أوكرانيا بالعربية | الحكومة الأوكرانية تعلن وقف عملياتها في الشرق خلال عيد الفصح
كييف/اوكرانيا بالعربية/أعلن أندري ديشيتسيا وزير الخارجية الأوكراني المؤقت تعليق العمليات ضد المسلحين المؤيدين لروسيا في شرقي أوكرانيا خلال عيد الفصح.
وقال الوزير في مقابلة مع بي بي سي إن القوات الأمنية ستستأنف عملياتها العسكرية إذا واصل الانفصاليون احتلال الدوائر الحكومية.
وأضاف ديشيتسيا إن هدف العملية العسكرية في الشرق هو "لإعادة الحياة إلى طبيعتها وحماية السكان" ولكنها ستتوقف خلال فترة عيد الفصح.
الا أن المحتجون المؤيدون لروسيا يرفضون إخلاء المباني الحكومية التي احتلوها في مدن أوكرانية عدة، متحدين اتفاق تم التوصل إليه الخميس لحل الأزمة.
من جانبها هددت الولايات المتحدة بفرض مزيد من العقوبات على روسيا إذا فشلت في الالتزام بالاتفاق.
ورد الكرملين باتهام البيت الأبيض بتهديد موسكو ومعاملتها مثل " تلميذ مذنب" في المدرسة.
بيد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال لاحقا إن العلاقات بين روسيا والغرب يمكن أن تتحسن. ويمكن أن يعودا إلى علاقات التعاون الطبيعية، إلا أن ذلك يعتمد على استجابة القادة الغربيين.
وقال بوتين في مقابلة مع قناة روسيا الرسمية "أعتقد لا يوجد ما يعوق التطبيع والتعاون الطبيعي مع الغرب ... وهذا لايعتمد علينا، أو ليس علينا فقط، بل على شركائنا".
ورفض بوتين أيضا كل الانتقادات الموجهة للاستفتاء الذي أجري في شبه جزيرة القرم لضمها إلى روسيا.
وفي تصريح منفصل قال بوتين إنه سيمنح أوسمة للروس الذين خدموا في الجيش اثناء عملية فرض روسيا سيطرتها على القرم وضمها من أوكرانيا الشهر الماضي.
ووعدت وزارة الخارجية الروسية السبت بأنها ستقدم مساعدة قوية لأوكرانيا للتغلب على أزمتها، بيد أنها شددت على أن المسؤولية النهائية عن تخفيف التوترات تقع على عاتق الأوكرانيين وليس الأطراف الخارجية.
وفي غضون ذلك قال متحدث باسم الكرملين إن روسيا عززت قواتها على الحدود الأوكرانية ونشرت قوات إضافية تحسبا لنتائج عدم الاستقرار في أوكرانيا.
وبدا هذا التصريح مختلفا عن التصريحات السابقة التي كانت تصف انتشار القوات على الحدود بأنه يأتي ضمن التدريبات الروتينية المعتادة.
وقال المتحدث ديمتري بوسكوف لقناة روسيا 1 "لدينا قوات في منطقة الحدود الأوكرانية، وبعض هذه القوات لها قواعدها الدائمة هناك، والبعض الآخر أرسل للتعزيز على خلفية ما يحدث في أوكرانيا نفسها".
وأضاف أن أوكرانيا "بلد وقع فيه انقلاب عسكري أخيرا، لذا من الطبيعي سيقوم أي بلد آخر باتخاذ إجراءات احتياطية من أجل ضمان أمنه".
وقال وزير الخارجية الأوكراني لبي بي سي إن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ترغب في بدء مفاوضات مع الانفصاليين.
وردا على دعوة الانفصاليين للمحتجين المؤيدين لأوروبا في كييف لإخلاء المواقع التي يحتلونها، قال ديشيتسيا إن من يخيمون في ساحة "ميدان" في العاصمة قد طلبوا إذنا بذلك من المجلس البلدي لذا فأن مخيمهم لا يمثل "احتلالا غير قانوني".
وكانت روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقوا في محادثات في جنيف على ضرورة حل الجماعات المسلحة غير الشرعية في أوكرانيا، وعلى ضرورة نزع أسلحة من يحتلون منشآت حكومية واخلائهم إياها.
كما تم الاتفاق على إصدار عفو عام على كل شاركوا في أعمال الاحتجاجات ضد الحكومة.
المصدر: بي بي سي بتصرف