البيت العربي يشارك بندوة فكرية بعنوان : أوكرانيا و العالم الاسلامي
كييف/اوكرانيا بالعربية/بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف أقامت الادارة الدينية لمسلمي أوكرانيا ندوة تحت عنوان"اوكرانيا و العالم الاسلامي : التاريخ و الحاضر" و ذلك بتاريخ 13 شباط / فبراير 2012م و قد شارك د. صلاح زقوت مدير البيت العربي في اعمال هذه الندوة الفكرية بكلمة القاها بهذه المناسبة العطرة ، حصلت اوكرانيا بالعربية على نسخة منها من الموقع الرسمي للبيت العربي و نسردها اليكم نصها :
سماحة الشيخ أحمد تميم رئيس الادارة الدينية لمسلمي
أوكرانيا سعادة سفراء الدول العربية و الاسلامية
الحضور الكريم
يشرفني باسمي و باسم اخواني في البيت العربي ان اشارك في هذا الملتقى الهام حول اوكرانيا و العالم الاسلامي الذي تقيمه الادارة الدينية لمسلمي اوكرانيا. و يهمني في البداية الى ان اشير الى أهمية العلاقة ما بين اوكرانيا و العالم الاسلامي على مختلف المستويات. و تحديدا بعد حصول اوكرانيا على استقلالها حيث سارعت العديد من البلدان العربية و الاسلامية الى الاعتراف الرسمي بجمهورية اوكرانيا و أقامت معها العلاقات الدبلوماسية و تبادل السفراء و قد تطورت هذه العلاقة خلال العشرين عاما المنصرمة منذ اعلان استقلال اوكرانيا بشكل ايجابي على مختلف المستويات سواء السياسية او الاقتصادية او الثقافية و تقوم هذه العلاقة على تبادل المنافع المختلفة و ذلك من خلال الحوار البناء و نحن كجزء من المجتمع الاوكراني تعود اصولنا الى البلدان العربية والاسلامية حيث اننا نقيم في هذا البلد أوكرانيا التي تتمتع بتنوع ثقافي و حضاري رغم اننا من ثقافات و حضارات مختلفة الا اننا نعيش كجزء من المجتمع الاوكراني و ذلك باستمرار من خلال الحوار البناء الثقافي الحضاري و ليس من خلال الصراع كما تدعوا بعض الجهات الاخرى خصوصا ان الثقافة الاوكرانية السلافية تلتقي كثيرا مع الثقافية العربية الاسلامية في نواحي كثيرة من الحياة. فالعلاقة الاوكرانية السلافية هي علاقة وئام مع الثقافة العربية و الاسلامية و لم يحدث سواء في التاريخ القديم او الحديث اي صراع ما بين هاتين الثقافتين و الاسلام بالنسبة لاوكرانيا يعتبر ديانة فتية قياسا بالديانات الاخرى الموجوة داخل اوكرانيا و تحتل الثقافة و الحضارة العربية و الاسلامية مكانة مرموقة كجزء من الحضارة العالمية و تحديدا في الحضارة الاوكرانية السلافية. و نحن كعرب و مسلمين موجودين في هذا البلد بضمن اندماجنا المتنوع استطعنا ان نحافظ على هويتنا الثقافية و ذلك من خلال الحرية التي نتمتع بها بممارسة شعائرنا و الاحتفال بمناسباتنا الوطنية و الدينية و القومية كذلك يساهم العديد من ابناء الجالية العربية و المسلمة في تطور المجتمع الاوكراني بمختلف مناحي الحياة من خلال الاندماج و المصاهرة و تكوين اسر مختلطة ما بين هؤلاء الشباب الوافدين الى اوكرانيا و المقيمين في المجتمع الاوكراني و ثمرة هذا التزاوج الثقافي هم ابناؤنا الذين سيشكلون في المستقبل اداة مهمة و جسر ايضا للتواصل الحضاري ما بين المجتمع الاوكراني و ما بين جذورهم في المجتمع العربي و الاسلامي. كذلك يهمني ان اشير الى موضوع هام جدا و هو دور الكنيسة الارثوذوكسية في اوكرانيا حيث تلعب منذ زمن طويل دور كبير كجزء من الكنيسة الارثوذوكسية في العالم دورا اساسيا في الحوار التاريخي مع الديانات و العقائد و بالاخص مع الديانة الاسلامية و ذلك بسبب القرب الجغرافي. و كذلك يهمني ان اشير الى اهمية و حيوية الثقافة الاسلامية و تفاعلها الايجابي البناء في داخل المجتمع الاوكراني حيث ان الاسلام في اوكرانيا ليس حديث بل هو مستوطن منذ قرون طويلة منذ كانت امارة "كييفسكا روس" فلذلك الاسلام ليس غريبا عن المجتمع الاوكراني و دائما في تطور و تفاعل ايجابي من اجل تطورو تقدم المجتمع.
في النهايةأؤكد على اهمية تطوير العلاقات العربية الاسلامية مع اوكرانيا على مختلف الصعد و تحديداعلى الصعيد الاقتصادي من خلال الاستثمارات في اوكرانيا باتجاه تطوير هذا المجتمع الذي نعتز به بالاضافة الى ان كثير من الصادرات الاوكرانية تجد اسواق رائجة لها في المنطقة العربية و الاسلامية بحكم القرب الجغرافي.
مرة اخرى نشكر القائمين على هذا الملتقى آملين ان يحقق اهدافه و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؟
المصدر: أوكرانيا بالعربية