أوكرانيا بالعربية | سفير جمهورية أفغانستان لدى أوكرانيا: نحن ندعم وحدة أوكرانيا وشعبها.. ولا نقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل
كييف/أوكرانيا بالعربية/مرت جمهورية أفغانستان بمراحل شاقة ومتعثرة تشبه تضاريسها الجبيلة الصعبة، فمنذ الحرب السوفييتية ومرورا بحكم طالبان ودخولا للقوات االامريكية اليها، حتى ايامنا هذه. فمنذا الاطاحة بحكم طالبان لم تجري انتخابات رئاسية في عهدها الديمقراطي الجديد، وكيف أثرت الانتخابات الاخيرة الرئاسية على البلاد والشعب الافغاني، والتي لم يتم الاعترف بنتائجها من قبل مرشحي الرئاسة، ثم كيف تم التوصل الى حكومة الوافق الوطنية.
فإيمانا منها بضرورة ربط جسور التقارب بين بلدان العالم وأوكرانيا قامت صحيفة "أوكرانيا بالعربية" بالتعاون مع وكالة "أمة" للأنباء بإجراء لقاء صحفي مع السيد محمد أكبر محمدي سفير جمهورية أفغانسان الاسلامية لدى أوكرانيا للاجابة على هذه الاسئلة وغيرها من المواضيع.
سعادة السفير كيف تقيمون الإنتخابات الرئاسية الأخيرة في أفغانستان؟
- في صيف 2014 أقيمت الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية في أفغانستان. وهذه خطوة جيدة للشعب الأفغاني من أجل إحلال السلام والإستقرار في البلاد. هذه الإنتخابات تعتبر حدثا هاما في تاريخ الدولة الإسلامية، وخطوة إيجابية نحو الديموقراطية و خلق حكومة وحدة وطنية
الشعب الأفغاني لا يريد أن يغير السلطة عن طريق "إنقلاب" أو "ثورة". الأفغان يريدون التغيير من خلال صناديق الإقتراع وإختيار زعيم لهم
وقد كان المؤتمر الذي عقد في بون عام 2001 بداية التطور الديمقراطي للدولة الأفغانية. ففي هذا المؤتمر تقرر إنشاء حكومة وحدة وطنية في أفغانستان. في اجتماع اللويا جيرغا (الجمعية الوطنية لأفغانستان) في عام 2002 تقرر إنشاء حكومة انتقالية مؤقتة، فضلا عن كتابة دستور جديد للبلاد
هذا هو التصويت الأول الذي إستطاع من خلاله الشعب الأفغاني اختيار رئيسهم. الشعب يريد السلام والاستقرار والازدهار للبلاد. وبالتالي، فإن هذه الانتخابات - هي فرصة حقيقية. فرصة لشعبنا لاختيار رئيسهم من خلال انتخابات ديمقراطية
حرة، وكذلك إحلال الديمقراطية في أفغانستان
في ضوء الانتخابات الأخيرة، في رأيكم، هل إجتاز الشعب الأفغاني اختبار للديمقراطية؟ -
أعتقد ذلك. ونتيجة لهذه الانتخابات إختار شعب أفغانستان الرئيس، ومعه سوف نتعاون بنجاح، سوف يكون قادرا على العمل بإيجابية مع الحكومة الأفغانية و مع قوى المعارضة أيضا. وهذه نتيجة إيجابيةبالنسبة لمستقبل البلاد -
خلال المنتدى السياسي الروسي والذي أنعقد في شبه جزيرة القرم قال فلاديمير جيرينوفسكي انه يأسف بأن السلطات الروسية لم تعترف بحكومة طالبان. ما تعليقكم على هذه التصريحات؟ -
- لقد كان ذلك رأيا خاصا بالسيد جيرينوفسكي. أعتقد أنه ليس من الضروري الإعتراف الرسمي بحركة طالبان. والمجتمع الدولي لا يعترف ولا يقر بحركة "طالبان". نعتقد أنه لو تم الإعتراف بها لكانت خطأ كبيرا. انتشار الإرهاب في جميع أنحاء العالم هو مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي، ويولد الكثير من المشاكل
من المتوقع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في نهاية هذه السنة. هل تعتقدون أن قوات الأمن الأفغانية ستكون قادرة على توفير الاستقرار والأمن في بلدكم؟ -
