بيان الرؤساء المشاركين في اجتماع تحالف الراغبين الداعم لأوكرانيا في لندن

تحالف الراغبين يدين بشدة حملة روسيا المستمرة لتدمير البنية التحتية للطاقة والغاز في أوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ استضافت العاصمة البريطانية لندن، الجمعة 24 تشرين الأول/ أكتوبر، اجتماعًا افتراضيًا لحلف الراغبين، حضره رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، ورئيس وزراء المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكد الزعماء في بيانهم إجماعهم على دعمهم لأوكرانيا، لا سيما خلال هذه الفترة الشتوية الصعبة، والتزامهم المشترك بتحقيق سلام عادل ودائم وإنهاء العنف. ورحبوا بدعم رئيس أوكرانيا فولوديمر زيلينسكي للتوصل إلى وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط.
وأشاروا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على العكس من ذلك، رفض اقتراح وقف إطلاق النار، وأن روسيا صعّدت هجماتها على المدنيين والبنية التحتية الأوكرانية، وانتهكت المجال الجوي لحلف الناتو بشكل متهور.
وأعربوا عن دعمهم الكامل لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن خط التماس الحالي ينبغي أن يكون نقطة انطلاق لأي مفاوضات.
وأكدوا مجددًا دعمهم الكامل لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وكذلك لمبدأ عدم جواز تغيير حدود الدولة بالقوة.
وأكد رؤساء الدول على أهمية زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا، حاليًا وحتى تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا. واتفقوا على اتخاذ خطوات إضافية لإخراج النفط والغاز الروسيين من السوق العالمية، وإنهاء الواردات المتبقية من موارد الطاقة هذه إلى بلدانهم، ومنع تجارة موارد الطاقة الروسية من قبل دول ثالثة، مما يساهم في استمرار العدوان الروسي.
كما رحّب القادة بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق هذه الأهداف.
كما اتفقوا على مواصلة العمل على اتخاذ تدابير إضافية تهدف إلى القضاء على التهديد الذي تشكله سفن أسطول الظل على البيئة البحرية والأمن القومي. وتشمل هذه التدابير عقوبات إضافية، وخطوات لردع الدول الثالثة عن التعامل مع أسطول الظل، وزيادة تبادل المعلومات، والاستعداد لتطبيق تدابير تنظيمية ووقائية.
واتفقوا على تعميق تنسيق الجهود لتعزيز الفعالية المتبادلة، كما أعربوا عن عزمهم على تلبية الاحتياجات المالية العاجلة لأوكرانيا للفترة 2026-2027، بما في ذلك استكشاف خيارات استخدام القيمة الكاملة للأصول السيادية المجمدة لروسيا الاتحادية، بما يتيح لأوكرانيا الموارد اللازمة للدفاع عن أراضيها وإعادة بناء قدرات قواتها المسلحة.
وشُدّدوا على أن هذا الدعم يجب أن يُضاف إلى الدعم العسكري القائم، والذي لن يُخفّض.
وأدانوا بشدة حملة روسيا المستمرة لتدمير البنية التحتية للطاقة والغاز في أوكرانيا، والتي تُسبب كارثة إنسانية وتُقوّض قدرة الشعب الأوكراني على الصمود.
واتفق القادة على ضمان أمن الطاقة في أوكرانيا، وتقديم المساعدة العاجلة لحماية واستعادة بنيتها التحتية للطاقة، ومواصلة تقديم دعم عسكري إضافي، بما في ذلك الدفاع الجوي.
واختتم القادة اجتماعهم بالتأكيد على التزامهم بإنشاء آليات قوية لأمن أوكرانيا في المستقبل، حتى تتمكن من ردع أي هجمات مستقبلية محتملة والدفاع عن نفسها ضدها. وأكدوا خططهم لنشر قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا بعد وقف الأعمال القتالية لتأمين المجالين الجوي والبحري لأوكرانيا، وللمساعدة في استعادة قدراتها الدفاعية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
