مدرسة "أيسر" العراقية الخاصة تنهي عامها الدراسي الأول في عاصمة أوكرانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/ان المار بحي سالومينسكي بالعاصمة الاوكرانية كييف بشارع كليمينكو يمر بهدوء بشكل عادي دون ان يلحظ شيئا مميزا ولكنهة في واقع الامر ثمة صرحا علميا وتربويا قد نشأ في هذا المكان منهيا عامه الدراسي الاول 2012/2013 م.م. بعد مرحلة مخاض طويلة وطريق تأسيس شاقة.
نعم إنها مدرسة "أيسر" العراقية الخاصة والتي تأسست نهاية العام الماضي في العاصمة الاوكرانية كييف لتكون أول مدرسة عراقية عربية في أوكرانيا تتخذ من المنهاج العراقي دستورا تعليميا وتربويا لها.
فقد قدم وفدا عراقيا في العام الماضي الى أوكرانيا لدراسة وضع أوكرانيا ومؤهلات النجاح لافتتاح مدرسة عربية لخدمة أبناء السلك الدبلوماسي العربي وابناء الجاليات العربية في كييف، فبجهود جبارة ومثابرة عظيمة من القائمين على ذلك تكللت بالنجاح بأن وجد هذا الحلم من يتبناه ويرعاه ليكون المستثمر العراقي السيد سلمان يوسف اللهيبي... ولا غرابة في ذلك فهذا المستشمر له خبرة كبيرة وباع طويل في هذا المجال بل لديه مدرستين خاصتين في جمهورية العراق.
ففي حوار اجرته "أوكرانيا بالعربية" مع مدير مدرسة "أيسر" العراقية الخاصة السيد مهند عبد الحميد الزبيدي حول العام الدراسي الاول للمدرسة ومسيرة تأسيسها قال:"لقد كان لنا الفخر بأن من الله علينا بهذا الرجل الكريم سلمان اللهيبي الذي لا يرى في المسيرة التعليمية مصلحة مادية بحته بل يسعى بالدرجة الأولى لايصال رسالة العرب والعروبة الى شرق أوروبا عامة والى أوكرانيا خاصة رافعا بذلك العلم العراقي شامخا في دولة أوروبية صديقة".
فيرى المدير الزبيدي بان هذا انجاز عظيم لجمهورية العراق خارج حدودها ناهيك عن الفائدة الكبرى التي ستعم على أبناء الجالية العربية في اوكرانيا عامة وفي كييف خاصة.
وقد أفاد الزبيدي كذلك بأن المدرسة وان كانت سمتها خاصة الا انها تتخذ المنهاج العراقي كسائر المدراس العراقية الحكومية وتتبع مباشرة الى وزارة التربية والتعليم لجمهورية العراق، فهي تخضع كليا لراقبة وزارية وفي فترة الامتحانات يزور أوكرانيا موفادا وزاريا خاصا للاضطلاع والمراقبة الشديدة على سير عملية الامتحانات وخاصة الحكومية منها.
هذا وقد أشاد الزبيدي بالجهود الجبارة التي بذلت من قبل المستشار الثقافي العراقي الدكتور كاظم جبر الجبوري الذي سهر كثيرا على انجاح هذا الصرح الكبير، ولا سيما الشكر كذلك للسفارة العراقية وطاقمها الدبلوماسي في هذا الامر.
وفي جولة بمرافق وفصول المدرسة يمكن الاشارة الى ان فصولها تتطابق بالمعايير التعليمية لدى جمهورية العراق الحديثة من حيث الانارة والانفراد للطلبة بمقاعد الدراسة مع الاخد بالاعتبار مراحل واعمار الطلبة.
كما تتمتع المدرسة بميكروباص خصيصا لايصال طلبتها الى منازلهم ويتحمل السائق كامل المسؤولية عن سلامتهم واوقات وصولهم.
اما نظام السجلات فهي الكترونية والامتحانات تعالج بالبصمة الالكترومية مما يجعل التلاعب بها مستحيلا سواء من قبل الطلبة او الادارة التي تتحمل المسئولية الجنائية عن ذلك، فهذه المعايير تجعل من المسيرة التعليمية جدية للغاية لاخيار اخر عن الكد والسهر لتحصيل درجة النجاح و الدرحات العالية، وما يثبت ذلك هو نسب النجاح للعام الدراسي الاول والتي كانت مقبولة ... فلم يجتاز جميع الطلبة مرحلة النجاح.
هذا وتجدر الاشارة الى ان الشهادات التي تمنح من قبل المدرسة هي وزارية تصدر عن مديرية الرصافة في العاصمة بغداد، فحاملها يتمتع بحرية اكمال تعليمه في أي بلد عربي او اجنبي وبالطبع في جمهورية العراق ذاتها.
ويضيف الزبيدي:"لقد كان هذا حلما ورديا ولكنه اصبح اليوم واقعا ملموسا مشرفا، بعد عام شاق من التأسيس ومبراحل البناء ولكن الله اكرمنا بأن كلله بالنجاح فتغلبنا على الصعوبات الجمة والعقبات الوعرة التي اعترضت مسيرتنا".
ويجدر الاشارة الى ان مرحلة العطلة الصيفي للطاقم العامل تستمر حتى منتصف آب/أغسطي المقبل ليتم التحضير للعام الدراسي الثاني والذي يكونا بدئا من الاول من أيلول/سبتمبر.
شاهد - شارك - ناقش على شبة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي
المصدر: أوكرانيا بالعربية