الثورة تولد من جديد ... بقلم وليد ظاهر
كييف/أوكرانيا بالعربية/أكتب يا تاريخ وارخ يا زمان، عن قائد مقدام من بني كنعان، بشفافية وصدق نزل الميدان، بعزم واصرار قال هذا هو العنوان، حذروه قائلين: مقتلك سيكون بهذا العنوان، بثقة رد عليهم دون هوان، تمهلوا انا لن ابيع الاوهام، دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الابدية، والايام بيننا خير برهان.
وبدءت الحكاية والرواية الفلسطينية، تعود مجددا لتتصدر العناوين والاحداث، وتنتقل من نصر الى نصر اكبر، واختلفت الادوات، لكن الثوابت كانت ما زالت هي نفسها، خط احمر لا يسمح بتجاوزه، ووصل النصر الى ذروته مع التصويت لصالح انضمام دولة فلسطين بعضوية "مراقب" الى الامم المتحدة.
قيل في الرئيس الفلسطيني الكثير، بعضه كان فيه ظلم كبير له، فلقد قالوا فرط وتنازل، ولكن اتفقنا ام اختلفنا، اثبتت الايام بان الرئيس الفلسطيني والقيادة، هي الاحرص والحصن المنيع، عندما يتم تداول الثوابت الفلسطينية.
في قمة سرت قالها للرؤساء العرب اذا اردتم حربا، اعلنوها وانا وشعبي سنكون اولكم وفي الصفوف الامامية، فقالوا له على رسلك نحن لا نريد حربا.
يكفي بان من حافظ ووضع دولة فلسطين على الجغرافيا، هو الرئيس الفلسطيني بفطنته وحكمته، ولتنذكر بأن حركة فتح انطلقت منذ خمسينيات القرن الماضي، وكانت وما زالت بكل جدارة أول الرصاص وأول الحجارة.
ان هذه الحركة الشامخة والعملاقة ولدت لتبقى، صرحا منيعا ومنارة لكل احرار العالم.
فهذه الحركة هي التي صقلت الهوية الفلسطينية، وبالكوفية حافظت عليها، وقدمت قوافل وكواكب من الشهداء على رأسهم الرمز الخالد فينا ياسر عرفات (ابو عمار)، وعدد لا يستهان به من الجرحى والاسرى، وهي التي وضعت فلسطين على الخارطة، ليكون الرقم الصعب في معادلة الشرق الاوسط.
واخيرا نقول كما قال الرئيس الفلسطيني اخوتي واخواتي ارفعوا رؤوسكم فأنتم فلسطينيون.
وليد ظاهر
مدير المكتب الصحفي الفلسطيني ـ الدنمارك (فلسطيننا)
المصدر : أوكرانيا بالعربية