لملمْ رحيلكَ... بقلم الشاعر ذو الكفل سعيد
كييف/أوكرانيا بالعربية/تأثر الشاعر العربي السوري المغترب في أوكرانيا ذو الكفل سعيد تأثرا شديدا بالشاعر والدبلوماسي السعودي الكبير الراحل "غازي القصيبي" ممن دفعه الى كتابة قصيدة جديدة في ذكراه رحمه الله.
ففي 15 آب/أغسطس حلت الذكرى الثالثة على رحيل شاعر الإنسانية, ولاتزال قصائد المحبة والوفاء,تحاول أن تلامس سماء روحه الطاهرة .
لملمْ رحيلكَ...
يمضي العظيمُ بعصرٍ حينَ يرتحلُ.. ينأى الجمالُ..وينأى الحبُّ والأملُ !!.. شمسُ "القصيبيِّ " غابت عن شواطئنا لمْلمْ رحيلكَ !!.. هذا الهجرُ أشعلنا تساقطَ الفجرُ بعد الهجر منطفئاً هذا الرحيلُ فريدٌ في ملامحهِ فالروضُ منطفىءٌ والبيدُ تشتعلُ !! والعصر بعدكَ وجهٌ عابسٌ هرِمٌ ما للحياةِ ضجيجاً عابثاً ثملاً والشعرُ يبحثُ عن معنىً يهدهدهُ يبكي النخيلُ مع الصفصاف شاعرهُ والزهرُ يطلعُ مسكوناً بحرقتهِ بعد الأحبَّةِ يغدو الكون مختلفاً أين " القصيبيُّ ؟! للنجْماتِ أغنيةٌ أين " القصيبيُّ "؟! فالأورادُ مطرقةٌ والشعرُ فوق دروب الحبِّ منتظرٌ تسمَّر القلبُ مذهولاً بفرقتهِ والعمر يمضي بطيئاً في رتابتهِ وأصبح العصر للغوغاءِ ملحمةً أين " القصيبيُّ "؟! بحراً هادراً كرَماً كم ناقدٍ قال لي:" ضخَّمتَهُ كرماً " "هذي الضّخامةُ بعضٌ من نحافتكم قبائلُ العشق تُحييْ يومَ شاعرها أفدي خلودكَ نجماً مشرقاً أبدا شعر : ذوالكفل سعيد سوري – مغترب المصدر: أوكرانيا بالعربية