وقال الوزير الاوكراني فاليري هيليتي في حسابه في موقع فيسبوك إن الانفصاليين قد دحروا مما اجبر روسيا على التدخل بكل ثقلها في المعركة.
وقال "لقد وصلت حرب عظيمة الى بابنا، حرب لم تر اوروبا مثيلا لها منذ الحرب العالمية الثانية. ولسوء الحظ سيكون حجم الخسائر ليس بالمئات بل بالآلاف وعشرات الآلاف."
وعلقت وزارة الخارجية الروسية على ما كتبه هيليتي قائلة إنه من "الصعب تصديق أن مثل هذا التعليق يكتبه وزير خارجية دولة متحضرة".
يأتي هذا بعد أن منيت قوات حكومة كييف بسلسلة من الهزائم على ايدي الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يواصلون تقدمهم على عدة جبهات شرقي اوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني بيترو بورشينكو إن ما حدث كان "عدوان علني ومباشر من دولة مجاورة".
في غضون ذلك، انتهى الاجتماع الذي عقد بين مسؤولين روس وأوكرانيين مع الانفصاليين ومراقبين دوليين في مينسك دون التوصل إلى اتفاق.
وكانت أخر جولات المفاوضات عقدت في روسيا البيضاء الاثنين لكن تم تأجيلها إلى الجمعة بعد عدة ساعات.
وأفادت الأنباء بأن مندوبي الانفصاليين خففوا من مطالبهم من الاستقلال التام إلى المطالبة بـ "وضع خاص" لمناطقهم في ظل تبعية لأوكرانيا.
ويقول مراسلون إن المطلب الجديد يجعل من الانقسام داخل أوكرانيا أمرا واقعا حيث يسعى الانفصاليون إلى الارتباط اقتصاديا بروسيا.
وكان وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف حث المفاوضين على جعل "وقف إطلاق النار" على رأس أولوياتهم.
وقال مسؤولون اوكرانيون إن 700 عسكري تقريبا اسروا منذ انطلاق الهجوم الذي يشنه الانفصاليون.
وكانت الحكومة الأوكرانية قد اعلنت في وقت سابق الاثنين انسحاب قواتها من مطار مدينة لوهانسك، شرقي أوكرانيا، بعد تعرضها لهجوم من "رتل من الدبابات الروسية".
ودأبت موسكو على نفي تدخلها عسكريا في الأزمة الأوكرانية.
وأوضح مجلس الأمن الأوكراني أن القوات الحكومية انسحبت من المطار "بطريقة منظمة".
وتفيد تقارير باستمرار الاشتباكات قريبا من المطار.
وحقق الانفصاليون في أوكرانيا مكاسب ميدانية في مواجهة القوات الحكومية خلال الأيام الأخيرة في منطقتي لوهانسك ودونيستك، شرقي أوكرانيا، متقدمين جنوبا حول مطار ماريوبول.
ووقع هجوم على سفينة أوكرانية كانت تقوم بدورية في بحر آزوف مساء الأحد، بحسب تقارير.
وقتل حوالي 2600 شخص في شرقي أوكرانيا منذ بدء المعارك بين الانفصاليين والقوات الحكومية في أبريل/نيسان.