أوكرانيا بالعربية | بوروشينكو يعقد مؤتمرا صحافيا مطولا حول التحديات التي تواجه أوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عقد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مؤتمرا صحافياً مطولا أمس الأربعاء الموافق 28 من شباط/ فبراير الماضي، سلط فيه الضوء على أهم أولويات عمله في الفترة المقبلة في السياستين الداخلية والخارجية على السواء.
وأفادت وكالة "أر بي كا" للأنباء الأوكرانية، بأن بوروشينكو استهل المؤتمر بالحديث عن عزمه على إعادة بناء هيكلية القوات المسلحة المشاركة في العملية المضادة للإرهاب في إقليم الدونباس الانفصالي في الفترة القريبة المقبلة.
وقال بوروشينكو إن هذه العملية ستجري بموجب قانون إعادة دمج الدونباس الذي تم سنه مؤخرا حتى يتناسب الجيش الأوكراني مع المعايير المعتمدة في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وحتى يتم إدخال الإدارة المدنية للجيش وأجهزة الأمن والشرطة.
وفي سياق آخر متعلق بالدونباس أكد الرئيس الأوكراني أن نشر قوات حفظ السلام فيه يعتبر "جزءا مهما في مسيرة استعادة سيادة ووحدة أراضي واستقلال البلاد"، مضيفا بأنه تقدم بهذه المبادرة لأول مرة عام 2015، "إلا أنها اكتسبت الزخم الآن فقط" حسب قوله.
ولفت بوروشينكو إلى أن عدد الدول المؤيدة لهذه الفكرة يزداد أكثر فأكثر، مؤكدا على أن تمركز القوات يجب أن يكون على كامل أراضي الدونباس دون أن تشارك الدولة المعتدية ودول الجوار في تشكيلتها، "مما سيجبر روسيا على سحب قواتها الاحتلالية" على حد قوله.
أما بالنسبة لموضوع الانتخابات الرئاسية، فقد أعلن الرئيس أنه سيعلن عن قرار مشاركته في الحملة الانتخابية عقب انطلاقها.
وقال بوروشينكو إنه سيظل يعيش في أوكرانيا بغض النظر عن نتائج الانتخابات، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يخسر أية حملة انتخابية شارك فيها من قبل.
وفي هذا السياق أكد بوروشينكو أنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة بشكل مؤكد.
وفيما يخص قضية الأسرى الأوكرانيين، فجدد الرئيس التأكيد على أهميتها القصوى بالنسبة لبلاده وسلطاتها.
وكشف بوروشينكو أن اثنين من الأسرى من المفترض أن يتم الإفراج عنهم قبل نهاية الأسبوع الحالي، مشددا على أنه مستعد للتفاوض حول هذا الشأن مع "كل من يستطيع تعجيل الإفراج عن الأسرى".
وعن العلاقات الأوكرانية البولندية ذكر الرئيس أن لجنة نائبي رئيسي وزراء البلدين انعقدت مؤخرا لوضع خارطة الطريق "للخروج من الظروف الراهنة".
وحول قضية ميخائيل ساكاشفيلي أعرب بوروشينكو عن رأيه أن بلاده لم تشهد حصول مشاكل سياسية بعد تجريد ساكاشفيلي من الجنسية الأوكرانية.
وأوضح بأنه منح ساكاشفيلي الجنسية بشكل مقصود لأنه "كان معجبا بما كان يمكن أن يفعله ساكاشفيلي من أجل أوكرانيا"، مضيفا بأنه وفر له كافة الظروف في هذا الطريق.
وأشار إلى أن "النتائج انعدمت"، مؤكدا أن قرار تجريد ساكاشفيلي من الجنسية وإبعاده إلى بولندا كان سليما من الناحية القانونية.
أما شبه جزيرة القرم المحتل، فأكد بوروشينكو على أنه لن يوافق على استرجاع السفن الحربية الموجودة في شبه الجزيرة، وهو الأمر الذي اقترحته روسيا مؤخرا، إلا في حال استعادة القرم نفسه إلى سيادة أوكرانيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية