تحليل أمني: بعثة حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا قد تركز على الضمانات الجوية والبحرية بدلاً من النشر البري

خبير أوكراني: مهمة القوات الأجنبية ستكون حماية الأجواء والممرات البحرية بعد السلام.. والناتو قد يقدم "غطاءً جوياً" دون نشر قوات برية دائمة
كييف/أوكرانيا بالعربية/ كشف الخبير الأمني الأوكراني فيكتور ياغون عن طبيعة المهام المحتملة للقوات الأجنبية التي قد تُرسل إلى أوكرانيا بعد اتفاق سلام مع روسيا، مشيراً إلى أن تركيزها سيكون على "الضمانات الجوية والبحرية" بدلاً من النشر البري التقليدي.
وجاء في تحليل ياغون لقناة "فريدوم" أن "أوكرانيا وشركاءها الأوروبيين يعملون على وضع صيغ لبعثة حفظ سلام محتملة"، لكنه أبدى تشكيكه في "إرسال قوات برية للسيطرة على الوضع الأرضي في اليوم التالي لتوقيع الهدنة".
وأوضح الخبير أن "المهمة الأكثر واقعية ستكون توفير غطاء جوي على شكل شرطة جوية، حيث تحلق طائرات أجنبية دورياً فوق الأراضي الأوكرانية لتأمين الأجواء"، مضيفاً أن "خياراً آخر قد يكون نشر قوات بحرية لتسيير دوريات في البحر الأسود لضمان سلامة الملاحة".
وأشار ياغون إلى أن "تركيا يمكنها فتح مضائق البوسفور والدردنيل، بينما يمكن للسفن الأمريكية والبريطانية دخول البحر الأسود، مع وجود دول الناتو بالفعل في المنطقة مثل تركيا ورومانيا وبلغاريا".
وحول النشر البري، رأى الخبير أن "من الصعب تصور نظام بري معقد، وربما ستقتصر المهمة على مجموعات مراقبة دولية ذات فعالية محدودة"، مستشهداً بـ"بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في دونباس منذ 2014 والتي كانت قدراتها محدودة".
يأتي هذا التحليل في وقت يعمل فيه الشركاء الدوليون على توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا مماثلة للمادة الخامسة من حلف الناتو، بينما لا تزال المفاوضات حول قضية الأراضي وشروط وقف إطلاق النار في مراحلها الأولى.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
