أوكرانيا بالعربية | مواطن هندي يقضي متجمداً في عاصمة أوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ وجد المواطن الهندي س. أفاتار جثة متجمدة في حافلة مهترئة صدئة مركونة في أحد أحياء العاصمة الأوكرانية كييف في 15 كانون الثاني/ يناير الجاري، وكان يرتدي قميصاً رقيقاً وحذاءً رياضياً في حين كانت حرارة الهواء 11 درجة تحت الصفر .
وكان أفتار البالغ من العمر 37 عاما قد وصل إلى أوكرانيا قبل حوالي ثلاث سنوات بهدف الوصول إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أنه تعرض للضرب والسرقة في محطة القطار المركزية في كييف، وبقي عالقاً في أوكرانيا دون وثائق ثبوتية.
ساعده فاعلو خير في العمل ناطوراً بشكل غير قانوني في مبنى سكني مقابل أجر ضئيل، وقدمت له إدارة الحي قبواً في المبنى ليقيم فيه، وساعده سكان المبنى في إصلاح القبو ليصبح صالحاً للسكن، وكانوا يقدمون له الطعام وبعض ما يلزمه من الأدوات، وأكّد غالبية السكان أنه كان لطيفاً جدا وأنه كان يعمل بجد.
وفي 10 كانون الثاني/ يناير لم يذهب إلى العمل، ولم يرد على اتصالات المرأة التي كانت تقدم له وجبة الغداء اليومية، التي كانت تعتبره ابناً لها، ليتبين أنه تعرض لأزمة وتم نقله إلى المستشفى للاشتباه في إصابته بتمدد الأوعية الدموية.
وبعد خروجه من المستشفى في 14 كانون الثاني/ يناير لم يستطع الدخول إلى مسكنه، لأنه كان مغلقاً وبقيت جميع أغراضه وأمواله وهاتفه بالداخل.
وفتحت الشرطة الأوكرانية تحقيقاً في القضية تحت بندي "القتل العمد" و"حادث عرضي".
وفي تحقيق قام به صحفيون من وكالة "تي إس أن" الإخبارية قال شقيق المتوفي الذي يعيش في ألمانيا أن س. أفاتار عمل في دبي لمدة 10 سنوات، ثم عاد إلى الهند ثم ذهب إلى أوكرانيا للسياحة، وفيها سُلبت منه حقائب كان بداخلها جواز سفره، وبعد ذلك حاول كسب المال واستعادة المستندات، وعمل بوابًا.
وقال:"قضى أخي فترة حزينة للغاية في أوكرانيا. في كييف، حيث وصل أخي بتأشيرة سياحية، سُرقت حقائبه وجواز سفره. علمت من أصدقائه أنه نُقل إلى المستشفى ثم توفي في الشارع ، لكنني لا أعلم ما حدث له بالضبط ، يقول مسؤول في السفارة إنهم يحاولون معرفة كل شيء، لكنهم لم يتلقوا ردا من السلطات المحلية ".
وقال أن آخر مرة تواصل فيها مع شقيقه كانت في كانون الأول/ ديسمبر 2020 عبر الإنترنت.
وتابع: "حصلت على جميع المعلومات من صديقه. قال إن أخي كان فاقدًا للوعي في المستشفى".
وكان في حالة من اليأس الشديد، لأنه لا يستطيع الاتصال بالشرطة أو بأي شخص، ويبقى على اتصال بالسفارة فقط.
وأضاف :"أحاول نقل جثته إلى الهند عبر السفارة الهندية. ما زلت لا أملك معلومات واضحة حول ما إذا كان شقيقي ميتًا أم على قيد الحياة. ما زلت أنتظر هذه المعلومات. إنه اليوم السادس من اتصالي بالسفارة ، لكنني ما زلت أرغب في الحصول على الجثة لنقلها إلى الهند، لأن لدى عائلتي تقاليد كثيرة، ونريد أن نتبعها".
وكشف الصحافيوم أنهم توجهوا إلى سفارة الهند لدى أوكرانيا لمعرفة ما إذا كان قد تم التعرف على الجثة، إلا أن السفارة أبلغتهم أنها لم تجر تحقيقاتها بعد، وأنه لا يمكنهم قول أي شيء حول هذه القضية ، لأنهم لا يملكون المعلومات الكاملة (لغاية 18 يناير).
وفي خبر منفصل أعلنت وزارة البنية التحتية والنقل التركية عن إنقاذ ستة من أعضاء طاقم سفينة شحن ARVIN التي غرقت بالبحر الأسود قبالة سواحل تركيا يوم الأحد الموافق 17 كانون الثاني/ يناير الجاري.
المصدر: أوكرانيا بالعربية