الخارجية الأوكرانية: روسيا وإيران مسؤولتان عما يحدث في سوريا
خارجية أوكرانيا: الشعب السوري يستحق حياة كريمة في بلد حر وديمقراطي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ شددت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان أصدرته في 2 كانون الأول/ ديسمبر "تعليق وزارة الخارجية الأوكرانية بشأن المرحلة الجديدة من الحرب في سوريا" على أن "معاناة السوريين جاءت نتيجة حكم نظام بشار الأسد الذي حول البلاد إلى ساحة تدريب للأنظمة الإجرامية الأخرى - الروسية والإيرانية والقوات التابعة لها، ولا سيما جماعة حزب الله".
وجاء في البيان:
"تتابع أوكرانيا بقلق تصاعد الأعمال القتالية في الجمهورية العربية السورية، والتي أسفرت عن مقتل أشخاص، وتدمير البنية التحتية المدنية، وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني. تعيش الدولة السورية مرحلة جديدة خطيرة من الحرب، قد تؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها على السلام والأمن الإقليميين.
لقد جلبت أكثر من ثلاثة عشر عامًا من الحرب في سوريا آلامًا ومعاناة لا تصدق لشعب ذلك البلد. لقد مات أكثر من نصف مليون سوري، وأصبح ملايين المواطنين السوريين لاجئين ونازحين داخلياً.
إن الشعب السوري بتنوعه الديني والعرقي والمذهبي الغني يستحق حياة كريمة في بلد حر وحديث وديمقراطي، حيث لا مكان للقمع السياسي والاستبداد والإرهاب والتطرف الديني والأصولية، وحيث سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. .
إن معاناة ومتاعب السوريين كانت نتيجة حكم نظام بشار الأسد الإجرامي، الذي لم ينتهج على مدى عقود سياسة وحشية لقمع شعبه فحسب، بل حول أراضي سوريا إلى ساحة تدريب للأنظمة الإجرامية الأخرى - الروسية والإيرانية، بالإضافة إلى القوات العميلة لهما، ولا سيما جماعة "حزب الله".
وأوكرانيا والأوكرانيون يعرفون أفضل من أي أحد آخر أن هذه الأنظمة لا تجلب إلا الموت والمعاناة والدمار. في عام 2016، اعترف نظام الأسد المجرم بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وبعد بدء الغزو واسع النطاق في عام 2022، ساعد بنشاط الغزاة الروس من خلال إرسال المرتزقة إلى الحرب ضد قوات الأمن والدفاع في أوكرانيا.
في أيامنا هذه، لا تمر ليلة دون أن يتعرض الأوكرانيون للخطر بسبب الغارات التي تشنها مسيرات "شاهد" الإيرانية، والتي تستخدمها روسيا لجعل حياة المدنيين لا تطاق. إن التعاون العسكري التقني المتعمق بين روسيا وإيران يعمل بالفعل على زعزعة استقرار الوضع الأمني في كل من أوروبا والشرق الأوسط.
وتتحمل موسكو وطهران المسؤولية الرئيسية عن تدهور الوضع الأمني في سوريا. إن الجرائم المروعة التي ارتكبتها أنظمة الأسد وبوتين وآيات الله الإيرانية ضد السوريين، عرّضت بقاء سوريا كدولة مستقلة واحدة للخطر.
يواصل الدكتاتور الروسي بوتين وحلفاؤه في إيران بذل كل جهد ممكن حتى لا يفقدوا السيطرة على النظام السوري العميل، الذي يربطه معظم السوريين بالقسوة اللاإنسانية والطغيان والجرائم.
نحن مقتنعون بأن الطريق إلى سوريا مستقرة وحرة وديمقراطية يكمن في تنفيذ أحكام قراري مجلس الأمن الدولي رقم 2254 و2118، فضلاً عن إجراء حوار شامل على الصعيد الوطني.
في هذا الوقت العصيب للغاية الذي يمر به الشعب السوري، من المهم الحفاظ على وحدة وسلامة سوريا كدولة وضمان السلام والاستقرار للسوريين وفرصة إنهاء النزاع المسلح الذي طال أمده في أقرب وقت ممكن".
المصدر: أوكرانيا بالعربية