أوكرانيا بالعربية | واشنطن بوست: الغرب يدفع أوكرانيا للاستسلام أمام روسيا بعد اتفاق أمريكا مع روسيا

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على حاجة أوكرانيا الماسة إلى الدعم الغربي القوي لدرء العدوان الروسي عليها، حيث إن دفع الرئيس الأوكراني للاتفاق مع روسيا – مع رفض تسليح جيشه - لا يعطيه بدائل سوى الاستسلام للكرملين

 

كييف/أوكرانيا بالعربية/ سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على حاجة أوكرانيا الماسة إلى الدعم الغربي القوي لدرء العدوان الروسي عليها، حيث إن دفع الرئيس الأوكراني للاتفاق مع روسيا – مع رفض تسليح جيشه - لا يعطيه بدائل سوى الاستسلام للكرملين

وأوضحت الصحيفة، في مقالها الافتتاحي اليوم السبت، أنه على الرغم من عدم موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حتى الآن على إمداد أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية، إلا أن المقترحات نفسها كان لها أثرًا ملموسًا بالفعل على الأزمة

ففي يوم الجمعة، دفعت المقترحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للتوجه إلى موسكو، في محاولة فرصة نجاحها ضعيفة على ما يبدو للتوسط في اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الأزمة الأوكرانية

وكانت المستشارة الألمانية ألغت قمة مقترحة مع الرئيس الروسي في كازاخستان قبل أسابيع، بسبب ضعف احتمالية موافقة بوتين على احترام اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعتها حكومته في سبتمبر الماضي، ويبدو أن قرارها المفاجئ لزيارة الكرملين لا يعكس أي تليين في الموقف الروسي، وإنما يدل على تزايد القلق الأوروبي

ورأت الصحيفة أن نتائج اجتماع موسكو تبدو غير حاسمة، لكن المؤكد أن بوتين استقبل زائريه من موقع قوة، حيث أنه – على عكس الأوروبيين – لا يشعر بالقلق إزاء "التصعيد"، ولا يظهر حماسا للتسوية مع الغرب، ويدل على ذلك إرساله القوات ومئات الدبابات وأنظمة أسلحة أخرى لقيادة الهجوم الجديد في شرق أوكرانيا

ونظرا لأن واشنطن لم تتخذ أي إجراءات ملموسة بشأن إمدادات الأسلحة، لم يجد بوتين أي حافز لخفض هجومه الجديد الذي يهدف إلى توسيع الأراضي التي يسيطر عليها وكلاء روسيا حتى تصبح دويلة بحكم الواقع، مثل تلك الدويلات التي أنشأتها موسكو في المناطق المحتلة من جورجيا ومولدوفا. ولفتت الصحيفة إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي وإدارة الرئيس أوباما ناقشوا فرض عقوبات جديدة على موسكو، لكنها اقتصرت على الأفراد حتى الآن، دون مناقشة الخطوات التي قد تحلق مزيدا من الضرر للاقتصاد الروسي المتداعي مثل استبعاد بنوكها من نظام المدفوعات الدولية

وتعارض المستشارة الألمانية مقترح إمداد الأسلحة للجيش الأوكراني المحاصر، الذي يفتقر إلى الأسلحة الفعالة المضادة للدبابات والرادار المضادة للمدفعية اللازمة لصد الهجوم الجديد، خشية أن يقود ذلك للتصعيد من جانب روسيا وتكثيف القتال العنيف. ويأمل الدبلوماسيون الألمانيون في أن تدفع دبلوماسية ميركل كلا من الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين للاتفاق على التسوية، غير أن دفع بوروشينكو تجاه للتوافق في الوقت الذي يُحرم فيه من وسائل المقاومة لا يعطيه بدائل سوى الاستسلام للكرملين

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه لا يوجد شيء خاطئ في إجراء محادثات مع بوتين، شريطة أن تكون رسالة الغرب واضحة، وهي مطالبة روسيا بسحب كافة قواتها ومعداتها من أوكرانيا، وإعادة تأسيس الحدود تحت الرقابة الدولية، ووقف دعمها للدويلة الانفصالية في شرق أوكرانيا، وإلا مواجهة تصعيد كبير في العقوبات الاقتصادية، وتزويد الجيش الأوكراني بأسلحة أفضل

 

المصدر: جريدة الشعب

مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
سياسة
وكالات: بايدن يسمح لأوكرانيا باستخدام "أتكامز" لضرب العمق الروسي
سياسة
شولتس: موقف بوتين من الحرب في أوكرانيا لم يتغير كثيراً
سياسة
روسيا تشن قصفاً واسعاً على أوكرانيا
أخبار أخرى في هذا الباب
سياسة
وكالات: بايدن يسمح لأوكرانيا باستخدام "أتكامز" لضرب العمق الروسي
سياسة
شولتس: موقف بوتين من الحرب في أوكرانيا لم يتغير كثيراً
سياسة
روسيا تشن قصفاً واسعاً على أوكرانيا
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.