أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 9 يوليو 1950 ولد الرئيس الأوكراني الرابع والمخلوع فيكتور يانوكوفيتش
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ ولد الرئيس الأوكراني الرابع فيكتور فيدورفيتش يانوكوفيتش في مثل هذا اليوم 9 تموز/ يوليو لعام 1950، وهو سياسي أوكراني، وزعيم حزب الأقاليم، حصل يانكوفيتش على العدد الأكبر من الأصوات في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الأوكرانية، 2010، وواجه يوليا تيموشينكو في الجولة الثانية من الانتخابات وتفوق عليها، ثم اتهم بالخيانة العظمى وفرّ من أوكرانيا إلى روسيا عام 2014 خلال ثورة الميدان.
كان يانوكوفيتش حاكم مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا من 1997 إلى 2002. وشغل يانوكوفيتش منصب رئيس وزراء أوكرانيا مرتين، الأولى من 12 نوفمبر 2002 إلى 31 ديسمبر 2004 في عهد الرئيس ليونيد كوتشما. والمرة الثانية من 4 أغسطس 2006 إلى 18 ديسمبر 2007 في عهد فيكتور يوشينكو، الذي كان خصمه الرئيسي في انتخابات 2004 الرئاسية، التي أعلن فيها مترشحًا للرئاسة.
إدانات جنائية
في 15 ديسمبر 1967، حكم على فيكتور يانوكوفيتش – الذي كان في ذلك الوقت في سن السابعة عشر – بالسجن لمدة ثلاث سنوات لمشاركته في سرقة واعتداء. مدة السجن خففت بعد ذلك إلى 18 شهرًا جزءا من عفو بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة أكتوبر.
في عام 2009، أعلن يانوكوفيتش عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. تم تبنيه بواسطة حزب الأقاليم. بدأت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 17 كانون الثاني/ يناير، 2010، وبفوز يانوكوفيتش على منافسته يوليا تيموشينكو بفارق 10% من الأصوات. أقيمت الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات بتاريخ يوم 7 شباط/ فبراير 2010، وقد نصح يانكوفيتش منافسته بالتأهب للتنحي عن منصبها بعد أن أظهرت النتائج الرسمية الأولية تقدمه بنسبة 52.17% من الأصوات، في مقابل 42.60% لتيموشينكو.
أظهرت نتائج الفرز الأولى للجولة الثانية من الانتخابات تقدم يانوكوفيتش على تيموشينكو بنسبة 3.48%، حيث حصل 48.95%، وحصلت يوليا تيموشينكو على 45.47%.
رئيس للبلاد
أدى الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، في 25 شباط/ فبراير من عام 2010 اليمين الدستورية كرئيساً جديداً ورابعاً لاوكرانيا، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية على منافسته يوليا تيموشينكو في الجولة الثانية.
وقال الرئيس الاوكراني الجديد في كلمة وجهها للامة بمناسبة بدء ولايته إن أوكرانيا تواجه مشاكل خطيرة تتمثل بالديون والفقر والاقتصاد المتعثر والفساد.
وتعهد يانوكوفيتش، الذي يتوقع ان يعتمد سياسة موالية لروسيا بينما يسير بالبلاد نحو المزيد من الاندماج مع الاتحاد الاوروبي، بالدفاع عن سيادة واستقلال أوكرانيا.
وظلت منافسته في الانتخابات الرئاسية، رئيسة الحكومة يوليا تيموشينكو، متمسكة بموقفها الرافض للاعتراف بفوز يانوكوفيتش مدعية بأنه فاز بفضل التزوير والغش.
وقد أعلنت تيموشينكو - ومعها الرئيس المنصرف الموالي للغرب فيكتور يوشينكو - بأنهما لن يحضرا حفل تنصيب يانوكوفيتش إضافة إلى العشرات من النواب البرلمانيين.
يذكر أن اللجان الدولية التي راقبت سير التصويت في الانتخابات تصر على أن العملية سارت على ما يرام وأن الانتخابات كانت حرة ونزيهة.
وكانت تيموشينكو قد تخلت في الأسبوع الأخير عن نيتها المعلنة رفع دعوى قضائية للطعن في نتيجة الانتخابات مدعية بأن "المحكمة لن تنصفها."
وكانت تيموشينكو قد أصرّت في خطاب بثه التلفزيون الأوكراني ليلة الاثنين بأن "يانوكوفيتش ليس رئيسنا" على حد تعبيرها.
وقالت المرشحة الخاسرة إن رئاسة يانوكوفيتش "لن تدوم طويلا،" ودعت الائتلاف الذي تقوده في البرلمان إلى معارضته.
وقد كان للمواجهة بين يانوكوفيتش وتيموشينكو ادامة حالة اللا استقرار السياسي في البلاد وتعميقها، كما واشتدت الخلافات بين معسكرات يوشينكو ويانوكوفيتش وتيموشينكو قد هيمنت على الحياة السياسية في أوكرانيا منذ انتصار "ثورة البرتقالية" الموالية للغرب في عام 2004.
وتعهد الرئيس يانوكوفيتش إنه ينوي تشكيل ائتلاف جديد والإطاحة بتيموشينكو، وقد طرح بالفعل أسماء ثلاثة سياسيين يريد استبدالها بأحدهم.
مدة رئاسية منقوصة
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2013 اجتاحت البلاد أزمة سياسية خطيرة تطورت لاعمال عنف في شباط/ فبراير 2014 على خلفية رفض يانوكوفيتش ابرام اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، حيث تمركز المتظاهرون ونصبوا الخيم في ميدان الاستقلال وسميت ثورة الكرامة "ثورة ساحة الميدان الأوروبي" والتي أطاحت بحكم يانوكوفيتش.
واجه مظاهرات حاشدة طالبت بعزله نفذتها المعارضة بعد تعليق حكومته توقيع اتفاقية للتجارة الحرة والشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وصباح السبت الموافق 22 شباط/ فبراير 2014 سيطر المتظاهرون على جميع مداخل القصر الرئاسي بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف (ميجيهوريا) والذي بدى خاليا وبلا حراسة، ليتأكد ذلك بعد دخول المواطنيين ووسائل الاعلام إليه.
وقد نشرت وسائل إعلامية محلية صور للمواطنين يتجولون في ساحات ومرافئ ومباني ومنتزهات القصر الرئاسي وتم التحفظ على وثائق ذات أهمية وتحتوي أسرارا هامة تخص الرئاسة الأوكرانية والرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش.
وعلى خلفية اختفاء يانوكوفيتش عين البرلمان الأوكراني في 23 شباط/ فبراير 2014 رئيس البرلمان الأوكراني أوليكسندر تورتشينوف رئيسا مؤقتا للبلاد بعد قيام البرلمان بعزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
تهمة بالخيانة العظمى
وفي آب/ أغسطس 2015 أعلن المدعي العام الأوكراني فيكتور شوكين أن المحاكمة الغيابية للرئيس فيكتور يانوكوفيتش بتهمة "الخيانة العظمى" والعديد من كبار المسؤولين الأوكرانيين في نظام الرئيس السابق قد بدأت في العاصمة كييف
المصدر: أوكرانيا بالعربية