المدير السابق لمكتب الرئيس: أن أوكرانيا تجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما
كييف/أوكرانيا بالعربية/تعتبر زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاخيرة الى أوكرانيا منذ أيام بمناسبة الذكرى الـ1025 لتنصير روسيا "كييفسكا روس" التي اعتنقت الدين المسيحي عندما كانت مدينة كييف عاصمتها، تأخذ بالطابع الديني ولكن المراقبون السياسيين يرون أن بوتين انتهز الفرصة لإبراز جدوى انضمام أوكرانيا إلى مجموعة أوراسية تقودها روسيا لتكون صبغة الزيارة سياسية مرة أخرى.
فقد قال ممثل أوكرانيا لدى المجموعة الاقتصادية الأوراسية، فيكتور سوسلوف، إن سعي بلاده إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لا يمنع عضويتها في الاتحاد الجمركي (روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان).
ولكن رئيس منظمة "خيار أوكرانيا" أو "الخَيار الأوكراني" الاجتماعية، فيكتور ميدفيدتشوك، وهو مدير سابق لمكتب رئيس جمهورية أوكرانيا، يرى أن أوكرانيا تجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن تصبح عضوا في الاتحاد الجمركي الذي يضم الآن ثلاث جمهوريات سوفيتية سابقة (روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان) وإما أن تصبح شريكا للاتحاد الأوروبي.
من جهته لفت بوتين الانظار إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأوكرانيا انخفض بنسبة تزيد عن 17 في المائة في الربع الأول من عام 2013 بينما ازداد حجم التبادل التجاري بين دول الاتحاد الجمركي بنسبة 2 إلى 3 في المائة على الرغم من انحسار الاقتصاد العالمي، بعد أن نما بنسبة 34 في المائة في العام قبل الماضي وارتفع بنسبة 11 في المائة في العام الماضي.
وأشار خبراء أوكرانيون إلى أن بوتين لم يتوقع أن ترفض أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه حقق هدفه إذ أجبر كييف على الاستماع إلى ما تقوله موسكو والتأمل في أقوالها.
المصدر: ريا نوفوستي بتصرف