أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 11 يونيو 978 فولوديمير الأول يتسلم حكم "إمارة كييف" ويدخل إليها المسيحية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ جلس فولوديمير الأول أو "فولوديمير العظيم" على عرش دولة "كييفسكا روس" في مثل هذا اليوم 11 حزيران/ يونيو عام 978 م، واستمر في حكمه حتى عام 1015م. وهو الحاكم الذي عمّد إمارة "كييف" فقد أدخل إليها المسيحية وجعل إمارته أمة مسيحية جديدة تتبع الطائفة الأرثوذكسية.
كانت جدته لأبيه هي القديسة أولغا التي أخذت اسم هيلانة بعد المعمودية حيث اعتنقت المسيحية حين كانت وصية على العرش سنة 957.
أما ابنها سفياتوسلاف أبو فلاديمير فقد رفض اعتناق المسيحية وبقى على الديانة الوثنية وعبادة آلهة الفايكنغ بالرغم من توسلات أمه ليقبل المعمودية، فقد اعتبرها خيانة عظمى لتقاليد شعبه.
كان فولوديمير في البداية مثل أبيه يرفض ترك عبادة الأوثان متمسكًا بها لدرجة أنه قام بتشييد معبد لإله الرعد بيرون وكانت تقدم له الذبائح البشرية. وعند عودة فلاديمير إلى مدينته بعد انتصاره في معركة قرر أن يقدم ذبيحة بشرية كشكر للآلهة ووقعت القرعة على أب وابنه مسيحيين هما ثيوذورس ويوحنا.
بدأ بعدها في الاهتمام بالدين وبعدم رضائه بالوثنية فبدأ بالبحث في المعتقدات، وقد تردد فولوديمير - بحسب كتاب أخبار نسطور - بين أربعة معتقدات هي الإسلام، أو المسيحيّة الغربيّة، أو الأرثوذكسيّة البيزنطيّة أو اليهودية.
وبعدها اختار الأرثوذكسية وتعمد في كييف العاصمة وقتها وكان باسيليوس الثاني الإمبراطور البيزنطي عرّابه.
وبعدها أصبحت الأرثوذكسية هي الديانة الرسمية لروسيا القديمة منذ عام 989 أو 990. وتعمد سكان كييف في معمودية جماعية بنهر الدنيبر على يد الكهنة اليونانيين الذين رافقوا الأميرة حنة أخت الإمبراطور والتي أصبحت زوجة فولوديمير فيما بعد.
بعد أن اعتنق فولوديمير المسيحية قام ببناء كنيسة في المكان الذي مات فيه ثيوذورس وابنه يوحنا كتكفير عن تقديمهما ذبيحة بشرية ونقل أجسادهما إلى الكنيسة.
توفي فولوديمير العظيم في 15 تموز/ يوليو عام 1015 ميلادية.
اقيم في له العشرات من النُصُب التذكارية في أوكرانيا وروسيا ودول سلافية أخرى، ولعل اشهرها تمثاله المطل بالصليب الكبير على نهر دنيبرو بالعاصمة الأوكرانية كييف.
كم واتخذت من صورته رمزاً ثابتاً للعملة الورقية والمعدنية الأوكراينة من فئة 1 هريفنا.
المصدر: الموسوعة الأوكرانية، اعداد: أوكرانيا بالعربية