الاتحاد الأوروبي يبحث آفاق الدعم المالي طويل الأجل لأوكرانيا وسط تحديات الحرب واستدامة التمويل

الاتحاد الأوروبي يناقش آفاق دعم مالي طويل الأجل لأوكرانيا، مع التركيز على الآلية الأوكرانية وخطط استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة.
كييف/أوكرانيا بالعربية / تجري الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مناقشات مكثفة حول مسألة الدعم المالي طويل الأجل لأوكرانيا، في ظل استمرار الغزو الروسي وما يرافقه من أعباء اقتصادية هائلة على كييف. ومن المتوقع أن تُطرح هذه القضية ضمن جدول أعمال اجتماع مجلس وزراء الاقتصاد والمالية الأوروبيين، المقرر عقده يوم 8 يوليو/تموز في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحسب ما أفاد به مراسل قناة "فريدوم" من أوروبا.
وبحسب مصادر دبلوماسية رفيعة، فإن التمويل الحالي المقدم لأوكرانيا يغطي احتياجات المديين القصير والمتوسط، إلا أن التحدي يكمن في ضمان الاستدامة المالية على المدى البعيد، في ظل تزايد المخاوف بشأن قدرة كييف على تحمّل ديون إضافية مع استمرار الحرب. وتؤكد هذه النقاشات على أن دعم أوكرانيا لا يقتصر على الجوانب العسكرية فحسب، بل يتضمن أيضًا توفير بنية مالية قادرة على دعم صمود الاقتصاد الأوكراني خلال فترة إعادة الإعمار وما بعدها.
يمتلك الاتحاد الأوروبي حزمة أدوات تمويلية لدعم أوكرانيا، من أبرزها "الآلية الأوكرانية" التي تبلغ قيمتها 50 مليار يورو والممتدة حتى عام 2027. وتُعد هذه الآلية جزءًا أساسيًا من التزام الاتحاد الأوروبي بتوفير تمويل منظم ومتعدد السنوات يضمن استقرار الموازنة الأوكرانية ودعم الإصلاحات المؤسسية.
كما يُشارك الاتحاد الأوروبي، ضمن إطار "مجموعة الدول السبع"، في مبادرة "الآلية الأوروبية للمرونة" (ERA)، التي تهدف إلى استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لتقديم قرض دولي بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، مع إعفائها من دفع فوائد هذا القرض. ويُنتظر أن يتم التوافق على إطار قانوني مشترك يضمن شفافية وتوزيعًا عادلًا لاستخدام هذه العائدات، مع مراعاة الجوانب القانونية المرتبطة بمصادرة الأصول المجمدة.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، إلى أن بروكسل قدمت بالفعل لكييف مبلغ 7 مليارات يورو من أصل المبلغ الإجمالي المدرج ضمن "الآلية الأوروبية"، مشددًا على أهمية هذا التمويل في دعم صمود البلاد وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في ظل العدوان الروسي المتواصل.
من المنتظر أن تتكامل هذه الجهود مع مبادرات الدفاع والمساعدات العسكرية، في إطار رؤية أوروبية أشمل لدعم أوكرانيا سياسيًا واقتصاديًا حتى تحقق النصر، وتضمن أمنها واستقلالها الكامل ضمن حدودها المعترف بها دوليًا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
