أوكرانيا تكشف زيف الادعاءات النووية الروسية

مركز مكافحة التضليل: روسيا تروج لأكاذيب "أسلحة أوكرانية نووية وكيماوية" لتحويل الأنظار عن إخفاقات الجبهة.. والاستخبارات الأمريكية تصفها بأداة ابتزاز
كييف/أوكرانيا بالعربية/ كشف مركز مكافحة التضليل الأوكراني عن حملة تضليل روسية جديدة تروج لادعاءات كاذبة حول "أسلحة نووية أوكرانية" و"قنبلة قذرة" يُزعم تطويرها في أوكرانيا، في محاولة لخلق ذرائع جديدة لتبرير العدوان المستمر.
وأكد المركز في تقرير مفصّل نُقلت خلاصته عن منظمة "فريدوم"، أن "القيادة العسكرية الروسية تواصل حربها الإعلامية عبر اختلاق سيناريوهات وهمية، بعد أن تضاءلت مزاعمها عن انتصارات ميدانية في مواجهة الحقائق الدامغة على الأرض".
وجاء في التقرير أن "الروس يضيفون الآن إلى سلسلة أكاذيبهم السابقة عن 'مختبرات بيولوجية تابعة للناتو' و'بعوض مُسلح'، اتهامات جديدة بـ'تهديد نووي أوكراني'، دون تقديم أي أدلة، في وقت تُوثّق فيه استخدامات الجيش الروسي الفعلية للأسلحة الكيميائية المحظورة".
وردّت اللجنة العسكرية المركزية الأوكرانية في بيان رسمي بأن "الجيش الروسي هو الطرف الوحيد الذي يستخدم المواد الكيميائية المحظورة في هذه الحرب، مما أدى إلى فرض عقوبات دولية عليه"، مؤكدة أن "الاتهامات الروسية تهدف إلى تشويه سمعة أوكرانيا دولياً وتحويل الأنظار عن جرائم حربها".
وحلل الخبراء الاستراتيجيون هذه الحملة بأنها "أداة كلاسيكية للكرملين للابتزاز والتضليل، حيث يعيش النظام الروسي في فقاعة دعائية بينما يدفع الجنود والمواطنون الثمن على الجبهة وفي الداخل".
يأتي هذا الكشف بالتزامن مع زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي الميدانية إلى مدينة كوبيانسك في 12 ديسمبر الجاري، والتي تناقض تقارير روسية سابقة زعمت السيطرة الكاملة عليها، في مؤشر جديد على الفجوة بين الرواية الروسية والواقع الميداني.
وأكدت أوكرانيا أنها "ستواصل فضح هذه الحملات الدعائية عبر قنواتها الدبلوماسية والمعلوماتية، وتسليط الضوء على الانتهاكات الحقيقية التي ترتكبها القوات الروسية ضد القانون الدولي والإنساني".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
