أوكرانيا بالعربية | صحف عالمية: إغلاق مجمع التحرير قلب القاهرة .. وأكثر من 4 ملايين بريطاني وقعوا عريضة لاستفتاء ثان
كييف/أوكرانيا بالعربية/أهتمت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الجمعة الموافق 1 تموز/يوليو، بعدة موضوعات شرق أوسطية ودولية لعل من أهمها إغلاق مجمع التحرير قلب البيروقراطية المصرية، وكذلك موضوع أرسال بريطانيا 250 جنديا للعراق للمساعدة في قتال تنظيم الدولة الاسلامية، كما وظل مضوع استفتاء إضافي في بريطانيا يخيم على أقوال الصحف.
الديلي تلغراف
تبدأ الجريدة بضرب بعض الامثلة وشهادات لمواطنين يقومون بمعاملات في مجمع التحرير وتوضح شكاواهم ومنهم شاويش في الشرطة المصرية لم يشفع له الزي الرسمي في اتمام معاملته وأخذ يشكو من ان الموظف المسؤول لم ينظر اليه حتى وهو يصرفه بشكل فج.
وتضيف الجريدة ان المجمع الذي يشغل أحد أركان ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية القاهرة تم إنشاؤه عام 1949 في الموقع الذي كان يضم معسكرات للجيش البريطاني.
وتوضح ان المجمع أنشيء ليكون رمزا على تحضر البلاد وتطورها وقدرة المواطن المصري على أتمام معاملاته بسهولة ويسر لكن الآن يرتاده أكثر من 100 ألف مواطن يوميا سعيا في إجراء معملاتهم على أيدي اي من الموظفين البالغ عددهم 30 ألف موظف.
وتنقل الجريدة عن الكاتب المصري البلجيكي خالد دياب قوله "إن المجمع هو قدس اقداس البيروقراطية في مصر حيث يخضع المواطنون أمام كهنة البيروقراطية".
وتقول الجريدة إنه خلال الشهر الجاري سيبدأ المستحيل في التحقق حيث أعلنت الحكومة المصرية أنها بصدد اغلاق المجمع وتوزيع الادارات الموجودة هناك على عدة مواقع اخرى.
وتوضح ان الخطة الحكومية تهدف الى تقليل الزحام في قلب العاصمة علاوة على تحويل المجمع الى فندق ضخم يضم نحو 1350 غرفة اقامة.
وتؤكد الجريدة ان الموقع الذي ستنتقل اليه الادارات من المجمع غير محدد حتى الان مضيفة ان الحكومة بدات توفير بعض التطبيقات على الهواتف والحواسب حيث يمكن للمواطنين استخدامها لاتمام معاملاتهم غير ان هذا الحل لايعد امرا عمليا حيث أن ما يقل عن ثلث المصريين فقط هم من يتوفر لهم امكانية استخدام شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) حسب احصاءات البنك الدولي.
جنود بريطانيون في العراق
الاندبندنت نشرت موضوعا بعنوان "بريطانيا تعتزم إرسال 250 جنديا للعراق للمساعدة في قتال تنظيم الدولة الاسلامية".
وتقول الجريدة إن الخطوة تاتي بعد النجاحات الاخيرة التى تحققت في مواجهة التنظيم واستعادة الفلوجة من أيدي مسلحيه.
وتضيف أن وزارة الدفاع اعلنت انه سيكون بين هؤلاء الجنود نحو 50 جنديا وضابطا للقيام بعمليات تدريب لعناصر الجيش العراقي في قاعدة الاسد غربي العراق.
وتوضح ان التدريبات ستركز على رفع كفاءة القوات البرية العراقية ورفع استعدادها القتالي وقدرة الافراد على نزع الالغام المزروعة على جوانب الطرق.
وتؤكد الجريدة ان وزارة الدفاع البريطانية اعلنت ايضا توفير ذخيرة ومعدات قيمتها تزيد على 12 مليون جنيه استرليني لقوات البيشمركة الكردية والتي تقاتل التنظيم في شمال العراق.
وتختم بقولها إن القوات الجوية البريطانية شاركت بالفعل في شن نحو 900 غارة جوية على مواقع التنظيم حيث تقلع المقاتلات من القاعدة الجوية البريطانية في اكريتيري في قبرص.
استفتاء ثان
الغارديان نشرت مقالا لغيراينت دافيز عضو مجلس العموم البريطاني بعنوان "استفتاء إضافي يمكن أن يبعدنا عن النيران، دعونا نفعل ذلك".
يقول دافيز إن قلب الديمقراطية ومضمونها هو قدرتها على تنفيذ رغبات المواطنين وآرائهم بناء على معلومات صحيحة للتوصل الى اختيار مناسب.
ويضيف ان نتائج الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الاوروبي جاءت مخيبة للآمال خاصة بعد ما اتضح لاحقا من تاثير ذلك على اقتصاد البلاد واضراره بمصالح الفئة الاقل مقدرة في المجتمع البريطاني.
ويشير دافيز الى ان اكثر من 4 ملايين بريطاني وقعوا عريضة على الانترنت تدعو لاجراء استفتاء ثان بخصوص الخروج من الاتحاد الاوروبي بسبب ان نتيجة الاستفتاء كانت متقاربة ولم تفرز رأيا قاطعا للمجتمع البريطاني.
ويقول إن ما تم قد تم وليس هناك امكانية ان يقرر شخص ما اوهيئة ما إعادة الاستفتاء لكن للمواطنين الحق في التصويت على حزمة الاتفاقات الخاصة بالخروج من الاتحاد الاوروبي قبل ان يقرر مجلس العموم تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة لبدء المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي.
ويواصل دافيز شرح فكرته قائلا "بناء على ذلك ينبغي على الحكومة أن تطرح استفتاءا جديدا على المواطنين ليقولوا رأيهم وإما ان يقبلوا حزمة الاجراءات (الصفقة) الخاصة بالخروج من الاتحاد الاوروبي أن أن يرفضوها وبالتالي تستمر بريطانيا عضوا في التجمع الاوروبي".
ويشير دافيز الى ان اغلب الاراء تقول إن الصفقات التي سيطرحها الاتحاد الاوروبي على بريطانيا لفض الارتباط بينهما ستضر بالاقتصاد البريطاني بشكل كبير او تجبر لندن على الالتزام بمبدا حرية الحركة واجتياز الحدود لمواطني الاتحاد الاوروبي سواء للسياحة او العمل.
ويضيف ان هذا ليس ما صوت له البريطانيون قطعا وبالتالي يجب طرح الامر للاستفتاء مرة اخرى.