المدير السابق لمكتب الرئيس: أن أوكرانيا تجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما

تعتبر زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاخيرة الى أوكرانيا منذ أيام بمناسبة الذكرى الـ1025 لتنصير روسيا "كييفسكا روس" التي اعتنقت الدين المسيحي عندما كانت مدينة كييف عاصمتها، تأخذ بالطابع الديني ولكن المراقبون السياسيين يرون أن بوتين انتهز الفرصة لإبراز جدوى انضمام أوكرانيا إلى مجموعة أوراسية تقودها روسيا لتكون صبغة الزيارة سياسية مرة أخرى.

كييف/أوكرانيا بالعربية/تعتبر زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاخيرة الى أوكرانيا منذ أيام بمناسبة الذكرى الـ1025 لتنصير روسيا "كييفسكا روس" التي اعتنقت الدين المسيحي عندما كانت مدينة كييف عاصمتها، تأخذ بالطابع الديني ولكن المراقبون السياسيين يرون أن بوتين انتهز الفرصة لإبراز جدوى انضمام أوكرانيا إلى مجموعة أوراسية تقودها روسيا لتكون صبغة الزيارة سياسية مرة أخرى.


فيعتقد المحللون أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة الأوكرانية كييف في نهاية الأسبوع الماضي جعلت كفة مؤيدي انضمام أوكرانيا إلى المجموعة الأوراسية "الاتحاد الجمركي" بقيادة روسيا هي الراجحة.

فقد قال ممثل أوكرانيا لدى المجموعة الاقتصادية الأوراسية، فيكتور سوسلوف، إن سعي بلاده إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لا يمنع عضويتها في الاتحاد الجمركي (روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان).

وأشار ممثل أوكرانيا إلى أن اتفاقية مشاركة أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي تمنح أوكرانيا حق الانتساب إلى عضوية الاتحادات الجمركية الأخرى.

ولكن رئيس منظمة "خيار أوكرانيا" أو "الخَيار الأوكراني" الاجتماعية، فيكتور ميدفيدتشوك، وهو مدير سابق لمكتب رئيس جمهورية أوكرانيا، يرى أن أوكرانيا تجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن تصبح عضوا في الاتحاد الجمركي الذي يضم الآن ثلاث جمهوريات سوفيتية سابقة (روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان) وإما أن تصبح شريكا للاتحاد الأوروبي.


فقد قال ميدفيدتشوك في كلمته بطاولة مستديرة نظمتها منظمته وحضرها بوتين إن العضوية في الاتحاد الجمركي ستحقق فوائد اقتصادية لأوكرانيا في حين أن المشاركة في الاتحاد الأوروبي لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الأزمة الاقتصادية التي تتخبط أوكرانيا فيها.

من جهته لفت بوتين الانظار إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأوكرانيا  انخفض بنسبة تزيد عن 17 في المائة في الربع الأول من عام 2013 بينما ازداد حجم التبادل التجاري بين دول الاتحاد الجمركي بنسبة 2 إلى 3 في المائة على الرغم من انحسار الاقتصاد العالمي، بعد أن نما بنسبة 34 في المائة في العام قبل الماضي وارتفع بنسبة 11 في المائة في العام الماضي.

وأضاف مستشار الرئيس الروسي، سيرغي غلازييف: "لن تستطيع أوكرانيا أن تكون مراقبا في الاتحاد الجمركي بعد أن تتخلى عن حقوقها السيادية وتسلّمها إلى الاتحاد الأوروبي".

وأشار خبراء أوكرانيون إلى أن بوتين لم يتوقع أن ترفض أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه حقق هدفه إذ أجبر كييف على الاستماع إلى ما تقوله موسكو والتأمل في أقوالها.



المصدر: ريا نوفوستي بتصرف


مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
سياسة
جوفكفا: نعول على دول شمال أوروبا في دعم إنتاج الأسلحة الأوكرانية في العام المقبل
سياسة
زيلينسكي يبحث تعزيز التعاون بين أوكرانيا والبنك الدولي
سياسة
سيدة أوكرانيا الأولى تلتقي البابا فرانسيس في الفاتيكان
أخبار أخرى في هذا الباب
Others for arabic and russian
رغم صعوبة الخيار بين العملاقين الشرقي والغربي الا أن الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش يصرح بأن خيار أوكرانيا الاستراتيجي هو الشراكة مع أوروبا
Others for arabic and russian
أوكرانيا تسعى لتهدئة المخاوف الروسية بشأن الاتفاقيات التجارية مع الاتحاد الأوروبي
Others for arabic and russian
أمريكا تغازل ايران علنا والعرب اضحوكة مجددا ً... بقلم عبد الباري عطوان
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.