داء كرون مرض صعب الشفاء ويصيب الجهاز الهضمي... بقلم د. رامي أبو شمسية
كييف/أوكرانيا بالعربية/داء كرون: هو التهاب مزمن للأمعاء حيث يصيب جميع الطبقات النسيجية للجهاز الهضمي وهو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية. وما يميزه هو إمكانية إصابة كل الجهاز الهضمي (من الفم إلى الشرج) وخصوصا نهاية الأمعاء الدقيقة. سمي المرض على اسم الطبيب الأول الذي وصفه"كرون غيزيمبيرغ". حيث تم اكتشف المرض و لاولى مرة سنة ١٩٣٢.
- عوامل وراثيه: حيث ان 50% من المرضى يحملون طفرة الجين NOD2=CARD15-Gen على الكروموسوم ال16. و 75% من المرضى هم HLA-B27 موجب
- في دراسة قام بها أكسيل ديغناس من جامعة غوته في ألمانيا، أوضح بأن تطور هذا المرض يتفاقم بشدة لدى المدخنين، وأوضح أن التدخين أحد أكثر المؤثرات السلبية على المرض الذي يصاب به الأشخاص خلال الفئة العمرية 20 و 40 عاماً، كما أكد وجوب تعرض المدخنين تحديدا لعملية جراحية في حال إصابتهم بهذا المرض.
الإصابة بداء كرون قد تحصل في أي عمر، لكن المرض يظهر بقوة بين سن الـ15 والـ35 سنة. وسكان المناطق الشمالية من الكرة الأرضية هم الأكثر تعرضاً له.
ما هي مظاهر المرض؟
تختلف عوارض داء كرون من شخص الى آخر ومن عمر الى آخر، بحسب مكان الإصابة ونشاط المرض، وهذه المظاهر قد تكون هضمية أو غير هضمية، وتشمل العوارض الهضمية الآتي:
- الإسهال الذي يكون مخاطياً ومترافقاً مع القيح أو الدم.
- نقص الشهية على الطعام.
- الشقوق والنواسير الشرجية وأحياناً الخراجات.
- إنسداد الأمعاء أحياناً.
* التعب والانحطاط والحمى.
* القلاع في الفم أو الشرج أو في الأعضاء التناسلية.
* الآلام المفصلية.
* حصوات في الكلية والمرارة.
إن داء كرون لا يشفى إلا نادراً، وهو يأتي على شكل هجمات تفصل بينها فترات سكون قد تطول أو تقصر.
وعلى المدى البعيد، فإن احتمال الإصابة بالسرطان أعلى لدى المصابين بداء كرون مقارنة بغيرهم. وإذا دهم المرض الطفل، فإن إصابته بقصر القامة غير مستبعدة.
من الصعب جداً تشخيص داء كرون في بدايته لتشابه مظاهره السريرية مع أمراض كثيرة أخرى مثل التهاب القولون التقرحي، والقولون العصبي، وقرحة المعدة، والتهاب البانكرياس، والتهابات الحوض وغيرها، ولكن الفحوص الطبية تسمح بالتفريق بين الداء والأمراض الأخرى.
هل من علاج لداء كرون؟
العلاج الدوائي، والعلاج الغذائي، والعلاج الجراحي. والعلاج الدوائي يتم جنباً الى جنب العلاج الغذائي.
ودور التغذية في العلاج لا يستهان به وهو يعتمد على:
- تناول غذاء غني بالسعرات الحرارية والمواد البروتينية.
- تناول أطعمة قليلة الألياف.
- تأمين السوائل باستمرار.
- هناك أطعمة تريح المريض وأخرى تثير الإزعاج، من هنا يُنصح المصاب بوضع قائمة بالمأكولات التي تزعجه وأخرى بالتي تريحه.
- قد يصف الطبيب بعض المعادن والفيتامينات، خصوصاً معدن الزنك المضاد للأكسدة.
- داء كرون قد يظل صامتاً ووزن المصاب قد يبقى طبيعياً، أو قد يثور مع بوادر تدهور في الوزن ونقص في التغذية، خصوصاً على صعيد المعادن مثل الحديد والزنك والكلس، والفيتامينات مثل (د) وحامض الفوليك.
- يتطور المرض على شكل هجمات تلازم المصاب طوال حياته.
- ان نسبة الوفيات بداء كرون تراوح بين 5 الى 15 في المئة والوفاة تكون عادة بسبب انثقاب الأمعاء أو نتيجة التسمم الدموي الجرثومي.
- كما جاء في المقدمة، فإن داء كرون يبدأ عادة بين سن الـ15 والـ35، ولكن في حالات قليلة قد يعلن عن نفسه بعد الخمسين من العمر، لكن هذا الشكل من المرض يكون خفيفاً.
الأطعمة المؤدية إلى ظهور داء كرون:
الأطعمة التي ينبغي تناولها عند الإصابة بهذا الداء:
التغذية في حالات مرضى كرون:
- البعد عن الأطعمة الدسمة لأنها تؤدى إلى سوء الحالة.
- الأكل عند الجوع فقط لأن ذلك يساعد على هضم أفضل.
- تناول قضمات صغيرة من الطعام ومضغها جيداً لأن الهضم يبدأ في الفم.
قائمة الأطعمة:
- الجبن الأبيض.
- اللبن منزوع الدسم.
- الخبز الأبيض.
- البطاطس البيوريه.
- لحوم الأسماك.
- صلصة الطماطم بدون أية إضافات.
قائمة الأطعمة التي ينبغي تجنبها:
- الكحوليات.
- منتجات الألبان.
-الأطعمة الجافة والفشار والمكسرات.
الإسهال والالتهابات تؤدى إلى فقدان السوائل من الجسم وهذا يحدث في وقت قصير، لذلك لابد من تناول السوائل طوال اليوم وبصورة مستديمة لمنع خلو الجسم منها ليس هذا فحسب ولكنها تسبب فقدها فى الشعور بـ: صداع، دوار، ضعف، تغير لون البول إلى اللون الداكن، فقد كمية كبيرة من المعادن وهذه المعادن هامة في توصيل الإشارات الكهربائية بالجسم وتحافظ على توازن الماء بين خلاياه.
د. رامي ابوشمسية
الاستشاري الجراح استاذ جامعة الطب في كييف
المصدر : أوكرانيا بالعربية