العقوبات الأمريكية والبريطانية تشلّ عمل شبكة لوك أويل الروسية

الشركات الأجنبية التابعة لشركة لوك أويل الروسية العملاقة تنهار تحت وطأة العقوبات الغربية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أكدت وكالة "رويترز" في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر نقلًا عن مصادرها الخاصة أن شركة "لوك أويل" الروسية العملاقة للنفط، والتي تأثرت إلى جانب "روسنفت" بعقوبات أمريكية وبريطانية، تواجه صعوبات في عمل هياكلها الخارجية في العراق وفنلندا وسويسرا.
وأفادت المصادر بأن شركة تسويق النفط الحكومية العراقية "سومو" ألغت شحن ثلاث دفعات من النفط الذي تنتجه "لوك أويل" كجزء من حصتها في حقل غرب القرنة-2 النفطي، مشيرةً إلى مخاوف بشأن العقوبات الأمريكية والبريطانية.
وتمتلك لوك أويل حصة 75% في الحقل الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 480 ألف برميل يوميًا، بينما تعود الحصة المتبقية لشركة نفط الشمال العراقية.
وتواجه شركة ليتاسكو (جنيف، سويسرا)، الذراع التجاري لشركة "لوك أويل"، صعوبة في استئجار السفن، حيث يرفض سماسرة السفن البريطانيون التعامل معها. وقد قلصت "ليتاسكو" عدد موظفيها بسبب العقوبات.
وفي فنلندا، حيث تمتلك شركة "لوك أويل" شبكة محطات وقود "تيبويل"، واجهت الشركة الروسية رفضًا من أحد البنوك لخدمة عملياتها، ونتيجةً لذلك، قد يفقد حوالي ألف موظف ومشغل لمحطات "تيبويل" وظائفهم في الأسابيع المقبلة.
وكانت شركة "لوك أويل" قد أعلنت الشهر الماضي قبولها عرضًا من شركة "غونفور" العالمية لتجارة السلع الأولية لشراء أصولها الأجنبية، والتي كانت تسعى لبيعها بعد عقوبات واشنطن.
وبهذا الصدد صرح الرئيس التنفيذي لشركة "غونفور" النرويجية توربيورن تورنكفيست لصحيفة "فاينانشال تايمز" بأن العقوبات "شلّت جميع عمليات لوك أويل الدولية".
وأضاف: "لا أحد يستطيع التعامل معهم. والكثير من الوظائف معرضة للخطر، وقد يتعطل عمل منشآت تكرير النفط بشكل خطير".
ووفقًا لصحيفة "موسكو تايمز" تشمل إمبراطورية "لوك أويل النفطية" الخارجية مصافي في بلغاريا ورومانيا وهولندا، وشبكة من محطات الوقود في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى منشآت إنتاج في أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان والعراق ومصر والإمارات العربية المتحدة وأمريكا اللاتينية وغرب ووسط إفريقيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
