أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: العراق طلبت من السعودية تغيير سفيرها في بغداد.. والتحالفات الجديدة في ظل تقدم الجيش التركي
كييف/أوكرانيا بالعربية/أهتمت عدد من الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 30 آب/أغسطس الجاري، بنسختيها الورقية والإلكترونية، بطلب العراق من السعودية تغيير سفيرها الحالي في بغداد ثامر السبهان.
كما ركز بعض الكتاب فيها على شرح التحالفات الجديدة في سوريا في ظل تقدم الجيش التركي داخل الأراضي السورية.
"طفح الكيل"
في الجزيرة السعودية، انتقد الصحفي جاسر عبد العزيز الإعلام العربي، مستثنيا إعلام بلده فقط. وقال إن الإعلام وقف "متفرجاً على التهديد الرسمي العراقي باغتيال السفير السعودي" الذي يصفه الكاتب بـ"واحدة من أخطر قضايا الإرهاب الدبلوماسي".
وقالت اليوم السعودية: "بدلاً من أن تحقق وزارة الخارجية العراقية في البلاغات التي قدمها السفير، راجت أنباء أن الوزارة العراقية طلبت من المملكة استبدال السفير ثامر السبهان، بسفير آخر".
وأضافت الصحيفة: "كانت بلاغات السفير اختبارا فشلت فيه الحكومة العراقية التي لم تتمكن من إثبات استقلالها عن السيطرة الإيرانية".
لكن السفير اللبنانية وجهت انتقادات إلى السبهان، قائلة: "طفح الكيل بالنسبة إلى العراقيين من مشاكسات السفير السعودي ثامر السبهان".
وأضافت: "السعودية التي انتظرت سنوات طويلة لتعين سفيرها في العاصمة العراقية، بناء على ضغط أمريكي، لم تضبط تصريحات السبهان النارية التي جعلت العراقيين يتهمونه مرارا بانتهاك محاذير العمل الديبلوماسي، والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، بل أكثر من ذلك، بإثارة الفتنة بين المكونات العراقية السياسية والمذهبية".
الحملة العسكرية التركية داخل سوريا
يرى أمين حطيط في الثورة السورية أن تدخل تركيا في سوريا لم يكن "ردة فعل على عمل أو تهديد أو خطر طارئ يهددها، بل كان عدوانها على الأرض السورية عدواناً مخططاً منذ أكثر من ثلاث سنوات وأعطي تسميات شتى كالقول بالمنطقة الأمنة أو منطقة الحظر الجوي أو المنطقة المنزوعة السلاح أو الممرات الإنسانية".
وأضاف: "تركيا لو كانت جادة في محاربة الإرهاب أو كانت جادة في التصدي للمشروع الأمريكي الكردي الفاشل أصلا الذي لا يملك شيئا من مقومات النجاح، لو كانت صادقة في ذلك لكانت نسقت مع الحكومة السورية وأعادت الاعتبار إلى اتفاقية أضنه وأغلقت حدودها بوجه الإرهاب المتدفق إلى سوريا، وامتنعت عن القيام بأي عمل لا يجيزه القانون الدولي".
وقال عبد الله السويجي في الخليج الإماراتية: "يبدو أن اللعبة خرجت من يد النظام بشكل خاص ومن يد العرب بشكل عام، ويبدو أيضاً أن الجانب الروسي لا يمانع من قيام تركيا باحتلال جرابلس ثم منبج وقد يسمح بوصولها إلى حلب".
وفي نفس السياق، قال محمد خروب في الرأي الأردنية: "ما جرى في الرابع والعشرين من آب هو غزو واحتلال تركي موصوف لأراضي دولة عربية شاء عرب اليوم وأدوات الاستعمار في المنطقة، أن يمزّقوها وأن يلحقوا النكبات بشعبها وأن تكون الخطوة التأسيسية على طريق إعادة رسم خرائط المنطقة وأحياء المشروعات الاستعمارية الجديدة التي يشكل أحفاد العثمانيين الجُدد رأس الحربة فيها".
أما عريب الرنتاوي فتساءل في الدستور الأردنية قائلا: "كيف نفسر صمت المحور الإيراني السوري على الاجتياح التركي للأراضي السورية؟"
وأضاف الكاتب: "سوريا انتقدت ونددت ببيان خجول لم يكن منتظراً ألا يصدر في كل الأحوال ومختلف الظروف، الدنيا لم تقلب رأساً على عقب جراء القصف الجوي التركي واجتياز الدبابات لحدود السيادة، إيران تلوذ بصمت القبور، فهل ارتضت أو اختنقت بجائزة الترضية التركية قطع الطريق على الكيان التركي الناشئ في شمال سوريا؟"