أوكرانيا تدين استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين في جورجيا
أوكرانيا تتضامن مع الشعب الجورجي
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أدانت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان رسمي صدر عنها يوم الإثنين 2 كانون الأول/ ديسمبر انتهاك حقوق الإنسان واستخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين في جورجيا، وشدد على أن العنف لن يبقى بلا عواقب.
وجاء في البيان: " يجب على السلطات الجورجية أن تحترم الحق الأساسي للمواطنين في الاحتجاج السلمي. فضلاً عن ذلك فإن سبب الاحتجاجات هو القرار الذي اتخذته الحكومة بإيقاف خطوة انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما يتعارض مع التطلعات الأوروبية للشعب الجورجي".
وأضافت الخارجية: " إن الجهود التي تبذلها السلطات الجورجية لإقناع استمرار التكامل الأوروبي في البلاد هي أمر مثير للدهشة، في حين تشير تصرفاتها إلى تحول جورجيا نحو موسكو. ذات يوم، قال الساسة الأوكرانيون سيئو السمعة، الذين حاولوا تحويل أوكرانيا عن المسار المؤدي إلى الاتحاد الأوروبي إلى النير الروسي، إنهم "يعلقون" فقط ولا يحدون من التكامل الأوروبي لبلادنا.
ونحن نرفض بحزم المحاولات المستمرة التي تبذلها السلطات الجورجية لإقحام أوكرانيا في العمليات السياسية الداخلية في بلدها. ويتعين على الحكومة الجورجية أن تتوقف عن تخويف شعبها بـ "السيناريو الأوكراني" الأسطوري بينما تنفذ "السيناريو البيلاروسي" عملياً".
وأكد البيان: " لقد كانت أوكرانيا ولا تزال تؤيد التحول الديمقراطي في جورجيا ومواصلة تكاملها الأوروبي والأوروبي الأطلسي، وهو ما يتوافق مع مصالح الشعب الجورجي. وفي هذا السياق، نعرب عن تضامننا مع زملائنا الدبلوماسيين الجورجيين، الذين عارضوا علانية قرار الحكومة الجورجية بالانسحاب من جدول أعمال مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
نحن نتفهم جيدًا التحديات التي يواجهها زملاؤنا الجورجيون، لأنه في عامي 2004 و2014، في واحدة من أكثر اللحظات أهمية في تاريخ أوكرانيا، دافعت الهيئة الدبلوماسية لأوكرانيا عن الاختيار الديمقراطي للشعب الأوكراني، وضربت مثالاً يحتذى به في الشجاعة المهنية والمدنية.
ونحن على قناعة بأن التكامل الأوروبي هو مفتاح الاستقرار والازدهار وتعزيز المؤسسات الديمقراطية في جورجيا، ونسعى إلى تحقيق مستقبل ناجح لشعوبنا في الأسرة الأوروبية الكبيرة. إن تضامننا مع الشعب الجورجي لا يزال ثابتا".
المصدر: أوكرانيا بالعربية