يرماك: المساعدات المقدمة لأوكرانيا اليوم هي حماية للعالم الحر بأكمله
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ وصل مدير مكتب رئيس أوكرانيا أندري يرماك في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر في زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتقى بممثلي الجالية الأوكرانية وتتار القرم في البيت الأوكراني في واشنطن.
وتحدث مدير مكتب رئيس الدولة خلال اللقاء عن الوضع في ساحة المعركة وحاجة أوكرانيا للدفاع والمساعدة المالية.
وقال: "لقد تم تحقيق الكثير، ولكن لا يزال أمامنا العديد من المعارك الحاسمة. إن نتيجة الحرب لن تحدد مصير الأوكرانيين فقط، فإن مستقبل شعوب الولايات المتحدة وأوروبا والبشرية جمعاء يعتمد عليها لعقود من الزمن".
وأكد أن "المعتدي الروسي يهدد الديمقراطيات من الخارج ويحاول تدميرها من الداخل من خلال الدعاية الضخمة والتأثير على الانتخابات والهجمات السيبرانية وغيرها، ولا يمكن معارضة ذلك إلا من خلال وحدة العالم الديمقراطي".
وأضاف: "علينا أن نقاوم أي محاولات لتقسيمنا. ومن جانبها، تبذل أوكرانيا قصارى جهدها ليس فقط للتغلب على القوة العسكرية الروسية، ولكن أيضًا لضمان الوحدة".
وأشار إلى أنه على الرغم من الحرب "قامت أوكرانيا بتسريع تقدمها نحو الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، كما يتضح من إعلان فيلنيوس المشترك لدعم أوكرانيا وتوصية المفوضية الأوروبية ببدء المفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
وشكر مدير مكتب الرئيس الجالية الأوكرانية وتتار القرم في الولايات المتحدة الأمريكية على الدعم الشامل الذي قدموه للبلاد خلال هذا الوقت العصيب الذي تمر به أوكرانيا.
وقال: "إن مساعدة أوكرانيا اليوم لا تتعلق فقط بإنقاذ الأمة الأوكرانية، بل هي دفاع عن جميع الأوروبيين والأميركيين، ودفاع عن العالم الحر بأكمله. وأود مرة أخرى أن أشكر الشعب الأمريكي والرئيس بايدن والكونغرس الذين يتفهمون ذلك تماما ويدعمون أوكرانيا".
وأعرب يرماك عن امتنانه لجميع أولئك الذين تطوعوا، وقدموا الدعم بالخبرات والمناصرة، وتفاوضوا مع المرافق الطبية الأمريكية لعلاج الجنود والمدنيين الأوكرانيين الجرحى، ونظموا حفلات خيرية، وتحدثوا في وسائل الإعلام الأمريكية لنصرة أوكرانيا وعدم تركها وحدها في الصراع مع المحتل الروسي.
وأشار إلى الجهود الطويلة الأمد التي بذلها الأوكرانيون الأمريكيون بهدف إطلاع المجتمع الأمريكي على المجاعة الكبرى التي وقعت في الفترة 1932-1933 في أوكرانيا، والتي يتم الاحتفال بالذكرى السنوية التسعين لها هذا العام، ومساهمتهم في الاعتراف الرسمي بالمجاعة الكبرى باعتبارها تجويع قسري "هولودومور"، وإبادة جماعية للشعب الأوكراني في العديد من الولايات الأمريكية.
وقال: "يرجى مواصلة دعم أوكرانيا في سعيها للحصول على العضوية الكاملة في حلف شمال الأطلسي. واصلوا دعوتكم في الكونغرس وساعدونا في الحصول على الموافقة على تمويل إضافي لأوكرانيا. استمروا في نشر الحقيقة حول الهولودومور، كل هذا سيفيد العالم الديمقراطي بأكمله".
وأكد على أن المجتمعات الأوكرانية وتتار القرم في الولايات المتحدة ستقدم مساهمة كبيرة في انتصار أوكرانيا.
وأضاف: "خبرتكم وتجربتكم مهمة جدًا بالنسبة لنا. ولذلك، نحن منفتحون على المقترحات ومستعدون للتعاون الشامل".
وشكر أندري يرماك "المؤتمر العالمي للأوكرانيين" على دعمه، وهنأ بافلو غرود على إعادة انتخابه رئيسًا للمنظمة.
المصدر: أوكرانيا بالعربية