أوكرانيا بالعربية | صحف عالمية: بريطانيا أمام مرحلة صعبة والانقسامات بين مؤيد ومعارض تهدد استقرارها
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ تناقلت الصحف الصادرة صباح اليوم السبت 25حزيران/يونيو 2016 أخبار مختلفة عن أوضاع بريطانيا بعد الاستفتاء الذي جرى في 23 من الشهر الجاري، والذي صوت فيه حوالي 52% من الناخبين لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي.
"رئيس الوزراء البريطاني يستقيل"
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه سيترك منصبه بحلول تشرين الأول/أكتوبر المقبل وذلك بعدما صوت أغلب الناخبين البريطانيين لصالح الانفصال عن الاتحاد الاوروبي. وأخبر كاميرون الملكة إليزابيث الثانية قال كاميرون إنه سيسلم السلطة لرئيس وزراء جديد فور انتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين.
وقال كاميرون في بيان تلاه امام مقر الحكومة في لندن بعد ظهور النتائج النهائية للاستفتاء الذي أجري الخميس إنه قد اتخذ القرار.وأوضح كاميرون انه سيقود دفة الامور بشكل مؤقت خلال الأشهر المقبلة لكن هناك حاجة الأن لقيادة جديدة للبلاد.
هذا وطالب مواطنيه بالتصويت لصالح البقاء في الاتحاد الاوروبي محذرا من مغبة الخروج وتأثيره على الاقتصاد والأمن لكن نحو 52 في المائة من الناخبين صوتوا لصالح الخروج.
وسيكون على رئيس الوزراء الجديد التفاوض مع الاتحاد الاوروبي على تفاصيل الانفصال حسب معاهدة لشبونة والتى تمنح بريطانيا عامين لإنهاء كل الإجراءات المطلوبة للخروج.
وكان نايجل فاراج، زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة قد طالب كاميرون بالاستقالة الفورية من منصبه بمجرد ظهور النتائج لكن عددا من أعضاء حزب المحافظين الحاكم الذين دعوا للخروج من الاتحاد الاوروبي ومنهم بوريس جونسون ومايكل غوف طالبوا رئيس الوزراء في خطاب وجهوه إليه صبيحة الخميس بالبقاء في منصبه بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء.
"انقسامات داخلية تهدد استقرار بريطانيا"
وقد تسفر نتيجة الاستفتاء عن انفصال آخر، حيث قالت وزيرة اسكتلندا الأولى نيكولا ستيرجون إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يعبر عن ارادة اسكتلندا.
"الأسواق المالية تنهار"
انخفضت قيمة الجنيه الاسترليني بأكثر من 8 في المئة مقابل الدولار و6 في المئة مقابل اليورو عندما تبين أن بريطانيا في طريقها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي وخسر في أحد الأوقات نحو 10 في المائة من قيمته، ووصل إلى أقل مستو له منذ 31 عاما.ومن المتوقع أن يبقى الجنيه منخفضا على المدى المتوسط.
كما تراجع مؤشر وول ستريت الأمريكي ومؤشر فوتسي FTSE 100 البريطاني بشكل حاد في يوم عاصف من التداول بعد التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وعانت بورصة نيويورك والأسواق الأوروبية من تراجعات أكبر، إذ سجل مؤشر داو جونز أكبر انخفاض له في يوم واحد في نحو خمس سنوات.
وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني توقعاتها للمملكة المتحدة من مستقر إلى سلبي مساء الجمعة، وأشارت إلى أن التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤدي إلى ضعف النمو الاقتصادي.
واستعادت سوق لندن بعضا من اتزانها بعدما تعهد البنك المركزي البريطاني بالتدخل للمساعدة في دعم الأسواق.
وقال مارك كارني، محافظ البنك، إن البنك على استعداد لتقديم 250 مليار جنيه استرليني لدعم الأسواق، لكنه أضاف أن "بعض التقلبات السوقية والاقتصادية قد تكون متوقعة".
وقال البنك المركزي الأوروبي أيضا إنه يراقب الأسواق المالية عن كثب، وعلى اتصال وثيق مع البنوك المركزية الأخرى.