قوات الأمن والجيش في أفغانستان لديها القدرة الكافية لضمان الأمن في البلاد. حتى الساعة، نحن نمتلك جيشا قوي قادرا على مقاومة أي تهديدات واية تحديات. في الوقت الراهن، يتم تشكيل قوات الأمن في أفغانستان بمساعدة قوات شعبية. قوات الأمن الأفغانية تقوم بالدفاع عن بلادها بدعم من القوات الدولية المتمركزة في أفغانستان كذلك، والآن يتم تنفيذ سيادة القانون على أراضينا، على الرغم من أن القوات الدولية لا تشارك بشكل مباشرة في ذلك
الإرهاب يشكل تهديدا ليس فقط لأفغانستان والمنطقة، ولكن بالنسبة للمجتمع الدولي كذلك. لذا فهناك حاجة ماسة إلى دعم كل العالم للحد منه
عرفونا بالتفصيل عن التعاون الأمني بين قوات حلف شمال الأطلسي وقوات الأمن الأفغانية لضمان سيادة القانون؟ وهل يؤيد الشعب الأفغاني الجيش أم هناك بعض المناطق يتمركز فيها بعض المتمردين والمنشقين؟
غالبية الأفغان يؤيدون الجيش الأفغاني، يتوجهون إلى الخدمة العسكرية برغبتهم، يساعدون قوات الجيش والأمن بكل الوسائل. نعم، هناك بعض القوى المناهضة للحكومة في أفغانستان، وهي قوى مرتبطة مع دول أجنبية خارجية. لكن، مع ذلك، الجيش وقوات الأمن الأفغانية لديها القدرة على أن تكون في حالة تأهب لأي تهديد خارجي. الجيش الأفغاني لديه خبرة عسكرية كبيرة. المشكلة الآن أن الجيش الأفغاني "لا يرى" العدو. لذا فنحن نرى خسائر فادحة بين المدنيين بسبب التفجيرات والهجمات الإرهابية
كيف تنظر اليوم أفغانسان الجندي الأجنبي على أراضيها؟ وكيف تنظر الحكومة إلى هذا الأمر؟
يعمل الجيش الوطني الأفغاني بشكل وثيق مع القوات الدولية وقوات ايساف (قوة عسكرية دولية بقيادة حلف شمال الاطلسي). يعملون بإنتاجية، يتعلمون، ويكتسبون خبرات جديدة. نحن ممتنون لتلك البلدان التي تتمركز قواتها جنبا إلى جنب مع قواتنا الأفغانية
كم يبلغ عدد الجنود الأمريكان في أفغانستان اليوم؟
إلى حدود شهر يوليو/ تموز 2014 بلغ إجمالي عدد الجنود الأجانب 40 ألف، 30 ألف منهم أمريكان
كم يبلغ عدد اللاجئين الأفغان في العالم؟
منذ بداية الحرب الأهلية غادر البلاد حوالي 6-7 مليون أفغاني. حاليا خارج البلاد هناك حوالي 3 ملايين نسمة من اللاجئين. أكبر عدد من اللاجئين الأفغان هم في بلدان مثل إيران وباكستان. نحن نتعاون مع الدول التي يتواجد بها
اللاجئون الأفغان، ونقوم بمعالجة القضايا الخاصة بهم كالعودة إلى الداخل. وزارة اللاجئين الأفغانية تقوم من خلال المنظمات الدولية بمساعدة المواطنين الأفغان الراغبين في العودة إلى أرض الوطن
هل لديكم بيانات عن عدد اللاجئين الأفغان في أوكرانيا؟
نحن نتعاون مع الأمم المتحدة، ومع مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أوكرانيا. يمكننا القول أن المدن التي تضم أكبر عدد من المهاجرين الأفغان هي خاركوف، فوفقا للسلطات المحلية، يتواجد بها نحو ألف أفغاني ثم أوديسا - حوالي3آلاف شخص وحوالي 1000لاجئ يعيشون في كييف، إضافة مدن أوكرانية أخرى من أوكرانيا، حيث لا نتوفر على عدد دقيق من اللاجئين فيها
هل يحصل الأفغان على اللجوء من المراكز والدوائر الرسمية في أوكرانيا؟
تم منح بعضهم الجنسية الأوكرانية، كما تلقى آخرون تصريحا للإقامة المؤقتة.من بين اللاجئين مهاجرون كما يتوفر آخرون على اقامة دائمة. ونحن لا نتوفر على معلومات دقيقة
