أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 25 فبراير 2010 الرئيس الأوكراني الرابع فيكتور يانوكوفيتش يؤدي اليمين الدستورية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أدى الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، في مثل هذا اليوم 25 شباط/ فبراير من عام 2010 اليمين الدستورية كرئيساً جديداً ورابعاً لأوكرانيا، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية على منافسته يوليا تيموشينكو في الجولة الثانية.
وقال الرئيس الأوكراني الجديد في كلمة وجهها للامة بمناسبة بدء ولايته إن أوكرانيا تواجه مشاكل خطيرة تتمثل بالديون والفقر والاقتصاد المتعثر والفساد.
وتعهد يانوكوفيتش، الذي يتوقع ان يعتمد سياسة موالية لروسيا بينما يسير بالبلاد نحو المزيد من الاندماج مع الاتحاد الاوروبي، بالدفاع عن سيادة واستقلال أوكرانيا.
وظلت منافسته في الانتخابات الرئاسية، رئيسة الحكومة يوليا تيموشينكو، متمسكة بموقفها الرافض للاعتراف بفوز يانوكوفيتش مدعية بأنه فاز بفضل التزوير والغش.
وقد أعلنت تيموشينكو - ومعها الرئيس المنصرف الموالي للغرب فيكتور يوشينكو - انهما لن يحضرا حفل تنصيب يانوكوفيتش إضافة إلى العشرات من النواب البرلمانيين.
يذكر أن اللجان الدولية التي راقبت سير التصويت في الانتخابات تصر على ان العملية سارت على ما يرام وان الانتخابات كانت حرة ونزيهة.
وكانت تيموشينكو قد تخلت في الأسبوع الأخير عن نيتها المعلنة رفع دعوى قضائية للطعن في نتيجة الانتخابات مدعية بأن "المحكمة لن تنصفها."
وكانت تيموشينكو قد أصرت في خطاب بثه التلفزيون الاوكراني ليلة الاثنين بأن "يانوكوفيتش ليس رئيسنا" على حد تعبيرها.
وقالت المرشحة الخاسرة إن رئاسة يانوكوفيتش "لن تدوم طويلا،" ودعت الائتلاف الذي تقوده في البرلمان إلى معارضته.
وقد كان للمواجهة بين يانوكوفيتش وتيموشينكو إدامة حالة عدم الااستقرار السياسي في البلاد وتعميقها، كما واشتدت الخلافات بين معسكرات يوشينكو ويانوكوفيتش وتيموشينكو قد هيمنت على الحياة السياسية في أوكرانيا منذ انتصار "ثورة البرتقالية" الموالية للغرب في عام 2004.
وتعهد الرئيس يانوكوفيتش إنه ينوي تشكيل ائتلاف جديد والإطاحة بتيموشينكو، وقد طرح بالفعل أسماء ثلاثة سياسيين يريد استبدالها بأحدهم.
مدة رئاسية منقوصة
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2013 اجتاحت البلاد أزمة سياسية خطيرة تطورت لأعمال عنف في شباط/ فبراير 2014 على خلفية رفض يانوكوفيتش إبرام اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، حيث تمركز المتظاهرون ونصبوا الخيم في ميدان الاستقلال وسميت ثورة الكرامة "ثورة ساحة الميدان الاوروبي" والتي أطاحت بحكم يانوكوفيتش.
وصباح السبت الموافق 22 شباط/ فبراير 2014 سيطر المتظاهرون على جميع مداخل القصر الرئاسي بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف (ميجيهوريا) والذي بدا خاليا وبلا حراسة، ليتأكد ذلك بعد دخول المواطنيين ووسائل الإعلام إليه.
وقد نشرت وسائل إعلامية محلية صور للمواطنين يتجولون في ساحات ومرافئ ومبانئ ومنتزهات القصر الرئاسي وتم التحفظ على وثائق ذات اهمية وتحتوي اسرارا هامة تخص الرئاسة الاوكرانية والرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش.
وعلى خلفية اختفاء يانوكوفيتش عين البرلمان الأوكراني في 23 شباط/ فبراير 2014 رئيس البرلمان الأوكراني أوليكسندر تورتشينوف رئيسا مؤقتا للبلاد بعد قيام البرلمان بعزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
وفي آب/ أغسطس 2015 أعلن الأوكراني المدعي العام فيكتور شوكين أن المحاكمة الغيابية للرئيس فيكتور يانوكوفيتش بتهنئة "الخيانة العظمى" والعديد من المسؤولين السامين الأوكرانيين في نظام الرئيس السابق قد بدأت في العاصمة كييف
المصدر: أوكرانيا بالعربية