أوكرانيا بالعربية | الكونغرس الأمريكي يوصي الرئيس أوباما بتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية وفتاكة
كييف/أوكرانيا بالعربية/في ظل تزايد خرق الهدنة شرق أوكرانيا بتصريحات متضاربة من الطرفين وعدم توقف روسيا عن تزويد الانفصاليين الموالين لها بالسلاح والمقاتلين، أوصى الكونغرس الأمريكي الامس الثلاثاء 24 آذار/مارس الجاري، في قرار له الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالموافقة على إرسال أسلحة دفاعية وفتاكة إلى أوكرانيا.
ويدعو القرار الذي صوّت لصالحه 348 من المشرعين مقابل رفض 48، الرئيس الأمريكي إلى "استخدام الصلاحيات الممنوحة له من قبل الكونغرس لتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية فتاكة وقاتلة".
وحسب وثيقة القرار والتي تنص على إنها "تزيد إمكانية الشعب الأوكراني في حماية السيادة"، مضيفة أن "أوكرانيا مستقلة وديموقراطية ومزدهرة تتوافق ومصالح الولايات المتحد".
وتحمل وثيقة القرار، الذي يحمل صبغة استشارية غير ملزمة، روسيا بشكل استثنائي المسؤولية عن القتلى الذين سقطوا في الصراع في شرق أوكرانيا، مضيفة "إذا نحن سمحنا بالعدوان على أوكرانيا ووقفنا جانبا، دون أن نمنح أوكرانيا على الأقل إمكانية حماية نفسها فإننا نرسل بذلك إشارة إلى المجتمع الدولي فحواها أن استعداداتنا للحفاظ على النظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية انخفضت".
وصرّح معد هذا القرار السيناتور الديموقراطي إليوت إنجيل بأن "الشعب الأوكراني لا يعول على القوات الأمريكية، وإنما يريد فقط الحصول على أسلحة لحماية نفسه
وحذرت موسكو سابقا من خطط الولايات المتحدة بشأن توريد أسلحة لأوكرانيا، مؤكدة أن هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى تصعيد النزاع في جنوب شرق البلاد، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الأسلحة الأمريكية يتم توريدها في الوقت الراهن إلى أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد حذر سابقا من عزم الولايات المتحدة توريد أسلحة إلى أوكرانيا، مشددا على أن هذه الخطوة ستزيد في تصعيد النزاع في جنوب شرق البلاد، واعتبر أن الخطوات الأمريكية في هذا الاتجاه خطرة للغاية، وانتهاك لاتفاق مينسك الخاص بتسوية الأزمة الأوكرانية، مضيفا: "نحن ننطلق من نفس منطلقات معظم الأوروبيين من أن مثل هذه الخطط لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا خطرة وخطرة للغاية".
يذكر أن عددا من الدول الأوروبية الرئيسة، وفي مقدمتها ألمانيا تعارض إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.
وتجدر الاشارة الى أن القادة الأوكرانيين طلبوا من واشنطن مرات عدة تزويد جيشهم بأنواع مختلفة من الأسلحة ، بما فيها ما يعرف بالفتاكة.
المصدر: آر تي بتصرف