أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية تطلقان مشاريع استراتيجية لاستخراج المعادن وتعزيز التعاون الدفاعي

أعلنت رئيسة وزراء أوكرانيا عن خطة لإطلاق ثلاثة مشاريع مشتركة مع الولايات المتحدة في مجال استخراج المعادن، عقب مباحثات مع وزير الخزانة الأمريكي. وتشمل المحادثات أيضًا التعاون الدفاعي، وتوسيع صندوق الاستثمار الأمريكي لإعادة إعمار أوكرانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أعلنت رئيسة وزراء أوكرانيا، يوليا سفيريدينكو، عن خطة لإطلاق ثلاثة مشاريع استراتيجية مشتركة مع الولايات المتحدة في مجال استخراج المعادن، وذلك عقب مفاوضات أجرتها مع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في إطار توسيع التعاون الثنائي بين كييف وواشنطن.
وقالت سفيريدينكو، في تصريح نُشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك، إن المباحثات تناولت ملفات حيوية في مجالي الدفاع والاستثمار، وتم التركيز على الاتفاقية الدفاعية المقترحة، التي أعلن عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمتعلقة بإنتاج وبيع الطائرات المسيّرة الأوكرانية، إلى جانب بحث إمكانية شراء أسلحة أمريكية لتعزيز قدرات الدفاع الأوكرانية.
وأضافت رئيسة الوزراء أن المحادثات شملت أيضًا إنشاء صندوق استثمار أمريكي أوكراني لإعادة الإعمار، مع السعي لتوسيعه ليشمل الاستثمار في القطاع الدفاعي، الأمر الذي يعكس التوجه الأمريكي لدعم أوكرانيا في مرحلة إعادة البناء، مع مواصلة دعمها العسكري في مواجهة العدوان الروسي المستمر.
كما ناقش الطرفان تشديد العقوبات على الاتحاد الروسي، بما في ذلك القيود الثانوية على شركات الطاقة الروسية، وتعزيز الضغط المالي والاقتصادي على موسكو.
وفي سياق متصل، أشار أوليكساندر ميريزكو، رئيس لجنة السياسة الخارجية والتعاون البرلماني في البرلمان الأوكراني، إلى أن اتفاقية المعادن المرتقبة بين أوكرانيا والولايات المتحدة تحمل بعدًا جيوسياسيًا واضحًا، موضحًا أن إدارة ترامب الجديدة لن تسمح للكرملين بمواصلة العدوان دون عواقب. واعتبر ميريزكو أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية لحرمان روسيا من التفوق في سوق المعادن الحرجة، وتمنح أوكرانيا نفوذًا إضافيًا في علاقاتها مع الدول الغربية.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع المعادن يُعد أحد المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية لأوكرانيا، لاسيما في ظل المساعي الغربية للحد من الاعتماد على الموارد الروسية، وتطوير سلاسل توريد مستقلة تخدم الاقتصاد العالمي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية.