سيد محمد أكبر محمدي، سؤالي الموالي يتعلق بالاقتصاد. هل يعيش المواطنون الأفغان اليوم أفضل الآن من 10-15 سنة مضت؟
سؤال جيد جدا. على مدى السنوات ال 35 الماضية هناك عاملان أساسيان أثرا بشكل خطير على البلاد. أول عامل سلبي هي المخلفات الاقتصادية للحرب، وتأثيرها على الاقتصاد، التي دمرت الإمكانات الكبيرة التي في أفغانستان. العامل الثاني - هو تدمير البنية التحتية في المجالات التعليمية والاقتصادية: المدارس والجامعات والطرق والجسور ومحطات الطاقة والمصانع وغيرها ونتيجة لذلك، عدد كبير من الشباب لا يتلقون تعليمه
أما بالنسبة للإنجازات فقد تم اعتماد دستور عام 2003 ، وتم خلق نظام جديد في البلاد، حيث خرجنا من الجمهورية الاسلامية المعزولة سياسيا. كما تم تطوير مجالات التعليم والتدريب. يوم المعرفة في أفغانستان تثمن بـ 11 مليون تلميذ، 40٪ منهم هم من الإناث. التعليم في بلدنا يتطور في القطاعين العام والخاص
كما أحرزنا تقدما كبيرا في مجال الصحة، حوالي 70-80٪ من الأفغان يتلقون خدمات تقدمها الدولة. كما انخفضت على مدى السنوات القليلة الماضية في أفغانستان نسبة الوفيات
فيما يتعلق بمجالات التكنولوجيا والمعلومات، فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، اكتسبت أفغانستان الكثير من الخبرة وحققت تقدما كبيرا في هذا المجال. الآن في أفغانستان، أكثر من 22 مليون نسمة يستخدمون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات النقالة. كما أننا نستخدم أيضا تكنولوجيا الأقمار الصناعية، والاتصالات. كما يتم بث 41 قناة تلفزيونية في جميع أنحاء البلاد بواسطة الأقمار الصناعية
فيما يتعلق بحرية التعبير في أفغانستان، فقد أحرزنا تقدما كبيرا في هذا المجال. سكان أفغانستان قادرون على مشاهدة أي قناة أجنبية والاستماع إلى الراديو. البلاد تتوفر الآن على أزيد من 600 مطبوع – من صحف ومجلات وجرائد
كما قامت الدولة بالكثير من الأعمال في السنوات الأخيرة: كبناء الجسور والطرق والطرق السريعة. على مدى السنوات ال 13 الماضية تبدو واضحة زيادة الناتج المحلي الإجمالي. نتوفر على أكثر من 65 بعثة ديبلوماسية في جميع أنحاء العالم، كما وقعت أفغانستان العديد من المعاهدات والاتفاقيات مع الدول الأجنبية والمنظمات الدولية الاستراتيجية. حاولنا التعاون مع جميع الدول في المجتمع الدولي، ونحن ممتنون للمساعدة التي قدموها لبلدنا
في وقت سابق، أعلنت وزارة التجارة الأفغانية عن نيتها لظم أفغانستان إلى منظمة التجارة العالمية ! فهل ستنظم افغانستان إلى منظمة التجارة العالمية، وما آفاق ذلك؟
- نعم، نحن مهتمون بالتعاون في جميع المجالات مع منظمة التجارة العالمية، ولكن يبدو لي أن في هذه المرحلة غير مناسبة الأن
ما هي المجالات التي تشد المستثمرين إلى بلدكم؟
أفغانستان - هي قلب آسيا، بلد لديه امكانات كبيرة. في أفغانستان، هناك فرص كبيرة في مجال التعدين، نمتلك النفط والغاز والمعادن وغيرها من المواد الكيميائية، الشئ الذي قد يكون في مصلحة الدول الغربية والمستثمرين الأجانب. للأسف، حتى الآن القدرات الكاملة لأفغانستان في هذا المجال غير مكتشفة. وأبواب أفغانستان مفتوحة لجميع المستثمرين الأجانب ولكل الشركات التي ترغب في المشاركة في مناقصات تطوير الرواسب المعدنية في البلاد
