أوكرانيا بالعربية | سفارة ليبيا لدى أوكرانيا تُدين هجوم قوات الجنرال حفتر على مقر اللاجئين في طرابلس
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أدانت وزارة خارجية حكومة الوفاق الليبية، جريمة هجوم قوات شرق ليبيا التي يقودها الجنرال خليفة حفتر على مقر للاجئين في طرابلس، كما وادانت ما وصفته بـ"الصمت" الدولي على ما تمارسه قوات حفتر، واتهمت حكومة الوفاق قوات حفتر بارتكاب "جرائم" و"استهداف المدنيين بشكل متعمد وممنهج".
جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الليبية تلقت "أوكرانيا بالعربية" نسخة منه، عبر سفارة دولة ليبيا لدى أوكرانيا، حيث أكدت السفارة على أهمية وجدية بيان الخارجية الداعي للاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ما تمارسه قوات الجنرال حفتر، والتي كان آخرها استهداف مركزاً للاجئين في طرابلس، حيث خلّف أكثر من 44 قتيلاً وعشرات المصابين.
كما السفارة الليبية لدى كييف عبر بيان حكومة الوفاق الليبية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه "جرائم الحرب"، واعتبرت، أن ما حدث "جرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بل حتى الإرهابية وفق القوانين والاتفاقيات الدولية".
وأشار البيان الى ان حكومة الوفاق الوطني، هي المعترف بها من الأمم المتحدة، وان قوات حفتر تسعى لانقلاب مسلح غير شرعي، وأن استهداف القوات المعتدية على العاصمة للمنشآت المدنية، أصبح متعمدا وممنهجا، داعية لفتح تحقيق دولي في الهجوم الذي يرقى إلى جريمة حرب، يرى مراقبون أن المجتمع الدولي ليست لديه الإرادة لذلك.
وأضافت أن هذه الجرمية سبقتها استهداف طائرات حفتر لمستشفيين ميدانيين في منطقتي السواني وعين زارة جنوب طرابلس، وأسفر عن إصابة أطباء ومسعفين ومواطنين. وطال القصف الجوي عدة مواقع في مدينة الزاوية من بينها نادي الفروسية، كما تعرض مطار معيتيقة الدولي للقصف مرتين دون مراعاة لما يسببه تعطل المطار من معاناة للمواطنين وعرقلة نقل الجرحى والمرضى للعلاج وإيصال مساعدات الإغاثة إلى مدينة غات.
وأكدت حكومة الوفاق أنها ترصد وتوثق هذه الجرائم والانتهاكات لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. و أنها تتخذ الخطوات الإجرائية اللازمة لتقديم مرتكبي هذه الجريمة ومن أعطى الأوامر بتنفيذها للقضاء المحلي والدولي.
وشددت حكومة الوفاق الوطني على أن الجيش الليبي والقوات المساندة يواصلون المعركة دفاعا عن العاصمة وأهلها بشجاعة وبسالة واحترام مطلق للقانون الدولي والإنساني والأعراف العامة للحرب، ويحققون تقدما والنصر حليفهم.
وفي هذا الصدد أعربت مختلف الأطراف الدولية عن إدانة الهجومالذي استهدف مركزاً للاجئين في طرابلس، وسارع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية بالإعراب عن الإدانة والاستنكار على نحو قاطع، واعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أن القصف "يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب"، ودعا المجتمع الدولي إلى "تطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفّذ وسلّح هذه العملية".
في سياق متصل أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك أن طرفَي النزاع في ليبيا كانا على علم بموقع مركز الإيواء الذي قُصِف وأن إحداثيات المركز سبق وأُعطِيَت لكليهما.
هذا وتجدر الاشارة الى أن الجنرال الليبي حفتر قد أعلن في 4 أبريل/ نيسان الماضي، عن إطلاق عملية عسكرية لما أسماه "تحرير طرابلس"، على حد تعبيره.
المصدر: أوكرانيا بالعربية