تحالف الراغبين يناقش أولويات دعم أوكرانيا ومواصلة العمل على ضمانات الأمن

رئيس أوكرانيا: بوتين لم يحقق أيًا من أهدافه الحقيقية على الأرض
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ شارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اجتماع قادة تحالف الراغبين في لندن، الجمعة 24 تشرين الأول/ أكتوبر، برئاسة مشتركة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (عبر الإنترنت).
وحضر الاجتماع حوالي 40 مشاركًا، من بينهم رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، ورئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته.
وأكد زيلينسكي أن الأولويات الرئيسية للاجتماع هي الدفاع الجوي، والطاقة، والعقوبات، والصواريخ بعيدة المدى.
وأشار إلى أن "بوتين لم يحقق أيًا من أهدافه الحقيقية على الأرض - لم يحقق أي نجاحات على الجبهة - بل لجأ إلى ما يؤمن به حقًا - الإرهاب. وبالطبع، نحن بحاجة إلى حماية بنيتنا التحتية الحيوية ومنع انقطاع التيار الكهربائي".
وأبلغ الوفد الأوكراني الشركاءَ باحتياجات دعم البنية التحتية للطاقة واستعادتها، وأشار إلى أن أوكرانيا ستحتاج إلى استيراد الغاز هذا الشتاء، إذ تُهاجم روسيا عمدًا مصادر الإنتاج ذات الصلة. وتتعاون أوكرانيا مع النرويج في هذا الشأن.
وأكد زيلينسكي أيضًا أن أوكرانيا تُناقش اتفاقية مع الولايات المتحدة لشراء العدد اللازم من أنظمة باتريوت.
وقال: "تمتلك أوروبا بالفعل عددًا كبيرًا من صواريخ باتريوت وأنظمة دفاع جوي أخرى، وهي، لحسن الحظ، في وضع الاستعداد. ويُمكننا استخدامها الآن لحماية الأرواح حتى لا نضطر إلى انتظار دورنا".
وفي سياق منفصل، شكر الرئيس الأوكراني المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا واليابان على العقوبات المفروضة على روسيا، وكذلك كل من انضم إلى هذه الإجراءات التقييدية.
وقال: "والآن، هناك قرار مهم آخر للولايات المتحدة الأمريكية - فرض عقوبات على شركتي نفط روسيتين كبيرتين. أنا متأكد من أن الضغط على النفط الروسي أداة لإنهاء الحرب. ويجب حظر جميع شركات النفط الروسية، بما في ذلك روسنفت ولوك أويل وشركة النفط الخاصة لبوتين، سورغوتنافتوغاز، وغيرها".
وأشار إلى أن روسيا لا تريد إنهاء الحرب، وأن فلاديمير بوتين لا يريد أي اجتماعات عادية، ودعا إلى خلق رغبة في إجراء مفاوضات في روسيا.
وأضاف: "وأنا مستعد للقاء بأي شكل ذي معنى، ويمكن أن يصبح خط المواجهة الحالي نقطة انطلاق لمفاوضات حقيقية. وعلينا جميعًا أن نتذكر أن مسألة وحدة الأراضي، وأي "تبادل مزعوم للأراضي"، لا ينبغي أن تكون وسيلة لشراء ذمم المعتدي أو مكافأة على أي مظاهر عدوان مستقبلية في العالم".
وأكد الرئيس الأوكراني على أهمية قضايا "صواريخ توماهوك" و"ستورم شادو" و"سكالبس" والإنتاج المشترك للطائرات المسيرة والصواريخ، وأضاف: "فبمجرد أن شعر فلاديمير بوتين بالضغط واحتمال ظهور "صواريخ توماهوك" في أوكرانيا، أعلن فورًا استعداده لاستئناف المفاوضات، ولكن بمجرد زوال الضغط، رفض مجددًا الدبلوماسية".
ودعا إلى تعزيز القدرات بعيدة المدى وتفعيل الفرق المعنية باستكمال العمل على الإطار المستقبلي للضمانات الأمنية.
وقال: "في اليوم الذي تنتهي فيه الحرب، يجب أن تكون جميع الضمانات الأمنية جاهزة. والآن هو الوقت المناسب للتنفيذ العملي لجميع هذه المبادرات، مثل PURL وSAFE ودعم تحالفات القدرات".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
