أوكرانيا بالعربية | صحف عالمية: نجل الملك السعودي أقرب للحكم بعد " الانقلاب الناعم" وفكره الثوري
كييف/أوكرانيا بالعربية/اهتمت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الخميس 22 حزيران/يونيو الجاري، بنسختيها الورقية والإلكترونية بتعيين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز نجله محمد بن سلمان وليا للعهد بدلا من محمد بن نايف، فمن الصحف من يرى ان ذلك انقلابا ناعما ومنها من يرى ولي العهد السعودي الجديد - إنه ثوري".
الغارديان
في صحيفة الغارديان مقالاً لمارتن شلوف بعنوان "نجل الملك السعودي أقرب إلى الحكم بعد انقلاب ناعم".
وقال كاتب المقال إن "الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أعفى ابن أخيه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود من ولاية العهد، وعين بدلاً منه نجله محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاماً لدعم خطوات المملكة لتصبح قوة إقليمية مؤثرة".
وأضاف كاتب المقال أن هذا الأمر الملكي الذي صدر أمس بعد منتصف الليل، وأذهل المؤسسة السعودية التي كانت تتابع بزوغ نجم الأمير محمد بن سلمان ، إلا أنها لم تكن على دراية بأن منصب ولي العهد السابق محمد بن نايف في خطر.
وأردف أن "ولي العهد الجديد كان وراء العديد من المبادرات من بينها تحسين علاقة السعودية بواشنطن التي توترت مؤخراً وشن حرب على الحوثيين في اليمن والعمل على تحقيق طموحاته الاقتصادية والثقافية في السعودية".
وختم قائلاً إن "بزوغ نجم الأمير محمد بن سلمان رافقه بعض الانتقادات والترحيب الداخلي، فالبعض يرى أنه لا يستحق كل هذه الصلاحيات التي أعطيت له، فيما يتأمل فيه الشباب السعودي الكثير من الخير، إذ يرحب الأمير بإضفاء مزيد من الترفيه في البلاد كما يركز على فالتعليم وخلق فرص جديدة للشباب".
مكافحة الإرهاب وولي العهد
ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لرديتشارد سبنسر يلقي الضوء على مخاوف أمنية في حال تولى الأمير الشاب سدة الحكم في السعودية. وقال كاتب المقال إن على السعودية العمل على طمأنة بريطانيا وأمريكا على التزامها بتعاونها لمكافحة الإرهاب بعد إعفاء ولي عهدها من منصبه.
وأضاف أن " الملك سلمان (81 عاما) أعلن أمس عن تعيين نجله محمد بن سلمان ولياً للعهد بدلاً من الأمير محمد بن نايف".
وأشار كاتب المقال إلى أن "الملك السعودي أراد التأكد من تولي ابنه محمد بن سلمان حكم البلاد من بعده، مضيفاً أن هناك الكثير من الشائعات حول تنازله عن العرش لصالح ابنه، وبذلك يكون أول ملك سعودي يتنازل عن الحكم لنجله".
وأردف كاتب المقال أنه ينظر إلى ولي العهد الجديد بأنه وراء قرار السعودية بشن الحرب في اليمن في 2015، الحرب التي راح ضحيتها 10 آلاف مدني، جراء الغارات السعودية مع حلفائها.
وتابع بالقول إن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي التقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد الجديد، أبدى إعجابه بطريقة تفكيره، ويبدو أنه يقف إلى جانبه".
وختم قائلاً إن" ولي العهد الجديد لم يكن معروفاً قبل تولي والده سدة الحكم في السعودية، وأضحى ولياً للولي العهد بعد ثلاثة شهور من تولي والده سدة الحكم، ولدى الأمير الشاب الكثير من المشاريع والإصلاحات التي من شأنها تطوير المملكة".
نظرة مختلفة
وفي صحيفة الديلي تلغراف نقرأ مقالاُ لشارلوت ليزللي بعنوان " التقيت ولي العهد السعودي الجديد - إنه ثوري".
وقالت كاتبة المقال إنها كانت تقود وفداً من البرلمانين إلى أكثر البلاد سرية في العالم ألا وهي السعودية.
وروت الكاتبة التحضيرات التي سبقت الرحلة وكيف اضطرت إلى الذهاب لشراء عباية سوداء طويلة من شارع العرب في لندن فضلاً عن غطاء للرأس.
وأضافت "أنها تفاجأت عندما شاهدت سيدات سعوديات يعملن في السفارة السعودية لا يرتدين الحجاب، وكيف قالوا لها، يمكنك نزع الحجاب لا داعي له".
وأشارت إلى أنها ذهبت إلى المراكز التجارية في السعودية ولمست تطوراً منقطع النظير في البلاد، مضيفة أن الجميع كان يردد دوماً اسم ولي العهد الجديد وطموحاته لتطوير البلاد.
وتحدثت كيف التقت بالأمير الشاب محمد بن سلمان المليء بالطاقة وصاحب نظرة مستقبلية، وكيف كان يوقف المترجم مراراً ليصحح له بعص التعبيرات التي تعتبر أكثر ملائمة للحوار القائم.
وختمت بالقول إنها "حضرت مهرجان الجمال بحضور ولي العهد ولمست أن البلاد تتطور بصورة متسارعة وأن الملك المقبل والمسؤول عن كل ذلك جالس إلى جانبهم".