بالإضافة إلى ذلك، أفغانستان تحتل مكانا رائدا في العالم بسبب جودة ثمارها، حيث تحظى بشعبية كبيرة ورواج كبير. ونحن فخورون بأننا نمتلك هذه السمعة
السجاد الأفغاني كذلك يملك شعبية في جميع أنحاء العالم. ونحن مستعدون للتعاون في هذا الصدد
بلدنا معروفة بإحتياطات النحاس والأحجار الكريمة المستخدمة للزينة والديكور الداخلي، والموارد الطبيعية الأخرى. نحن مهتمون بالتعاون في هذا المجال أيضا
كما تعلمون، بسبب الظروف المعيشية الصعبة في أفغانستان لفترة طويلة ازدهرت تجارة المخدرات. فما هو الحال الآن في أفغانستان وكيف تكافح السلطات هذه الظاهرة؟
نعم، لسنوات عديدة في بلدنا تشكل نوعان من المشاكل: تجارة وتوزيع المخدرات بشكل غير مشروع ، والإرهاب. توزيع المخدرات يجري تحت إشراف بعض العصابات المنظمة. لكننا نواجه هذه المشاكل حسب إستطاعتنا. ونحن بحاجة إلى مساعدة دولية في مجال مكافحة الإرهاب والحد من انتشار المخدرات. كما أن تهريب المخدرات هي مشكلة وخطر على المستوى العالمي، لذلك نحن بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي
هل تقوم المنظمات الدولية بمد يد العون لبلدكم في هذا المجال؟
نعم، بالطبع. نحن نتعاون مع العديد من المنظمات الدولية، الشئ الذي يحد من مساحة حقول زراعة المخدرات. وأكرر أننا نعمل مع المجتمع الدولي للتغلب على هذه المشكلة، لأن الأفغان وحدهم لا يمكنهم إيجاد حلول لهذه الكارثة
في وقت سابق، وخلال اجتماع مع كبار المسؤولين في منطقة خاركوف أعلنتم أن أفغانستان مهتمة بالتعاون مع المنطقة في مجالات البناء والتعليم والصناعات العسكرية. فهل تقوم بأية خطوات في هذا المجال؟
نعم، عقدنا اجتماعات ومحادثات مع مدينة خاركوف. ونحن نعلم أن خاركوف هي واحدة من المراكز الصناعية والثقافية والتعليمية في أوكرانيا، ونحن مهتمون في التعاون في هذه المجالات وإقامة توأمة بين مدينتي خاركوف وكابول وإقامة مخيمات للأطفال الأفغان في مخيمات ومراكز ترفيهية بمدينة خاركوف
لقد دعونا رجال الأعمال من خاركوف للمشاركة في مناقصات لإعادة بناء الطرق والبنى التحتية والجسور في أفغانستان. ونحن أيضا مهتمون بشراء مواد البناء لإعادة إعمار البنية التحتية الأفغانية من مصانع مدينة خاركوف
كما تمت مناقشة مشروع إنشاء مركز ثقافي أفغاني في مدينة خاركوف. كما أنه تم إنشاء حديقة في كابول، سميت "كييف"، الشئ الذي يدل على تطورالعلاقات بين أوكرانيا وأفغانستان
إضافة إلى هذ وذاك فإن هناك عدد من الشركات الأوكرانية، والتي تعمل على أراضي أفغانستان
كيف تقيمون مستوى العلاقات بين أوكرانيا وأفغانستان؟
في سنة 1995، افتتحت أول سفارة أفغانية في كييف، كما تم الاتفاق على تطوير العلاقات في مجال التعليم بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، وقعت أوكرانيا وأفغانستان اتفاقا في تطوير العلاقات الاقتصادية، فضلا عن أنشطة الأبحاث بين البلدين. كما وتم التوقيع على مذكرة بين الأكاديمية الدبلوماسية لوزارة الخارجية في أوكرانيا والمعهد الدبلوماسي في وزارة خارجية أفغانستان. وهناك تبادل في الوفود بين الجانبين
حتى الآن، قمنا بإعداد و ترتيب 8 مشاريع واتفاقيات، والتي نأمل في المستقبل القريب أن الجانب الأوكراني على استعداد لتوقسعها. هذه الاتفاقياتعلى موسعة في الأنشطة الاقتصادية والتعاون العسكري،وهي لإنشاء لجنة تجارية مشتركة واقتصادية بين البلدين.
أفغانستان مهتمة في الحفاظ على العلاقات مع الجانب الأوكراني. فقد إقترحنا على أوكرانيا فتح تمثيلية دبلوماسية لأوكرانيا في كابول. ونحن في انتظار ذلك، و نرغب كثيرا في ذلك.و نحن جدا متفائلون بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين
إلى أين يتوجه المواطنون الأفغان للحصول على التأشيرة الأوكرانية، إذا لم تكن هناك سفارة أوكرانية بكابول؟
يرجعون إلى السفارة الأوكرانية في طاجيكستان وباكستان والدول المجاورة لأفغانستان كإيران وباكستان وروسيا وغيرها
ما هو موقف أفغانستان من الوضع السياسي الراهن في أوكرانيا، أي ما حصل في شبه جزيرة القرم والجزء الشرقي من أوكرانيا؟
أفغانستان تمتلك الكثير من الخبرة في مثل هذه الأحداث. موقفنا هو الحياد وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأجنبية. بلدي شهدت أكثر من 30 عاما من الحرب، وعواقبها أضرت بالشعب وبالبلد. موقف أفغانستان الرسمي - عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحفاظ على الحياد فيما يتعلق بالدول الصديقة والمجاورة
نحن نحترم كل الالتزامات التي تعهدت بها المنظمات الدولية على أعلى مستوى، ونحترم العقود الموقعة والاتفاقات والحدود الوطنية بالصيغة التي تم تحديدها على المستوى الدولي. في نفس الوقت نتمسك بسياسة الحياد. ونحن، مثل أي بلد آخر نحترم حدود أوكرانيا وسلامة أراضيها
ونحن نتمنى للشعب الأوكراني تحقيق السلام ورجوع الهدوء على أرضه في أقرب الآجال. كما أننا نؤيد وحدة البلاد ووحدة الشعب
مواطنو أفغانستان المقيمون حاليا في شبه جزيرة القرم، حيث يتبعون رسميا السفارة الأفغانية في كييف أم سفارة بلادكم في موسكو؟
هذا لا يعني أي شئ، لديهم الحق في التوجه إلى حيث يريدون. وهذا يعني، إما في بعثتنا الدبلوماسية في موسكو أو كييف. إذا واجه المواطنون الأفغان أي مشاكل،أو أرادوا طرح أسئلة أو طلبات فيمكنهم الاتصال بسفارة بلادهم في أي مكان في العالم.و ممثل السفارة هو معينهم وحامي مصالحهم
هل تخططون لتعزيزمكانة الثقافة الأفغانية في أوكرانيا؟
مهمة كل سفارة وتمثيلية - نشر لغة وثقافة وعادات وتقاليد شعبها. كل أمة و كل شعب له خصوصية يعرف بها، موهبته، وهذا يتجلى في اللغة، وكذلك في القيم الثقافية والأدبية والإبداعات. بطبيعة الحال، نحن نريد نشر ثقافتنا في أوكرانيا وبدورنا نسعى إلى معرفة التقاليد المحلية، والثقافة والعادات.
الأفغان أنفسهم يجب أن يتذكروا الأحداث التاريخية التي وقعت في أفغانستان، لتوسيع وتطوير العلاقات الثقافية والتاريخية والأدبية بين البلدين. الأفغان الذين يعيشون في أوكرانيا لا يفقدون هويتهم. وهذا واضح في أزيائهم وسردهم للشعر، ومحافظتهم على أكلاتهم. الأفغان في أوكرانيا وروسيا البيضاء ومولدوفا يحتفلون بالأعياد الوطنية الأفغانية، وهي إشارة إلى أنهم لا ننسون جذورهم. في أوديسا، خاركوف، مينسك هناك مدارس يتم فيها تدريس الأطفال الأفغان اللغة والتقاليد الأفغانية، لكي تبقى ثقافتنا راسخة في أبناء الجيل الجديد.
ما هو موقف أفغانستان بالنسبة إلى الأحداث الأخيرة في قطاع غزة في فلسطين؟
ليس سرا أن بلادنا لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ولا تعترف بها، وندين العدوان العسكري الاسرائيلي على اخوتنا المسلمون في قطاع غزة.. وأذكر بان الرئيس الافغاني تبرع من حسابه الخاص للمتضررين من ابناء الشعب الفلسطيني.. فاأفغانستان ضد كل أعمال العنف الدامية في جميع أنحاء العالم . نحن نعارض موت الأبرياء والنساء والأطفال. ونحن نؤمن بأنه لا يمكن حل النزاعات بالقوة وسفك الدماء. كل الأمور العالقة تحتاج إلى معالجتها من خلال الحوار السياسي والمفاوضات الدبلوماسية
هل كانت هناك أي قرارات رسمية أو تصريحات علنية رسمية من رئيس أفغانستان ورئيس الوزراء في هذا الصدد (بالنسبة إلى الأحداث الأخيرة في قطاع غزة في فلسطين) ؟
لقد أعرب كل الأفغان عن رفضهم لقتل الأطفال والأبرياء في قطاع غزة كما وأظهروا غضبهم ضد اسرائيل وما ارتكبته في القطاع
شكرا لك سعادة السفير على هذا اللقاء القيم.
حاوره رئيس التحرير د. محمد فرج الله
ترجمة واعداد د. نوفل حمداني
المصدر: أوكرانيا بالعربية