أوكرانيا بالعربية | وزراء دفاع الناتو يناقشون التداعيات الأمنية بعيدة المدى للتحركات الروسية في أوكرانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/ناقش وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" التداعيات الأمنية بعيدة المدى للتحركات الروسية في أوكرانيا، وهي أول مناقشة لهم في هذا الشأن منذ بدء الأزمة.
وتعقد المحادثات في العاصمة البلجيكية، بروكسل. وستركز على الإجراءات التي يجب على الدول الأعضاء اتخاذها ردا على التحركات الروسية.
وتدهورت العلاقات بين الناتو وموسكو بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في مارس/آذار.
ولوح مبعوث روسي إلى الناتو الإثنين بإنهاء اتفاقية تعاون هامة بين الطرفين.
ونقلت وكالات عن مسؤول كبير في الناتو أن وزراء الدفاع سيتخذون "إجراءات مبدئية" تجاه روسيا قبل اجتماع قادة الناتو في قمة تُعقد في سبتمبر/أيلول في المملكة المتحدة.
وقال المسؤولون إنه كان هناك "تبادل صريح للآراء" مع السفير الروسي لدى الناتو، أوليكساندر غروشكو، الإثنين.
وقالت المتحدثة باسم الناتو، أوانا لانغيسكو، إن الدول الأعضاء "أكدوا على موقفهم الثابت والواضح من ضم القرم غير الشرعي وغير القانوني".
وأضافت: "لقد وضحوا أنهم لن يعترفوا به، وهم ملتزمون بالانتخابات في أوكرانيا، والتأكيد على وحدتها، وناشدوا روسيا أن تتعاون بشكل بناء مع الرئيس الجديد المنتخب".
كما قالت إن الناتو طالب روسيا "باحترام الالتزامات الدولية، ووقف حركة الأسلحة عبر الحدود مع أوكرانيا، والتوقف عن دعم الإنفصاليين المسلحين في أوكرانيا".
وقال غروشكو لوكالة انترفاكس الروسية للأخبار إن روسيا قد تنسحب من معاهدة تعاون مع الناتو، وتتخذ "إجراءات ذات طابع عسكري"، إذا حدثت تحركات كبيرة في شرق ووسط أوروبا.
وقال: "سننتظر ما يقرره الوزراء. لكن إن تطلب الأمر تحريك المزيد من القوات العسكرية التابعة للناتو في وسط وشرق أوروبا، وبالفعل وصلتنا مطالبات بذلك، فأي تحرك حتى وإن كان على سبيل تبديل القوات سيُعتبر خرق صريح للاتفاقيات الأساسية بين الناتو وروسيا".
وأضاف: "كل ذلك قد يعود بأوروبا إلى زمن الحرب الباردة ويطلق سباق تسليح".
واتهمت كييف والغرب روسيا بتأجيج الروح الانفصالية في أجزاء من شرق أوكرانيا ، ذات الأغلبية المتحدثة بالروسية.
وتنكر روسيا هذه الادعاءات، وتسعى لعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن بالأمم المتحدة للإنهاء الفوري للقتال في شرق أوكرانيا.
كما سيناقش الناتو، الذي يعقد محادثات على مدار يومين في بروكسيل، إنهاء المهمة القتالية في أفغانستان، وخطط الولايات المتحدة لتدريب وإرشاد القوات الأفغانية بعد 2014.
المصدر: بي بي سي بتصرف