كايا كالاس: الضمانات الأمنية لأوكرانيا يجب أن تكون قوات حقيقية وليست وعوداً ورقية

الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي تحذر: دونباس ليست الهدف النهائي لبوتين.. والاتحاد الأوروبي يقرر عقوبات على 40 سفينة إضافية من الأسطول الخفي الروسي لقطع تمويل الحرب
كييف/أوكرانيا بالعربية/ شددت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، على أن الضمانات الأمنية التي يجب تقديمها لأوكرانيا في حال استبعاد انضمامها لحلف الناتو يجب أن تكون "قوات حقيقية وقدرات فعلية" وليست مجرد وعود ورقية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلت بها كالاس في 15 ديسمبر/كانون الأول، قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث قالت: "يجب أن نتذكر أن الدول ترغب في الانضمام إلى الناتو لأنها لا تريد أن تهاجمها روسيا. إذا لم يُناقش انضمام أوكرانيا أو يُستبعد، فعلينا أن ننظر في ضمانات أمنية ملموسة. لا يمكن أن تكون مجرد أوراق أو وعود".
وحذرت المسؤولة الأوروبية البارزة من أن "دونباس ليست الهدف النهائي لبوتين"، موضحة أنه "إذا استولوا على دونباس، فستسقط الحصن، وسينتقلون بالتأكيد إلى احتلال أوكرانيا بأكملها. وإذا سقطت أوكرانيا، فستكون مناطق أخرى في خطر".
وفي إجراء عملي متصل بجهود خنق تمويل الحرب، أعلنت كالاس أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "سيتخذون اليوم قراراً بشفرض عقوبات على 40 سفينة إضافية من الأسطول الخفي الروسي، بالإضافة إلى السفن التي تُقدم المساعدة، بهدف حرمان روسيا من وسائل تمويل عدوانها".
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي حقّق هدف مبادرة توفير مليوني قذيفة لأوكرانيا، التي تحتاجها للدفاع عن نفسها، في إشارة إلى الالتزام الأوروبي المستمر بالدعم العسكري.
ورداً على مقترحات تقدم ضمانات أمنية لروسيا، سخرت كالاس من الفكرة قائلة: "لدينا معتدٍ واحد وضحية واحدة. الضمانات الأمنية تحتاجها أوكرانيا، لا روسيا. على مدى المئة عام الماضية، هاجمت روسيا ما لا يقل عن 19 دولة، بعضها 3 أو 4 مرات. لم تهاجم أي منها الاتحاد الروسي قط".
وشددت على أن السلام المستدام لا يتحقق بمكافأة المعتدي، معربة عن ترحيبها بجهود السلام شرط ألا تُشجع العدوان".
يأتي ذلك بعد تصريحات سابقة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خطوات معينة اتخذتها كييف نحو تسوية تتعلق بالضمانات الأمنية، في وقت تستمر فيه المفاوضات الدولية حول إطار السلام.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
