أوكرانيا بالعربية | شرق أوكرانيا يشهد اليوم "استفتاءين" على استقلال مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك والحكومة الاوكرانية تصفه بالتدمير الذاتي
كييف/أوكرانيا بالعربية/بدئت صباح اليوم عملية التصويت على "الاستفتاء" الغير شرعي والذي نظمه الانفصاليون الموالون لروسيا في شرقي أوكرانيا في شرقي البلاد من أجل "الحكم الذاتي" أو "الاستقلال" في خطوة قد تؤدي إلى طلب الانضمام إلى روسيا.
وقد أدانت الحكومة الأوكرانية والبلدان الغربية والولايات المتحدة هذه الخطوة.
ويجرى الاستفتاءان في منطقتي دونتسك ولوهانسك بالرغم من دعوة الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، إلى تأجيله.
وتقول الحكومة الأوكرانية إن الاستفتاء المزمع يمكن أن يؤدي إلى "دمار ذاتي" للمنطقتين.
ولا يزال المسلحون الذين يحتلون المباني الحكومية في شرقي أوكرانيا يخوضون اشتباكات مع القوات الأوكرانية التي تسعى لبسط سيطرتها على هذه المنشآت.
وتفيد تقارير بأن اشتباكات عنيفة دارت خلال الليل في ضواحي مدينة سلوفيانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون والتي لا تزال تحت حصار القوات الحكومية التي تقول إنها تنفذ عملية "ضد الإرهاب".
وقال مسؤولون إن 7 أشخاص قتلوا في اشتباكات شهدتها الجمعة مدينة ماريوبول الساحلية.
وقال الانفصاليون في وقت سابق إن معظم مراكز الاقتراع تخضع لسيطرة ناشطين موالين لروسيا وهي جاهزة لإجراء الاستفتاء.
لكن ناشطة موالية للحكومة الأوكرانية تعمل مديرة مدرسة قالت إنها رفضت دخول الانفصاليين إلى المدرسة، وقد تلقت تهديدات بالقتل.
وطبع الانفصاليون ملايين من أوراق الاقتراع التي تتضمن سؤالا واحد وهو "هل تؤيد قانون الحكم الذاتي لجمهورية دونتسك وقانون الحكم الذاتي لجمهورية لوهانسك؟"
وألمح الانفصاليون إلى أنهم ينوون تنظيم جولة ثانية من الاستفتاء في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن الانصمام إلى روسيا، مضيفين أنهم سيقاطعون الانتخابات الرئاسية التي ستنظم يوم 25 مايو/أيار الحالي.
وتقول مراسلة بي بي سي في دونتسك، سارة رينزفورد، إن استفتاء الأحد لا يشرف عليه مراقبون مستقلون أو دوليون.
وأقر الرئيس المؤقت لأكرانيا، أولكسندر تورشينوف، بأن العديد من مواطني شرقي أوكرانيا يدعمون الانفصاليين الموالين لروسيا.
وحذر الرئيس الأوكراني من أن الاستفتاءين يشكلان "خطوة نحو الهاوية".
وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاستفتاءين في ظل مخاوف من انزلاق أوكرانيا إلى حرب أهلية.
وخلص مركز بيو المتخصص في استطلاعات الرأي إلى أن 70 في المئة من الأوكرانيين بمن فيهم المواطنون في الشرق يرغبون في البقاء ضمن دولة موحدة بالرغم من المخاوف المتعلقة بنظام الحكم ومبادئ العدالة.
وكان الرئيس بوتين قد دعا من قبل إلى تأجيل الاستفاء بهدف توفير الأسباب الضرورية لإجراء حوار بين الفرقاء السياسيين في أوكرانيا.
يذكر أن روسيا تحشد نحو 40 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا لكن موسكو تقول إنها لا تنوي السماح لقواتها بالعبور إلى أوكرانيا.
ورغم أن موسكو تقول إنها سحبت جنودها من منطقة الحدود، فإن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يقول إن لا يملك أدلة على أن روسيا سحبت قواتها من المنطقة.
وحذر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل السبت من أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض مزيدا من العقوبات على روسيا إذا لم تنظم الانتخابات الرئاسية المقررة في أواخر هذا الشهر.
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضتا عقوبات ضد شركات ومسؤولين لهم صلة بالرئيس الروسي بوتين.
شاهد - شارك - ناقش على شبة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي
المصدر: بي بي سي، الاعلام الاوكراني