني والموقف الحكيم للسلطة الفلسطينية كما عبر عن اعتزازه بدعم الأمم المتحدة المطلق والتضامن الكامل مع الكفاح العادل للشعب الفلسطيني في استرجاع كافة حقوقه المشروعة وأشار الى أن السلام العادل والشامل بمنطقة الشرق الأوسط يمر حتما عبر حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وأمان وذلك عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة قابلة للحياة وذات وحدة جغرافية على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وشدد على أن عملية السلام تمر حتما عبر المفاوضات التي تبقى السبيل الأنجع لتحقيقه في إطار احترام القرارات الأممية والالتزام بالمعاهدات المبرمة بين الأطراف المعنية والمبادرات التي حظيت بالإجماع الدولي وعلى رأسها مبادرة السلام العربية وبين ان احترام الشرعية الدولية يفترض وضع حد للتعنت الإسرائيلي المتمادي في الانتهاكات والخروقات والإجراءات الأحادية عبر احتلال الأراضي ونهج سياسة الاستيطان المبرمجة ومصادرة الأراضي والممتلكات وسياسة الهدم والتهجير والحصار ونبه الى الطابع البالغ الحساسية لمدينة القدس الشريف ولما لها من مكانة خاصة في قلوب المسلمين كما يجب التنبيه أيضا إلى الخرق السافر الذي تتعرض إليه هذه المدينة المقدسة من قبل إسرائيل والمتمثل في أعمال الحفر تحت أساسات المسجد الأقصى وتحريف معالمها الدينية والحضارية في إطار مخطط واضح يهدف إلى تغيير وضعها القانوني والجغرافي والديني وفي نهاية كلمته تمنى أن يتم ترسيخ المصالحة الفلسطينية والتي من شأنها أن تقوي الموقف التفاوضي الفلسطيني في استرجاع حقوقه المشروعة وحتى يتحقق الأمن والأمان والسلم والسلام لكافة شعوب المنطقة.
وفي كلمته رحب سعادة السفير د. محمد الأسعد سفير دولة فلسطين لدى أوكرانيا بالحضور الكريم شاكرا اياهم على تلبيتهم للدعوة وخصوصا في هذا اليوم الذي يعني كثيرا للشعب الفلسطيني وهو انجاز مهم على طريق التحرير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس كما أوضح الأسعد بان حفل التضامن لهذا العام يتم ودموع الحزن والفرح في أعيننا دموع الحزن على غزة الجريحة على أطفالها ونسائها وشيوخها وجرحاها ودماء شهدائنا من الاطفال والنساء التي لم تجف حتى يومنا هذا ودموع الفرح برفع مكانة فلسطين الى عضو غير كامل في الأمم المتحدة حيث صوتت 138 دولة لصالح فلسطين ثم عبر الأسعد عن اعتزاز الشعب الفلسطيني بالخطوة الاخيرة للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة والتي توجت بحصول فلسطين على عضو مراقب في الأمم المتحدة حيث كان يوما تاريخيا في حياة الشعب الفلسطيني حيث يأتي بعد خمسة وستون عاما من الظلم والقهر والاعتقالات والمداهمات وهدم البيوت وقلع الاشجار حتى الحجر لم يسلم مؤكدا على أن القيادة الفلسطينية نقلت حلم شعبنا ورسالته المتمسكة بالحرية والاستقلال وقال العالم كلمته نعم لدولة فلسطين وحرية فلسطين نعم للاستقلال لا للعدوان والاستيطان والاحتلال وفي كلمته استعرض الأسعد مراحل النضال في حياة الشعب الفلسطيني وصولا الى هذه اللحظة التاريخية لتجسيد الحلم وبناء الدولة كما عرض الأسعد مراحل عملية السلام كافة بدأ من توقيع اتفاق أوسلو وصولا للطريق المسدود في المفاوضات مع الاسرائيليين بسبب الاستيطان وعدم وجود جدية من الطرف الاسرائيلي لإنهاء الصراع ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه ، كما وجدد التأكيد على أن فلسطين ستتمسك على الدوام باحترام ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وتكريس المساواة وضمان الحريات العامة وسيادة القانون وتعزيز الديمقراطية والتعددية وصيانة وتدعيم حقوق المرأة ، ثم عرض الأسعد تصورا للمرحلة القادمة مبينا أهمية انجاز المصالحة وإعادة اللحمة لشطري الوطن وفي نهاية كلمته استعرض الأسعد التطور المتسارع في العلاقات ما بين الجانبين الفلسطيني و الاوكراني وخصوصا في المجالات السياحية والثقافية والتعليمية ومبينا الدور الذي تلعبه الجاليات سواء في أوكرانيا أو في فلسطين
.
و الى جانب المهرجان الخطابي و الفقرة الفنية لهذا الاحتفال الضخم تم عرض لوحات فنية لفنانة أوكرانية عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني كما وقدمت فرقة عباد الشمس الكثير من الفقرات الفنية و الموسيقية والغنائية كما قام الطلبة الفلسطينيين بأداء متميز للدبكة الفلسطينية من التراث الفلسطيني و التي قادها الطالب أنس أبو عشيبة و رفقته فقد كان لهذا الاداء الاثر البالغ في نفوس الحضور مما اظهر براعة و جمال الفلكلور الفلسطيني.
هذا و قد رفرفت الاعلام الفلسطينية في القاعة بجميع الايدي العربية و الاجنبية حيث تلونت القاعة بألوان العلم البهية .
وتم تبادل هدايا رمزية ما بين أطفال أوكرانيا وفلسطين تعبيرا عن الصداقة والمحبة.
وفي نهاية الحفل قام ممثل عن وزارة الثقافة الأوكرانية بتكريم الأسعد بشهادة تقدير وذلك لدوره المتميز في دعم أواصر الثقة بين البلدين وخصوصا التبادل الفني والثقافي بين فلسطين وأوكرانيا
المصدر : أوكرانيا بالعربية
ملاحظة : تقدم أسرة تحرير "أوكرانيا بالعربية" عن عدم ذكر جميع الممثلين الرسميين و العديد من الشخصيات المهمة و ذلك لعدم المعرفة التامة و الصحيحة كليا بأسماء المؤسسات الاخرى و لذلك يمكنكم مخاطبتنا لادراجكم في الاخبار القادمة انشاء الله