أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 3 مارس 1934 إعدام الكاتب الأوكراني أوليس دوسفيتني من قبل السلطات السوفييتية
.كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أعدمت السلطات السوفييتية الكاتب الأوكراني أوليس دوسفيتني في مثل هذا اليوم 3 آذار/ مارس 1934 في خاركيف شرقي أوكرانيا، لاتهامه بالانتماء إلى المنظمة الأوكرانية المضادة للثورة الشيوعية وبتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة السوفيتية.
وُلد لكاتب الأوكراني أوليكساندر سكريبال-ميشينك، المعروف عالميًا بالاسم المستعار أوليس دوسفيتني في مثل هذا اليوم 8 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1891 في بلدة فوفتشا، والتي تُعرف اليوم باسم فوفتشانسك بإقليم خاركيف شرقي أوكرانيا.
كانت أسرته كبيرة ولم تكن من الأسر الغنية فاعتاد منذ صغره على العمل الشاق والاستقلالية.
أنهي دراسة مدرسة زيمسكي المقررة بأربع سنوات خلال سنتين فقط، وبدأ يعمل بعدها بكتابة المقالات في الصحف المحلية وفي صحيفة "رادا" التي كانت تصدر في كييف.
ودرس في جامعة سان بطرسبرج، وتم طرده من الجامعة بسبب مشاركته في الأوساط الثورية ونشر الأدب غير القانوني، وكانت روح النضال من أجل العدالة والتحريض على الاحتجاج واضحة على في كل نص من نصوصه.
وخلال خدمته العسكرية حكمت المحكمة العسكرية عليه بالاعدام بسبب تحريضه للجنود على النظام، وهرب على إثر ذلك ليقوم برحلة صعبة عبر قيرغيزستان والصين ليصل إلى سان فرانسيسكو. عاش دوسفيتني في دول الإغتراب و عاد إلى أوكرانيا بعد الثورة البلشفية.
لم يتخلى أوليس دوسفيتني عن العمل السياسي بعد عودته، إلا أنه كرس نفسه أكثر للأدب.
عمل رئيساً لتحرير صحيفة "بولشيفيك" وبدأ بإصدار أعماله الأدبية، وشارك بنشاط في الحياة الأدبية والفنية ، وأصبح عضواً في اتحاد الكتاب السوفيت.
نُشرت أول قصص كتبها أوليس دوسفيتني "التوبة" و "من أفضل الإيمان" في عام 1920 ، و "تونغوي" (التي سميت فيما بعد "تشونغوزين") في عام 1924.
وكتب دوسفيتني خلال العشرينات من القرن العشرين إلى جانب الصحافة ، العديد من القصص القصيرة ومنها "آلاي" عام 1924، و"غولّي" عام 1926، و "ملاحظات المسافر" في عام 1929 ، و "في المروج" وغيرها عام 1030 ، و"على الجانب الآخر" عام 1931 ،و مجموعة "قصص قصيرة" عام 1932 ، وصدر له عدد من الروايات وهي "الأمريكيون" عام 1925 ، "مَن" عام 1927، و"كنا ثلاثة" عام 1929 ، و"كوارتزيت" عام 1932.
ترجمت أعماله ونشرت باللغات الروسية والإنجليزية والألمانية ولغات أخرى.
في عام 1933 ، ألقي القبض على أوليس دوسفيتني في خاركيف للاشتباه في "الانتماء إلى المنظمة الأوكرانية المضادة للثورة ومحاولة الإطاحة بالحكومة السوفيتية".
وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه يوم 3 آذار/ مارس عام 1934.
بعد عشرين عامًا، وبناءً على طلب زوجة أوليس واحتجاج المدعي العام، تم إغلاق القضية بسبب عدم وجود جريمة، وتم إلغاء أمر الإعدام حيث لم تثبت أي من الشكوك والادعاءات.
المصدر: أوكرانيا بالعربية